هل يعجبك شكل علم مصر؟ وإذا كان أى علم تعبيراً عن، ورمزاً للوطن فهل علمنا الحالى رمز صادق وتعبير واضح عن وطننا مصر؟ هذا السؤال سألنى إياه د. أشرف عزت فى إيميل خاص، أردت الإجابة عليه بشكل ديمقراطى معكم والتصويت عليه من خلالكم، السؤال من حقه فشكل العلم ليس تابوهاً مقدساً، وحلمه بتغييره حق مشروع، إليكم رسالة الدكتور أشرف عزت. «حلمى هو علم جديد لمصر، فأنا بكل تواضع أرى أن العلم الحالى لمصر بألوانه الثلاثة لا يمت بأى صلة ولا يعبر من قريب أو بعيد عن مصر، فعلم أى دولة هو الرمز الذى يميزها عن سائر الدول الأخرى، ويجب تمييز علم مصر بما يتناسب مع تراثها الغنى والمتفرد معا، وقد تغير العلم المصرى أكثر من 7 مرات منذ بداية القرن الثامن عشر وحتى يومنا هذا، ولذا ففكرة تغيير العلم ليست من التابوهات». شهدت مصر علماً أحمر بهلال أبيض ونجمة سباعية خلال الحكم العثمانى، ثم علماً أحمر بهلال أبيض ونجمة خماسية خلال حكم محمد على، وبعد ذلك تغير العلم فى - عهد الخديو إسماعيل – إلى علم أحمر وثلاثة أهلّة وثلاث نجوم خماسية بيضاء. وفى عام 1882 أعاد الخديو توفيق علم محمد على، ومرة أخرى شهدت المملكة المصرية فى عصر الملك فؤاد علما جديدا بلونه الأخضر وهلال أبيض يتوسطه ثلاث نجوم خماسية، والذى استمر حتى 1958، ثم بعد الثورة جاء العلم ذو الألوان الثلاثة الأحمر والأبيض والأسود يتوسطه صقر صلاح الدين، ثم تغير مرة أخرى بعد الاتحاد مع سوريا إلى نفس العلم ولكن بإضافة نجمتين بلون أخضر بدلا من الصقر، ثم مرة أخيرة عام 1972 فيتغير إلى نفس العلم ولكن باستبدال النجمتين بصقر قريش الذهبى اللون. كل ما سبق سرده من أعلام تغيرت على مر السنين لا يرمز إلى «مصر» بقدر ما يرمز إلى تغيير سياسى أو ظرف قومى طارئ، وحان الوقت لكى يشعر المواطن المصرى بأن علم بلاده من الممكن أن يتغير – فقط – لكى يعبر عن مصر «الخالدة» وليست مصر «المرحلة السياسية»، يتغير بتصميم جديد وألوان تعكس تاريخ وحضارة «مصر». أقترح تصميم علم جديد ل«مصر» يكون الشكل المثلث– كالهرم– هو أساس تصميمه، خلفيته خضراء، كنيل مصر وواديها الخصيب، وأؤكد أن دعوتى هذه لا علاقة لها بأى توجه سياسى أو عروبى أو دينى – بالسلب أو الإيجاب – ولكنها دعوة من قلب مواطن مصرى، وأتوقع من البعض أن يستخف بالفكرة مبررا ذلك بأنه هناك على أرض الواقع المصرى الأهم والكثير مما يستحق أن يكون على أولويات أجندتنا القومية للتغيير أكثر من العلم، ولكنى أؤكد لهم أن من يتغير – كمضمون – لا بد أن يغير بطاقته الخاصة بالتعارف..!! وينهى د. أشرف رسالته بقوله: «ليخبرنى أى أحد، هل تشرق الشمس يوميا فى أى بلد على الأهرامات وأبو الهول.. النيل والمسلات.. معبدى الكرنك وأبوسمبل.. إلا فى مصر؟».