حذر أسامة العشري، وكيل أول وزارة السياحة المشرف على قطاع الفنادق، من ظاهرة حرق أسعار الفنادق، موضحًا ل«المصري اليوم» أن سعر الغرفة الفندقية الخمس نجوم «متدني» حاليا في مصر، حيث «انخفض من 40 خلال عام 2010 إلى 15 يورو بعد اندلاع ثورة 25 يناير». وأرجع العشري أسباب الظاهرة إلى انخفاض معدل الطلب على مصر بسبب حالة الانفلات الأمني، التى أدت إلى أن يستخدمها منظموة الرحلات وشركات اسياحة للضغط على الفنادق والقرى السياحة المصرية أثناء التفاوض على الأسعار، إلى جانب أن أصحاب الفنادق والقرى يتنافسون على حجم الحركة الوافدة إلى مصر، مستخدمين الأسعار كوسيلة لخطف الحركة من بعضهم البعض». فيما أعلن أن نسبة الإشغالات الفندقية حاليا «ارتفعت معدلاتها إلى حد ما رغم كونها أقل من معدلاتها الطبيعة، حيث تتراوح نسبة الإشغالات في شرم الشيخ بين 55 و60%، بينما ترتفع في الغردقة لتصل 65%»، موضحا أنها «أقل من مرحلة ما قبل الثورة بنسبة 15%». أضاف أنه رغم التحسن في الإشغالات الناتج عن حرق الأسعار، فإننا في حاجة إلى ضبط السوق واستعادة الأمن من أجل محاولة استرجاع الأسعار الطبيعية للغرف الفندقية، مؤكدا أن قطاع الفنادق أعد مذكرة بهذا الشأن للعرض على وزير السياحة «حتى لو وصل الأمر إلى أن يتم وضع حد أدنى للسعر، حتى لا يكون القطاع فريسة للوكيل الخارجي»، حسب قوله. كما دعا إلى ضرورة السيطرة على مسألة تكرار خطف السائحين التي تقع في المنطقة القريبة من دير «سانت كاترين» حتى لا تتحول إلى ظاهرة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يكون الموسم الصيفي المقبل «إيجابيا» في حالة الاستقرار الأمني «كنتيجة مباشر لبورصة برلين والتواجد المصري فيها».