شهد اليوم السادس من فتح باب الترشيح لانتخابات رئاسة الجمهورية، الخميس، عددا من البلاغات المتبادلة بين حملات المرشحين، وتزايد ظاهرة شراء التوكيلات، مع استمرار السباق لجمع 30 ألف توكيل، تمثل كلمة المرور لخوض انتخابات الرئاسة بصفة رسمية. في الاسكندرية، رغم قرار اللجنة القضائية العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية بمنع الدعاية الانتخابية، إلا بعد إعلان الجداول النهائية وقبل موعد الاقتراع بثلاث اسابيع، انتشرت لافتات تدعو إلى انتخاب الدكتور محمد سليم العوا، تحت شعار «وقدر مصر أن تكون رائدة وقائدة وهادية ومرابطة»؛ ونشطت حملة حمدين صباحي في نشر ملصقات دعائية بمختلف ارجاء المحافظة تحت شعار «واحد مننا»، إلا أن حملة حازم صلاح أبو إسماعيل كانت الأكثر تكثيفا لدعايتها، التى استخدمت فيها المنشورات والملصقات واللافتات، فيما كثفت حملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح من تواجدها بتوزيع منشورات دعائية فى الشوارع. من جانبها، أكدت حملة عمرو موسى، عبر بيان أصدرته، الخميس، أنها ملتزمة بقرارات اللجنة العليا للانتخابات، وأنها لن تستأنف أعمال الدعاية الانتخابية لحين فتح الباب رسمياً، إلا أنها ابدت اعتراضها على سياسات اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات، وقالت إن الفترة الزمينة، التى حددتها اللجنة، غير كافية. وعبر عادل مغربى، منسق عام حملة عمرو موسى في الإسكندرية، عن غضبه من قرارات اللجنة المشرفة على الانتخابات، وقال إن الفترة، التي حددتها اللجنة، لا تكفي لقيام المرشح بجولات دعائية في كافة المحافظات، إلا أنه أكد أن الحملة ستركز فى الأيام المقبلة على المناطق، التى لم يزرها موسى لكسب تأيدها لضيق الوقت. وحرر شريف جاد الله، المحامى بالنقض، محضرا فى قسم شرطة العطارين، ضد الدكتور محمد سليم العوا، يتهمه فيه بمخالفة تعليمات اللجنة العليا للانتخابات وعمل دعاية انتخابية فى غير وقتها، واشغال الطريق بسرادق دعائي لإعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة، وخرق قرار حظر الدعاية. ورد «العوا» على البلاغ قائلا إنه يرفض قرارات اللجنة العليا المنظمة لشؤون الانتخابات، مؤكدا أن الفترة التي حددتها اللجنة للدعاية غير كافية. وقال إنه سيستمر في جولاته الانتخابية رغم قرار اللجنة، التي وصفها بأنها لا تملك سلطانا على المرشحين المحتملين، ولا تستطيع منعهم من الدعاية الانتخابية، لانها لم تعتمدهم كمرشحين رسميين حتى الآن. في القليوبية، تبادل المرشحون المحتملون لانتخابات رئاسة الجمهورية مقاعد الصداراة في أعداد التوكيلات، حيث تقدم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في بنها والخانكة، بعد أن أعلن عدد من شباب الإخوان مساندتة وتأييده. وفي شبرا الخيمة ارتفعت أسهم حمدين صباحي، يليه عمرو موسى، بينما تقدم الفريق أحمد شفيق على بقية المنافسين في كفر شكر وطوخ. وفي قليوب أرتفع رصيد حازم أبو أسماعيل، الذي حظي بتأييد السلفيين بالمنطقة. في الغربية، أدى التنافس على تحرير التوكيلات لصالح مرشحي الرئاسة إلى ظهور عمليات لشراء التوكيلات، حيث تراوح سعر التوكيل من 10 إلى 100 جنيه في العديد من القرى. واعتمد بعض المرشحين على دعم العائلات في القرى، خاصة حمدين صباحي، الذي لقى تأييد من قرية كفر عصام، التابعة لمركز طنطا، وعائلة فايد بقرية نواج، بالإضافة إلى تأييده من قبل عمال شركتي غزل المحلة وكتان طنطا. بينما اعتمد عمرو موسى على عائلة الهرميل في قرية محلة مرحوم التابعة لمركز طنطا. وحظي الفريق أحمد شفيق بتأييد مصطفى النويهى، نائب حزب الوفد الذي يتولى والده منصب عمدة قرية ميت حبيش البحرية، التابعة لمركز طنطا، بالإضافة إلى دعم أنصار الحزب الوطني المنحل في مدينة المحلة الكبرى، والذين حشدوا له أمام الشهر العقاري بمجمع محاكم المحلة. في البحيرة، واصلت حملتا عمرو موسى والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح تصدرهما لمشهد جمع التوكيلات الرئاسية، وبدأ ممثلون لحملات دعم ترشيح المستشار هشام البسطاويسى والدكتور سليم العوا وحازم صلاح أبو إسماعيل في التواجد بقوة أمام مكاتب الشهر العقاري، فيما ظهرت حملة خالد علي في جمع التوكيلات، بعد غيابها عن المشهد تماما في الأيام الأولى. في كفر الشيخ، تقدم مسؤولو حملة عمرو موسى ببلاغ في قسم شرطة دسوق، الخميس، لعدم تمكين حوالي 50 من الصم والبكم بمدينة دسوق وبعض المراكز الأخرى من تحرير توكيلات في الشهر العقاري لصالح عمرو موسى، المرشح لخوض انتخابات الرئاسة. في السويس، تصدر حازم صلاح أبو اسماعيل، المرشح لخوض انتخابات الرئاسة، سباق التوكيلات في محافظة السويس، بحسب ما ذكره موظفو الشهر العقاري بمجمع محاكم السويس، يليه عمرو موسى، ثم عبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحي، وأحمد شفيق، وقالوا إن إجمالي عدد التوكيلات، منذ بدء تلقيها حتى الخميس، بلغ قرابة 1200 توكيل لجميع المرشحين. في بورسعيد، تزاحم المئات من المواطنين الراغبين في تحرير توكيلات لترشيح الفريق حسام خير الله، لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية، الخميس، أمام مكتب الشهر العقاري بالدور الأرضي لمحكمة بورسعيد. واضطر جمال عبد الناصر، مدير الشهر العقاري، إلى إغلاق أبواب المكتب والتعامل فقط من الشبابيك، فيما عجز موكلو باقي المرشحين وأصحاب التوكيلات الأخرى عن الوصول للمكتب. وسارع مدير المكتب إلى تخصيص حجرة جديدة مؤقتة في الدور الأول بالمحكمة، بها ثلاثة موثقين، لتوثيق توكيلات حازم صلاح أبو إسماعيل، وحجرة أخرى بجوارها بها موثق واحد لتوكيلات كل مرشح على حدة، خاصة عبد المنعم أبو الفتوح، وعمرو موسى، والفريق أحمد شفيق.