مخاوف أمريكية من الزوارق الإيرانية الصغيرة في مضيق هرمز

تكررت المواجهة بين زوارق أمريكية وإيرانية في الأسابيع الأخيرة، وهو ما يوضح تصاعد التوتر في منطقة الخليج بين القوى المتنافسة، منذ هددت طهران بإغلاق مضيق هرمز، أهم ممر ملاحي لنقل النفط في العالم، بسبب التحركات الغربية لحظر صادرات الخام الإيرانية.
وتتعقب السفن الحربية الأمريكية والإيرانية بعضها بعضا، بينما تجوب الخليج في مواجهة بشأن برنامج إيران النووي، الذي يخشى الغرب أن يكون الهدف منه إنتاج أسلحة نووية، ويخشى كثيرون أن تؤدي الواقعة إلى اندلاع حرب بين البلدين.
ويقوم الأسطول الأمريكي بجولات في مضيق هرمز، برغم التهديدات الإيرانية، بينما يقول مسؤولون أمريكيون إن الأسطول الأمريكي لا يدخل المضيق إلا عندما تقتضي الحاجة في محاولة لتجنب «تصعيد الأعمال العدائية والحسابات الخاطئة» نتيجة لعبوره.
كانت آخر حاملات الطائرات الأمريكية، التي عبرت مضيق هرمز، يصحبها أربع طائرات هليكوبتر تحلق فوقها ومدمرتان تسيران أمامها ويتجمع في غرفة تحكم صغيرة ببرج المراقبة نحو سبعة من قادة البحرية وأجهزة المخابرات وخبراء قانونيين.
وتمثل جغرافية المضيق، الذي يمر به ثلث التجارة النفطية البحرية في العالم، تحديا لأسطول بهذا الحجم، فعرض المضيق عند أضيق نقطة فيه يبلغ 34 كيلومترا، وبعبورها الخليج تدخل حاملة الطائرات في مرمى نظام الدفاع الصاروخي الساحلي لإيران.
كانت إيران قد طالبت، قبل شهر، حاملة طائرات أمريكية أخرى، بألا تعود إلى الخليج بعد أن مرت عبر المضيق، لكن ذلك لم يمنع الحاملة الأمريكية الجديدة من المرور.
ويقول خبراء عسكريون إن الأسطول الأمريكي الخامس، الذي يجوب الخليج، ودائما ما يضم حاملة طائرات عملاقة على الأقل يرافقها عشرات الطائرات المقاتلة وأسطول من الفرقاطات والمدمرات، أكثر قوة بكثير من البحرية الإيرانية، لكن الزوارق الصغيرة هي أكثر ما يقلق البحرية الأمريكية، حيث يعتقد أن إيران زادت عدد الزوارق الصغيرة في المضيق حول الجزر الإيرانية، لأنه يمكن لبعض الزوارق حمل صواريخ كروز وصواريخ أخرى.