بالتزامن مع تجدد الصراع.. ما حقيقة ظهور القوات الباكستانية في بحر العرب مؤخرا؟

تداول مستخدمين بموقع التواصل الإجتماعي إكس في الساعات القليلة الماضية مقطع فيديو ادعوا انه يوثق ظهور قوات بحرية باكستانية في بحر العرب، رفعت جاهزيتها القتالية إلى أقصى مستوى على خلفية تجدد الصراع بين الهند وباكستان.
وحقق الادعاء المتداول تفاعلا وانتشارا واسعين إذ رصد فريق تدقيق المعلومات بالمصري اليوم 5 حسابات مشاركين للفيديو بالادعاء ذاته بمجموع مشاهدات بلغت 303 ألف مشاهدة ونحو 6200 إعجابا و 694 مشاركة.
حقيقة الفيديو المتداول
تحقق فريق تدقيق المعلومات من الفيديو المتداول ووجد أنه مضلل، فمن خلال البحث العكسي تبين انه لا يعود لظهور قوات بحرية باكستانية في بحر العرب مؤخرا بعد تجدد الصراع بين الهند وباكستان.
ووجد الفريق أن الفيديو متداول منذ فبراير 2025 عبر موقع التواصل الإجتماعي إكس، على أنه لعددًا من السفن الحربية الباكستانية في البحر العربي خلال مناورات أمان 2025 أثناء تنفيذ القوات الخاصة الباكستانية تكتيكات الزيارة والتفتيش والمصادرة التي أقيمت قبالة سواحل مدينة كراتشي في بحر العرب.
ووفقًا لما ذكرته البحرية الباكستانية حينها، شارك مراقبون من نحو 60 دولة في المناورات، في الفترة ما بين 7 إلى 11 فبراير 2025 في مدينة كراتشي وشملت مناورات تكتيكية وعمليات لمكافحة القرصنة والإرهاب، وتدريبات للبحث والإنقاذ، وتمارين إطلاق نار.
أزمة تصريحات بين الهند وباكستان
وجاء تداول هذا الادعاء بالتزامن مع تصاعد حدة الخطاب العسكري بين الهند وباكستان مجددًا، بعدما رد وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف يوم الأحد، على ما وصفه بالبيانات الاستفزازية الصادرة عن المؤسسة الأمنية الهندية، مهددًا بأن الهند ستُدفن أسفل حطام طائراتها الحربية، إذا ما تكررت المواجهات.
وفي منشور نشره عبر موقع التواصل الإجتماعي إكس ، شن «آصف» هجومًا على التصريحات الأخيرة الصادرة عن القادة العسكريين والسياسيين في نيودلهي، معتبراً إياها محاولة يائسة لاستعادة مصداقية مفقودة.
على الجانب الأخر في 2 أكتوبر 2025، وجه وزير الدفاع الهندي راجناث سينج تحذيرًا شديد اللهجة إلى باكستان بشأن أي تحرك في منطقة سير كريك، مؤكداً أن بلاده لن تتهاون مع أي تهديد يمس سيادتها.
ووفقًا لما نقلته صحيفة «يوراسيان تايمز»، أوضح «سينج» إن أي مغامرة باكستانية في هذه المنطقة ستواجه برد هندي قادر على تغيير التاريخ والجغرافيا.