مع التطورات الراهنة بين الهندوباكستان، والتي شهدت تبادلا للقصف، ما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والمصابين، بلغت عمليات البحث عبر محرك البحث «جوجل» عن كلمتي «الهندوباكستان» نحو 20 ألف عملية بحث، إضافةً إلى 706 ألف و600 منشور على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تضمنت الكلمات التالية: «كشمير الهندية، كشمير المسلمة، الهند، الهندوس ضد المسلمين، الهندوالصين»، وذلك بالتزامن مع إعلان الهند مساء أمس شن هجمات جوية ضد البنية التحتية في باكستان وفي الجزء الخاضع لسيطرة إسلام آباد من كشمير. وفي هذا السياق أجرى قسم صحافة البيانات وتدقيق المعلومات ب«المصري اليوم» مقارنة عسكرية مفصلة بين الهندوباكستان تضمنت قوة الجيش والمعدات الحربية التي تمتلكها كل دولة، مستندًا في ذلك على بيانات موقع «جلوبال فاير باور» المتخصص في الشؤون العسكرية. الهند أقوى عسكرياً بينت عملية التحليل أن أعداد المقاتلين في الجيش الهندي- سواء جنود الاحتياط أو جنود الجيش- تتجاوز ضعف أعداد نظيرة الباكستاني، متفوقاً عليه ب8 مراكز كاملة، حيث يحتل الجيش الهندي المركز الرابع عالمياً مقارنةً بالباكستاني الذي يحتل المركز الثاني عشر عالمياً. وبحسب «جلوبال فاير باور»، يبلغ عدد الجيش الهندي نحو مليون و400 ألف جندي، إضافةً إلى مليون و100 ألف جندي احتياط، مقارنةً بالباكستاني الذي بلغ 654 ألف جندي، أي أنه يمثل 47% فقط من الجيش الهندي، و550 ألف جندي احتياط. بيَن التحليل أن الطائرات العسكرية التي تمتلكها الهند تعادل ما تمتلكه باكستان مرة ونصف، حيث تمتلك الهند 2229 طائرة حربية منها 23% طائرات مقاتلة، مقارنةً بباكستان التي تمتلك 1399 طائرة حربية 27% منها مروحيات عسكرية. ويمتلك الجيش الهندي مدرعات تعادل 8 أضعاف ونصف ما يمتلكه نظيره الباكستاني، حيث تمتلك الهند 148 ألف و594 مدرعة، مقابل امتلاك باكستان 17 ألف و500 مدرعة. فيما تعادل الدبابات والمدافع الميدانية التي يمتلكها الجيش الهندي مرة ونصف ما يمتلكه الجيش الباكستاني، حيث تمتلك الهند 4200 دبابة و3975 مدفع ميداني، مقابل امتلاك باكستان 2627 دبابه و2629 مدفع ميداني. وبينت عملية التحليل، أيضا، أن القطع البحرية التي تمتلكها الهند تعادل ما تمتلكه باكستان بمرتين ونصف، حيث تمتلك الهند 293 قطعة بحرية، مقابل امتلاك باكستان 121 قطعة. وتمتلك باكستان فقط 44% من إجمالي الغواصات التي تمتلكها الهند، حيث بلغت غواصات الهند 18 غواصة وهو ضعف ما تمتلكه باكستان، كما تمتلك باكستان 64.3% فقط مقارنة ب الفرقاطات التي تمتلكها الهند والتي تبلغ 14 فرقاطة، إضافةً إلى 13 مدمرة عسكرية متفوقة على الهند بمدمرة وحيدة. يذكر أن الهند تمتلك حاملتين للطائرات، بينما تفتقر باكستان ذلك، لكنها تمتلك 662 مدفع ذاتي الحركة و600 راجمة صواريخ و3 كاسحات ألغام. وتستثمر الهند في طائرات «رافال» متعددة المهام فرنسية الصنع، وتملك نحو 36 طائرة منها في الخدمة، وفقًاً لتقرير «التوازن العسكري»، ورُغم امتلاك باكستان العشرات من مقاتلات «إف-16» أمريكية الصنع، إلا أن «طائرة JF-17»، أصبحت الركيزة الأساسية لأسطولها، وهي ضمن مشروع مشترك مع الصين بدأ تشغيله في أوائل العقد الأول من القرن الحالي، ويوجد نحو 150 طائرة منها في الخدمة. باكستان أقوى نووياً على الجانب الآخر، تتفوق باكستان على الهند في امتلاك القدر الأكبر من الرؤوس النووية برصيد 6 رؤوس حربية نووية، حيث تمتلك 170 قاعدة نووية، مقارنة بالهند التي تمتلك 164 رأس فقط، رُغم بلوغ ميزانية الدفاع الباكستانية 7.640 مليارات دولار أمريكي، مقارنة بالهند التي بلغت ميزانيتها في العام المالي 2024- 2025 فقط حوالي 78.4 مليار دولار أمريكي. 4 مواجهات هندية باكستانية اندلعت الحرب الهنديةالباكستانية في عام 1947 لتنتهي بعد عام بتوقيع «اتفاق كراتشي»، الذي حدد خط وقف إطلاق النار بتدخل الأممالمتحدة، ومنه سيطرت الهند على «جامو، لاداخ، ووادي كشمير»، مقابل سيطرة باكستان على «آزاد كشمير، وجيلجيت بالتستان» وهي «باكستان الحرة». وبمرور 18 عاماً، تجدد الصراع؛ نتيجة إرسال باكستان قواتها إلى مناطق خاضعة للسيطرة الهندية، لكن وقع كلا البلدين «إعلان طشقند» في مطلع 1966، وهو معاهدة سلام تعهد فيها الطرفان بإعادة الأراضي التي تم الاستيلاء عليها وسحب القوات والعودة إلى حدود عام 1949. وبمرور 6 سنوات أخرى، تجدد الصراع؛ نتيجة دعم الهند للوطنيين البنغاليين بشرق باكستان والذين كانوا يسعون للاستقلال عنها؛ ما أدى إلى ظهور جمهورية بنجلاديش، لكن توصل الطرفان إلى «اتفاقية شِملا»، التي حددت «خط السيطرة» في كشمير، ودعت إلى أن يكون هذا الخط حدوداً مؤقتة بين البلدين، إلا أنها استمرت بشكل دائم. وبعد مرور 28 عاماً آخرين، عبر الباكستانيون منطقة خط التماس؛ ما أدى إلى اندلاع حرب كارجيل، وبعد ضغط دولي سحبت باكستان قواتها وإنهاء الصراع.