شدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته على التزام الحلف الثابت بدعم أوكرانيا في وجه العدوان الروسي، مشيرا الى أن البيان الختامي لقمة الحلف، الذي لم يكشف عن تفاصيله بعد، سيتضمن "لغة قوية بشأن أوكرانيا" والتزامًا متجددًا بدعمها المالي خلال الفترة المقبلة. جاء ذلك خلال لقاء الامين العام مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء على هامش قمة الناتو التى انطلقت فى وقت سابق اليوم فى مدينة لاهاي بمشاركة واسعة من الدول الاعضاء ال32 . وفي مستهل الاجتماع الثنائي القصير، رحب روته بزيلينسكي قائلاً: "سعيد لوجودك هنا، من الجيد أن تتاح لنا فرصة هذا اللقاء، خصوصًا وأمامك سلسلة من الاجتماعات والعشاء الرسمي اليوم". وأشار إلى أن القمة الجارية ستتضمن قرارات مهمة بشأن أوكرانيا، "تبني على ما تم الاتفاق عليه في قمة واشنطن العام الماضي، حين أكدنا أن طريق انضمام أوكرانيا إلى الناتو لا رجعة فيه، ونحن الآن نبني هذا الجسر عمليًا"، على حد تعبيره. وأعلن روته أن دول الحلف الأوروبية وكندا قدمت حتى الآن أكثر من 35 مليار يورو كدعم لأوكرانيا خلال هذا العام، وهو رقم يتجاوز نصف ما قُدّم طوال عام 2024 (الذي بلغ أكثر من 50 مليار يورو)، متوقعًا أن يتجاوز إجمالي الدعم هذا العام ما تم تقديمه العام الماضي بالكامل. اقرأ أيضا : واشنطن بوست: ترامب دمر خطط «الناتو» بشأن أوكرانيا بضربة إيران وتطرق الأمين العام إلى التصعيد الروسي في الأسابيع الأخيرة، واصفًا ما يحدث بأنه "غير مقبول"، ومؤكدًا أن الحلفاء متفقون على إدانة الهجمات العشوائية التي تستهدف المدنيين في المدن الأوكرانية باستخدام الطائرات المسيّرة والأسلحة الروسية. واختتم روته بالقول: "الجميع هنا مصممون على إبقاء أوكرانيا قوية في مواجهة العدوان، والاستمرار في دعمها حتى تحقيق سلام دائم وعادل"، مضيفًا: "أنت بين أصدقائك هنا، فولوديمير، ونحن نقف إلى جانبك".