إطلاق اسمي الشيخين «ماهر خالد» و«تقادم الليثي» على مدرستين بأسوان

شهد إجتماع المجلس التنفيذى لمحافظة أسوان برئاسة اللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان، الموافقة بالإجماع على إطلاق أسماء شخصيتين بارزتين من أبناء المحافظة على عدد من المؤسسات التعليمية، وذلك تقديرًا لما قدماه من دور مؤثر وبصمات خالدة في خدمة المجتمع الأسوانى والصعيد بأكمله، على أن يبدأ تنفيذ ذلك ووضع أسمائهم بشكل فورى قبل بدء العام الدراسى الجديد.
ووافق المجلس في حضور الدكتور لؤى سعد الدين القائم بأعمال رئيس الجامعة، واللواء ماهر هاشم السكرتير العام، واللواء رماح السيد السكرتير العام المساعد، فضلاً عن القيادات الأمنية والدينية والتنفيذية، على إطلاق إسم الشيخ «ماهر خالد» على مجمع مدارس الأحمدية للتعليم الأساسى بمدينة أسوان، وذلك إعترافاً بمكانته المرموقة كأحد أعلام ورجال الدين المخلصين الذين أسهموا في خدمة الدعوة الإسلامية وتجديد الخطاب الدينى بأسلوب وسطى ومستنير.
وأكد محافظ أسوان، على أن الشيخ ماهر خالد لم يكن مجرد رجل دين فحسب، بل كان رمزاً وطنياً قدم الكثير للمجتمع الأسوانى من خلال مشاركاته المتعددة في الأنشطة الدينية والمجتمعية، كما ساهم في ترسيخ قيم الإنتماء والوطنية، وعمل على نشر مفاهيم الرحمة والتسامح بين أبناء المحافظة، ليبقى إسمه خالداً في ذاكرة الأجيال القادمة.
كما شمل القرار أيضاً إطلاق اسم الشيخ «تقادم الليثى» على مدرسة العوينية الإعدادية بإدفو، حيث أشار إسماعيل كمال إلى أن ذلك تقديراً مستحقا لعطائه الثرى وجهوده الكبيرة على مدى عقود طويلة حيث كان مثالاً يحتذى به في الحكمة والعطاء، وواحداً من الشخصيات التي تركت بصمة في مجال الإصلاح المجتمعى، فقد لعب الشيخ تقادم دوراً بارزاً في إنهاء العديد من النزاعات والخلافات بين العائلات والقبائل ليس في أسوان فقط، بل امتد أثره الإيجابى ليشمل مختلف محافظات الصعيد حيث عرف بقدرته على تقريب وجهات النظر وإعلاء قيمة الصلح ونبذ الخصومات بما عزز من أجواء المحبة والتآخى بين أبناء المجتمع.
وأكد على أن تكريم هاتين الشخصيتين بتخليد إسميهما على مدارس المحافظة يمثل رسالة قوية للأجيال الناشئة بأن المجتمع لا ينسى أبناءه المخلصين، بل يضعهم دائماً في مكانتهم اللائقة تقديراً لإسهاماتهم، وأن أبناء أسوان يفتخرون بأبنائهم من العلماء والحكماء الذين ساهموا في بناء المجتمع وتعزيز إستقراره .