بسنت حميدة .. من المحلية إلى أبواب العالمية

دخلت بسنت حميدة، بنت مدينة الإسكندرية، تاريخ ألعاب القوى المصرية من أوسع أبوابه، بعدما تخصصت فى كسر الأرقام القياسية فى تخصصها وسباقات 100، و200، و400 متر عدو.
وأصبحت بسنت حميدة فى وقت قصير أيقونة من أيقونات ألعاب القوى المصرية بعد اجتهادها ودأبها المتواصل لتحقيق إنجاز شخصى ودولى لها وبلدها مصر.
وباتت بسنت حميدة رمزًا لكل اللاعبات فى مصر فى تحدى الصعاب من أجل الوصول إلى الهدف المنشود، وتأمل بسنت واتحاد ألعاب القوى فى تحقيق إنجاز جديد للرياضة المصرية خلال أولمبياد لوس أنجلوس 2028، لتكون أول رياضية مصرية تتوج بميدالية أولمبية فى تاريخ مصر.
وخلال التقرير التالى تستعرض «المصرى اليوم» أبرز 4 معلومات عن بسنت حميدة تجكى تطورها مع ألعاب القوى وقصة كفاحها من أجل الوصول إلى منصات التتويج.
وكانت بسنت قد حققت إنجازًا تاريخيًا لها فى سباقات السرعة، حيث حققت الرقم التأهيلى لبطولة العالم فى ألعاب القوى المقرر لها فى اليابان فى سباق 400 متر حر، وقبلها فازت بسنت بالميدالية الذهبية فى البطولة العربية التى استضافتها مدينة وهران الجزائرية، وذلك فى سباقى 100، و200 متر، كما حققت الميدالية الذهبية فى ملتقى بريشيا فى إيطاليا فى سباق 200 متر.
بنت الإسكندرية من أسرة رياضية
ولدت بسنت حميدة فى عام 1996، فى مدينة الإسكندرية، لأسرة رياضية؛ فوالدتها بطلة أفريقيا فى الجمباز، ووالدها بطل فى التايكوندو، كما أن شقيقها باسم حميدة عداء دولى أيضًا، وربما نشأتها فى أسرة رياضية ساعدها كثيرًا على التفوق والتركيز فى لعبة ألعاب القوى.
وبدأت دخول مجال الرياضة من خلال لعبة السباحة والجمباز، لكنها فى النهاية فضلت ألعاب القوى التى وجدت فيها ذاتها بشكل أكبر.
زوجها أكبر داعم لها
وعلى الرغم من انشغالها بالرياضة، لكن هذا الأمر لم يمنعها من الزواج مثل أى فتاة، وتزوجت بسنت من مدربها محمد عباس، الذى لعب دورًا كبيرًا فى مساندتها، وكان أكبر حافز لها ووجه مسارها فى اللعبة. وفى تصريحات سابقة لها، قالت بسنت إن قرابتها وثقتها بزوجها ساعداها كثيرًا على تخطى بعض العقبات، خاصة وقت الإصابات والتأهيل من الإصابات.
مهندسة بدرجة بطلة رياضية
وعلى الرغم من اهتمامها منذ الصغر بممارسة الرياضة، لكن هذا الأمر لم يشغلها عن التعليم، وتخرجت بسنت فى كلية الهندسة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا دفعة 2018، وحصلت على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف، ورفضت الاستمرار فى المسيرة الأكاديمية والعلمية من أجل التركيز فى التدريبات والمشاركة فى البطولات العالمية لألعاب القوى.
أول مصرية تصل لبطولة العالم عبر الأرقام التأهيلية
لم يكن من المتوقع أن تتأهل عداءة مصرية إلى بطولة العالم عبر الأرقام التأهيلية فى سباق 400 متر، ونجحت بسنت فى كسر هذا الحاجز عام 2025 بزمن 50.53 ثانية فى مدريد، لتصبح أول مصرية تحقق تأهلًا مباشرًا عالميًا، وهو إنجاز لم يسبق لمصر تحقيقه من قبل فى ألعاب القوى سواء بالنسبة للرجال أو السيدات.
تحطيم الأرقام القياسية بات هواية لديها
باتت بسنت حميدة تهوى أمرًا جديدًا، وهو تحطيم أرقامها القياسية. استطاعت بسنت أن تضيف إلى سجلاتها رقمًا قياسيًا فى سباق 400 متر داخل الصالات، بزمن 52.17 ثانية فى كارلسروه (ألمانيا، فبراير 2025)، وهو رقم لم يُسجل من قبل أى عداءة مصرية داخليًا أو خارجيًا.
الإصابة أبعدتها عن حلمها فى المشاركة الأولمبية
كانت بسنت حميدة سيئة الحظ قبل أولمبياد باريس الأخيرة 2024، وتعرضت بسنت حميدة للإصابة، ما حال دون مشاركتها فى دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة، فلم تستطع تحقيق حلمها بالمشاركة الأوليمبية، لتضع بسنت هدفًا جديدًا لها، وهو المشاركة فى أولمبياد لوس أنجلوس 2028.