«بسنت» أسرع عدّاءة مصرية: الرياضة لا تقل أهمية عن الدراسة

دائمًا ما تقترن المراكز الأولى فى رياضة العدو بأبطال جنوب إفريقيا، لما يُعرف عنهم من قوة أجسامهم وسرعتهم، ولكن جاءت بطلة مصرية لتغير هذا المفهوم لدى العالم، وتسجل رقمًا قياسيًا فى سباقى 100 و200 متر عدو.
بسنت حميدة، بطلة المنتخب الوطنى لألعاب القوى، التى دخلت ضمن قائمة أفضل خمس لاعبات فى إفريقيا، وكتبت اسمها بأحرف من نور وسط كبار اللعبة بالرغم من صغر سنها. ولدت بسنت فى عائلة رياضية، فكان والدها بطلًا فى رياضة التايكوندو، ووالدتها بطلة إفريقيا فى الجمباز، وكذلك إخوتها أبطال مصر وإفريقيا فى ألعاب القوى، مما ساعدها على توفير مناخ مناسب لممارسة الرياضة.
دخلت حميدة بوابة الرياضة من خلال السباحة والجمباز قبل أن تتجه إلى ممارسة ألعاب القوى وتحجز مقعدها فى صفوف المنتخب الوطنى عام 2010، وعلى مدار 12 عامًا حققت بسنت إنجازات عدة ورفعت العلم المصرى عشرات المرات فى المحافل الدولية.
فازت بسنت بالبطولة العربية وبطولة البحر المتوسط عدة مرات، كما فازت ببطولتى فرنسا والتشيك الدوليتين، وحصلت على المركز الثانى فى بطولة إفريقيا، بالإضافة إلى كونها أول فتاة مصرية تتأهل لبطولة عالم «كبار» والمشاركة فى دورة الألعاب الأوليمبية فى ألعاب القوى «طوكيو 2020»، والتى انسحبت منها قبل أيام من انطلاقها بسبب الإصابة.
وقالت بسنت ل المصرى اليوم: «تربيت على أن الرياضة شىء أساسى فى حياتى ولا يقل أهمية عن الدراسة».
وتابعت: «لقب أسرع عداءة مصرية عربية كان حلمًا بالنسبة لى، وأهلى كانوا دائمًا مصدر دعم لى خلال مشوارى الرياضى».
ولم تنس بسنت فضل زوجها ومدربها؛ إذ أوضحت: «محمد عباس هو زوجى ومدربى، وهو مصدر الدعم الأول لى، ونحلم معًا بتحقيق ميدالية عالمية وأوليمبية»،
مشيرة إلى أن محمد عباس كان لاعبًا دوليًا وساعدها فى التدريبات أثناء فترة دراستها واستعدادها للبطولات، قبل أن يصبح مدربها الخاص وداعمها الأول لتحقيق ميدالية عالمية لمصر فى ألعاب القوى. وتستعد بطلة مصر للمشاركة فى بطولة العالم لألعاب القوى، والمقرر إقامتها شهر مارس المقبل فى صربيا.
وأكدت بسنت أن انسحابها من دورة الألعاب الأوليمبية الماضية بسبب إصابتها لن يكون عائقًا لها، بل سيكون دافعًا لتحقق المزيد وتستعد بصورة أفضل للمشاركة فى أوليمبياد باريس 2024، وتأمل بأن تحصد ميدالية ذهبية لتصبح أول فتاة مصرية تصعد منصات التتويج الأوليمبى فى رياضة العدو.