تداول مستخدمون بموقع التواصل الإجتماعي «إكس»، في الساعات القليلة الماضية، مقطع فيديو أدعوا أنه يُظهر هدم عناصر تابعة للحكومة السورية معالم أثرية ومعابد تاريخية شاهدة على الحضارة والتاريخ السوري بالتزامن مع التوترات الجارية في محافظة السويداء. وحقق الإدعاء المتداول تفاعلا وانتشارا واسعين، إذ رصد فريق «تدقيق المعلومات»، ب«المصري اليوم»، 8 حسابات مشاركين للفيديو بالادعاء ذاته بمجموع مشاهدات بلغت مليون و140 ألف مشاهدة ونحو 4530 إعجابا و1098 مشاركة. حقيقة الفيديو المتداول وتحقق فريق تدقيق المعلومات من الفيديو المتداول، ووجد أنه مضلل، فمن خلال البحث العكسي تبين أن الفيديو لا يوثق هدم عناصر تابعة للحكومة السورية معالم أثرية ومعابد تاريخية شاهدة على الحضارة والتاريخ السوري. ووجد الفريق، أن الفيديو المتداول يعود إلى عام 2015، لمشاهد تدمير عناصر من تنظيم داعش الموقع الأثري في مدينة الحضر العراقية والمُدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وحسب ما نقل موقع «usa today»، فإن الفيديو منشور عبر قناة وكالة الأنباء «AP» ويُظهر استخدام أحد عناصر تنظيم داعش في العراق مطرقة ثقيلة في تكسير معلم اثري منحوت، حتى تكسر إلى قطع وسقط إلى الأسفل. اشتباكات السويداء وجاء تداول هذا الادعاء بالتزامن مع تجدد الاشتباكات في مدينة السويداء بجنوبسوريا صباح اليوم الأربعاء، بعد ساعات من إعلان وقف لإطلاق النار. وحسبما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن وزارة الدفاع السورية قولها: «بعد إبرام اتفاق وقف إطلاق النار مع وجهاء وأعيان مدينة السويداء، عادت مجموعات خارجة عن القانون إلى مهاجمة قوات الجيش والأمن الداخلي داخل المدينة». وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أوضح إن حصيلة أعمال العنف في محافظة السويداء في جنوبسوريا ارتفعت إلى 248 قتيلا. وأحصى المرصد منذ اندلاع الاشتباكات الأحد، مصرع 64 مسلحا درزيا إضافة إلى 28 مدنيا،، مقابل مصرع 138 عنصر من وزارتي الدفاع والأمن العام السوري و18 مسلحا من البدو. من جانبه، نفذ جيش الاحتلال ضربات عسكرية بمحيط قصر الرئاسة السوري في العاصمة دمشق، بعيد تأكيده استهداف مدخل مجمع رئاسة الأركان العامة. وقال المتحدث بأسم الجيش في بيان إنه استهدف «مقر القيادة العسكرية التابع للنظام السوري ... بالإضافة إلى ذلك تم استهداف هدف عسكري في محيط القصر الرئاسي التابع للنظام السوري في دمشق».