«للمرة الأولي منذ اتفاقية فض الاشتباك».. ما حقيقة دخول قوات تركية إلى سوريا؟

تداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي «إكس» في الساعات القليلة الماضية مقطع فيديو ادعوا أنه لدخول قوات عسكرية تركية إلى سوريا للمرة الأولى، منذ انتهاء اتفاقية «فض الاشتباك» مع روسيا والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وحقق الادعاء المتداول تفاعلًا وانتشارًا واسعين إذ رصد فريق تدقيق المعلومات ب «المصري اليوم» 5 حسابات مشاركة للفيديو بالادعاء ذاته بمجموع مشاهدات بلغ 339 ألف مشاهدة و7194 إعجابًا ونحو 750 مشاركة.
حقيقة الفيديو المتداول
تحقق فريق تدقيق المعلومات من الفيديو المتداول ووجد أنه مضلل، فمن خلال البحث العكسي تبين أن مقطع الفيديو لا يعود إلى دخول قوات عسكرية تركية إلى سوريا للمرة الأولى، منذ انتهاء اتفاقية «فض الاشتباك» مع روسيا والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
ووجد الفريق أن مقطع الفيديو مكون من مجموعة فيديوهات تعود جميعها إلى حساب وزارة الدفاع التركية على «إكس» ومنشورة في الفترة ما بين 2021 وحتى نوفمبر 2024 وتعود إلى عمليات نوعية قامت بها قوات الدفاع التركية في مواقع مختلفة ضد قوات تنظيم حزب العمال الكردستاني «PKK» في العراق.
كما بحث الفريق في مصادر المعلومات الموثوقة، ووكالات الإعلام الرسمية في سوريا وتركيا ولم يجد أي فيديوهات تفيد بأن الجيش التركي قام بعمليات نوعية في سوريا.
الاشتباكات في الشمال السوري
وجاء تداول هذا الادعاء بالتزامن مع وقوع اشتباكات بين فصائل مسلحة وقوات سوريا الديموقراطية «قسد» في ريف منبج، شمال سوريا، قُتل على أثرها أكثر من 100 شخص خلال يومين حتى فجر الأحد 5 يناير 2025، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد عبر موقعة الرسمي على الإنترنت إن عدد القتلى من الجانبين بلغ حتى فجر الأحد 101، توزعوا على الشكل التالي: 85 من الفصائل، و16 من قوات سوريا الديموقراطية والتشكيلات العسكرية التابعة لها، وأن الاشتباكات تتركز في ريف منبج الجنوبي والجنوبي الشرقي.
ومن جهتها، أعلنت «قسد» السبت 4 يناير 2024 أنها أفشلت جميع الهجمات التي تلقتها من قبل تلك الفصائل على مناطق شرق وجنوبي منبج وشمال سد تشرين.