تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، وبعض الحسابات الموالية لروايات الكيان الصهيوني، في الساعات القليلة الماضية مقطع فيديو ادعوا أنه يوثق إطلاق عناصر من الطائفة الدرزية في سوريا الرصاص الحي على عناصر من قوات الأمن العام السوري، بالتزامن مع دخولهم إلى مناطقهم. وحقق الادعاء المتداول تفاعلًا وانتشارًا واسعين، إذ رصد فريق «تدقيق المعلومات» ب«المصري اليوم»، 6 حسابات مشاركين للفيديو بالادعاء ذاته بمجموع مشاهدات بلغت 210 ألف مشاهدة ونحو 1104 إعجابا و84 مشاركة. حقيقة الفيديو المتداول تحقق فريق تدقيق المعلومات من الفيديو المتداول ووجد أنه مضلل، فمن خلال البحث العكسي تبين أن الفيديو لا يعود إلى إطلاق عناصر من الطائفة الدرزية في سوريا الرصاص الحي على عناصر قوات الأمن العام السوري بالتزامن مع دخولهم إلى مناطقهم. ووجد الفريق أن الفيديو متداول على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» منذ يناير 2023 ويعود بحسب المنشورات حينها إلى تعرض مجموعة من الشباب لإطلاق نار على دوار المشنقة في مدينة السويداء، من قبل «أتباع حزب اللواء»، برفقة الشيخ ليث البلعوس، وبتوجيهات من شخص يدعى «مالك بوخير». كما بحث الفريق في وسائل الإعلام الرسمية ووكالات الأنباء الموثوقة، ولم يجد أي معلومات تفيد بوقوع إطلاق نار من قبل أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، على قوات الأمن العام السوري خلال الأحداث الأخيرة التي وقعت في مدينتي جرمانا والسويداء. اشتباكات جرمانا والسويداء وجاء تداول هذا الادعاء بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة في ريف دمشق أسفرت عن مقتل وجرح العشرات في أحداث اندلعت بداية في مدينة جرمانا بريف دمشق ثم امتدت إلى منطقة صحنايا، وشهدت تدخل قوات جيش الاحتلال من خلال قصف جوي زاعمين به حماية الدروز. وأفادت وكالة الأنباء السورية «سانا» الأربعاء 30 إبريل 2025 نقلا عن مصدر أمني سوري بأن مجموعات «خارجة عن القانون» من أشرفية صحنايا هاجمت حاجزا تابعا لإدارة الأمن العام مساء الثلاثاء 29 إبريل، وأصابت 3 عناصر، وانتشرت بالتزامن مع ذلك مجموعات أخرى بين الأراضي الزراعية وأطلقت النار على آليات المدنيين والأمن العام على الطرق، وأسفرت عن وقوع 6 قتلى وجرح آخرين.