تواصلت الأحداث الدامية، والتوترات الطائفية في مناطق بسوريا، حيث أسفرت الاشتباكات المسلحة بين الأجهزة الأمنية السورية وعناصر مسلحة ضد جماعات درزية عن مقتل 74 شخصا خلال 48 ساعة، بحسب ما وثقه المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس. وقال المرصد الحقوقي إنه على خلفية التصعيد المسلح بين قوات من وزارتي الدفاع والداخلية إلى جانب عناصر رديفة من جهة، ومسلحين محليين من أبناء الطائفة الدرزية من جهة أخرى، والذي شهدته مدينتا صحنايا وجرمانا ومناطق أخرى جنوبسوريا في محافظة السويداء خلال ال3 الأيام الماضية، ارتفعت حصيلة القتلى اليوم مع توثيق 18 ضحية جديدة من الجانبين. وشرح المرصد السوري أن 4 عناصر من الأمن العام قتلوا في بلدة أشرفية صحنايا، اليوم، خلال الاشتباكات مع المسلحين المحليين من أبناء الطائفة الدرزية، إضافة إلى مدني ومسلح الطائفة في البلدة. ونوه إلى مقتل 23 دُرزيًا، في كمين نفّذته قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، إلى جانب مجموعات «رديفة – مساندة»، خلال توجه رتل يضم مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية من محافظة السويداء إلى بلدة صحنايا بريف دمشق، بهدف دعم المجموعات المحلية المسلحة هناك. في حين قُتل 4 مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية خلال اشتباكات اندلعت في قرية الصورة بريف السويداء خلال تصديهم لهجوم نفذه قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، إلى جانب مجموعات مساندة. ويستعرض المصري اليوم إحصائية المرصد السوري لحصيلة القتلى: - 20 قتيلًا من الأمن العام في أشرفية صحنايا. - 7 قتلى من المسلحين الدروز في أشرفية صحنايا. - 2 من الدروز أعدموا ميدانيا داخل مدجنة بصحنايا. - 1 مدني من الطائفة الدرزية في بلدة صحنايا - 10 قتلى من القوات الرديفة لوزارة الدفاع السورية في حي جرمانا. - 7 قتلى من المسلحين الدروز في حي جرمانا. - 4 من المسلحين الدروز في قرية الصور بريف السويداء. - 23 قتيل من الطائفة الدرزية على طريق دمشق السويداء. شيخ الدروز يطالب بتدخل عاجل وطالب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، في بيان صحفي اليوم الخميس، بتدخل دولي عاجل ومباشر لحماية المدنيين في سوريا. وقال الهجري: «نطلب من المجتمع الدولي بكافة منظماته وهيئاته ومؤسساته، أن يُبصر هذا التجاهل، والتعتيم على كل ما يحصل لنا من مصاب، نحن لسنا بحاجة لأقوالٍ، بل أفعالٍ، نحن لسنا دعاة انفصال، ولن نكون، بل دعاة مشاركة فعلية، وتأسيس مشروع دولة فدرالية ديمقراطية، تحفظ كرامتنا، وتضمن حرية الوطن والمواطن، وتحفظ الأمن». بداية التوترات وبدأت الأحداث لدى اتهام أحد أبناء الطائفة الدرزية بالإساءة للنبي محمد «عليه الصلاة والسلام» في مقطع صوتي، فيما أصدر الدروز بيانا استنكروا فيه الإساءة للنبي «عليه الصلاة والسلام»، لتندلع الاشتباكات المسلحة في مدينة جرمانا بريف دمشق ذات الغالبية الدرزية، والتي أسفرت عن سقوط قتلى، وامتد التصعيد ليشمل مناطق درزية في أشرفية صحنايا ومناطق في محافظة السويداء. وبعد غارات للاحتلال على محيط صحنايا، أعلن جيش الاحتلال، أمس، في بيان أنه شن هجوما تحذيريا على مجموعة وصفها ب«المتطرفة»، كانت تستعد لمهاجمة الأقلية الدرزية في البلدة.