الشعب ينقسم فى «جمعة الرحيل»

شارك الآلاف فى القاهرة والمحافظات، الجمعة، فى مسيرات «جمعة الرحيل» لمطالبة المجلس العسكرى بتسليم السلطة، فيما خرجت مظاهرات أخرى لتأييد الجيش، مما أدى لوقوع اشتباكات ومشادات محدودة بين الجانبين. ففى القاهرة، انطلقت عدة مسيرات من أمام المساجد عقب صلاة الجمعة فى شبرا ومصر الجديدة ورمسيس ومدينة نصر والمطرية وحدائق القبة - إلى مقر وزارة الدفاع للمطالبة بتنحى المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن إدارة شؤون البلاد، وتسليم السلطة إلى إدارة مدنية تستكمل المرحلة الانتقالية.
ووصل المتظاهرون إلى مسجد جمال عبدالناصر المجاور لمقر الوزارة وتوقفوا فى مواجهة المدرعات وأفراد الشرطة العسكرية الذين طوقوا المكان ومنعوا تقدمهم، وعزفت فرقة الموسيقى العسكرية للتشويش على هتافاتهم.
واشتبك عدد من المصلين فى جامع يوسف الصحابى فى ميدان الحجاز عقب الصلاة مع بعض المشاركين فى المسيرة، لكن باقى المصلين تدخلوا لفض الاشتباك دون وقوع إصابات.
فى المقابل، تجمع العشرات من أهالى العباسية فى الشوارع المؤدية للوزارة، وشكلوا دروعاً بشرية لمنع المسيرات من الوصول إليها وهم يهتفون: «الجيش والشعب إيد واحدة».
وفى الإسكندرية، شارك النشطاء وأعضاء ألتراس عدد من الأندية الرياضية والحركات السياسية مثل «6 أبريل» و«الاشتراكيون الثوريون»، فى مسيرة انطلقت من أمام مسجد القائد إبراهيم إلى منطقة رأس التين، عن طريق الكورنيش، وهم يهتفون ضد العسكر، حيث اشتبك معهم بعض المارة بسبب ترديدهم ألفاظاً خارجة، وأطلق مجهول النار فى الهواء، مما تسبب فى إثارة الذعر بينهم.
وفى منطقة رأس التين، تجمع نحو 10 آلاف من مؤيدى «العسكرى» يهتفون «الجيش والشعب إيد واحدة»، معلنين رفضهم دعاوى الإضراب والعصيان، فيما تواجدت قوات من الجيش بكثافة فى المنطقة للفصل بين مسيرة القائد إبراهيم ومؤيدى العسكرى حال وصول الأولى.
وشهدت شوارع محافظات البحيرة والدقهلية والمنيا وبورسعيد والسويس مسيرات تدعو لرحيل العسكر، وتعرض العشرات من أعضاء ائتلافات الثورة ببورسعيد لاعتداءات من رواد مسجد مريم عقب الصلاة، الذين حاولوا منعهم من التظاهر، فيما خرجت مظاهرة شارك فيها عمال شركة القناة للتوكيلات الملاحية من أمام المسجد تهتف للجيش.
وفى ميدان التحرير، أدى مئات المتظاهرين صلاة الجمعة وصلاة الغائب على أرواح الشهداء، وهتفوا ضد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذى اتهمه الشيخ جمعة محمد على فى خطبة الجمعة بخيانة الأمانة فى إدارة شؤون البلاد.
وحذر الشيخ مظهر شاهين فى خطبته بمسجد عمر مكرم من استمرار تواجد الفلول فى وسائل الإعلام، وقال إنهم يعملون على تشويه الثورة. وانتقد مجلس الشعب، مؤكداً أن أداء أعضائه غير مبشر ويصيبنا بالألم.