بعد إعلان وفاته وظهوره المفاجئ.. هل شمخاني هو «العائد من الموت» الذي تنبأت به ليلى عبداللطيف؟

بدأت القصة عشية الضربات الإسرائيلية لطهران في 13 يونيو الماضي، عندما أعلنت وسائل إعلام إيرانية، وفاة مستشار المرشد الإيراني، علي شمخاني، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها جراء الغارة الجوية الإسرائيلية، ما أشعل موجة من الجدل والتساؤلات حول مصيره.
ووفقًا لتقارير نُشرت حينها نقلا عن وسائل إعلام إيرانية، فإن شمخاني توفي داخل إحدى مستشفيات طهران، حيث كان يخضع للعلاج بعد إصابته بجروح خطيرة إثر الهجوم الإسرائيلي، وأفادت مصادر خضوعه لعملية بتر كامل للساق اليسرى.
ما نشره الإعلام الإيراني: التلفزيون الإيراني يؤكد مقتل مستشار المرشد الإيراني علي شمخاني متأثرًا بإصابته
علي شمخاني: أنا على قيد الحياة ومستعد للتضحية بنفسي
لكن في تحول مفاجئ، أعادت وسائل إعلام رسمية اليوم الجمعة، نشر رسالة منسوبة إلى شمخاني نفسه، أكد فيها أنه على قيد الحياة، قائلًا: «أنا على قيد الحياة ومستعد للتضحية بنفسي.. النصر قريب، وسيُخلد اسم إيران في أعالي التاريخ كعادته».
وجاء هذا النفي الرسمي بعد أسبوع تقريبًا من الأنباء المتضاربة حول مقتله، ليفتح الباب واسعًا أمام مقارنات مثيرة ربطت بين الواقعة وتوقعات قديمة أطلقتها خبيرة الأبراج الفلكية اللبنانية المصرية ليلى عبداللطيف.
تنبؤات خبيرة الفلك اللبنانية المصرية: عودة شخصية سياسية بارزة
في أحد اللقاءات التلفزيونية، توقعت عبداللطيف ب«عودة شخصية سياسية بارزة إلى الواجهة بعد إعلان وفاتها»، مشيرة إلى أن الإعلام العالمي سيتحدث عن ظهور شخصية قِيل إنها قُتلت، لكنها ستظهر على قيد الحياة.
ورغم أن عبداللطيف لم تذكر اسم الشخصية المقصودة، إلا أن توقّعها أُعيد تداوله بقوة بعد التطورات الأخيرة التي تخص شمخاني، في ظل التطابق اللافت بين ما جاء في توقعها، وما حدث فعليًا خلال الأيام الماضية.
قد يهمك: علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني: «أنا حي ومستعد للفداء بروحي.. وفجر النصر قد اقترب»
من هو علي شمخاني؟
وُلد علي شمخاني عام 1955 في مدينة الأهواز بمحافظة خوزستان جنوب غرب إيران، وينتمي إلى الأقلية العربية في البلاد.
وبدأ نشاطه السياسي في سبعينات القرن الماضي ضمن جماعة «منصورون»، التي كانت تعارض نظام الشاه «محمد رضا بهلوي»، وشارك لاحقًا في تأسيس الحرس الثوري الإيراني بعد انتصار الثورة الإسلامية عام 1979.
وتولى شمخاني عدة مناصب عسكرية بارزة، منها قيادة القوات البرية في الحرس الثوري، ثم تولى قيادة القوات البحرية في الجيش الإيراني، بالإضافة إلى رئاسته البحرية التابعة للحرس الثوري.
وشغل شمخاني مناصب سياسية وأمنية رفيعة، أبرزها منصب وزير الحرس الثوري لفترة قصيرة، ثم وزير الدفاع، ولاحقًا أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، ومستشار سياسي وعسكري للمرشد الأعلى علي خامنئي.
كما برز اسمه خلال الحرب الإيرانية العراقية، وله خطاب عُرف باسم «أنقذونا»، طالب فيه بتوفير الدعم العسكري لقوات الحرس في الجبهات.
ويعد شمخاني ذو الأصول العربية المستشار الأهم لخامنئي، وهو الشخصية الأكثر تأثيرًا في الملف النووي عند المرشد الأعلى، ويعتبر من الصقور الشرسة ضد تقديم التنازلات للغرب في هذا الملف.