وزيرة البيئة تنفي بيع المحميات الطبيعية: «الاستثمار لا يعني البيع»

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن ما تردد بشأن قيام الدولة ببيع محمياتها الطبيعية عار تمامًا من الصحة، مشيرة إلى أن كل ما يُقال في هذا الشأن غير دقيق، وأن الدولة لم ولن تفرّط في ثرواتها البيئية.
وقالت الوزيرة، خلال لقائها مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج «المشهد»، المذاع على قناة «Ten» مساء الأربعاء: «إحنا نبيع محمياتنا؟ هذا غير صحيح.. كل حاجة معمولة من وزارة البيئة ومحدش بيطلع المجتمع المحلي من المحمية».
وأوضحت أن الاستثمار في المحميات الطبيعية هو أمر مختلف تمامًا عن بيعها، بل هو أسلوب حديث لرفع قيمتها البيئية والاقتصادية في الوقت نفسه.
وأضافت أن هذا التوجه يفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب، من خلال إقامة مشروعات صغيرة داخل المحميات، مثل تقديم الأطعمة والمشروبات، أو تنظيم أنشطة رياضية وترفيهية كركوب الدراجات والتريض، مؤكدة أن العائد من هذه الأنشطة يساهم في تحقيق دخل يساعد الوزارة على صيانة المحميات وتطويرها.
وكشفت الوزيرة أن 13 محمية من أصل 30 محمية في مصر قابلة للاستثمار البيئي، في حين تبقى بعض المحميات مغلقة نظرًا لطبيعتها البيئية الخاصة، مثل كونها مسارات لهجرة الطيور أو كونها مناطق أراضٍ رطبة، ويصعب السماح بالأنشطة البشرية فيها حرصًا على التوازن البيئي.
وفي سياق متصل، أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد، بحصول مدينة شرم الشيخ على لقب «أول مدينة خضراء في مصر»، والرابعة عربيًا، معتبرة ذلك خطوة كبيرة في ترسيخ مفهوم السياحة البيئية، الذي لم يعد مجرد حدث مؤقت مرتبط بقمة المناخ «كوب 27»، بل أصبح ملفًا متكاملًا يمكن البناء عليه لتعزيز التنمية المستدامة وجذب السياحة.