ناشد البابا لاون ال14، بابا الفاتيكان الجديد، اليوم الأربعاء، إسرائيل استئناف السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد أسابيع من الحصار، واصفًا الوضع بأنه «أكثر إثارة للقلق والحزن»، بحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية. ووفقا لموقع «الفاتيكان»، خلال تحيته المؤمنين والحجاج في نهاية المقابلة العامة الأولى مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس، اليوم الأربعاء: «أراد قداسة البابا لاوُن الرابع عشر، وأمام الأوضاع المثيرة للقلق والأليمة بشكل متزايد في قطاع غزة، تجديد ندائه بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية». وقال البابا لاون :«أجدد ندائي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية العادلة ووضع حد للأعمال العدائية التي يدفع ثمنها الباهظ الأطفال والمسنين والمرضى». ضغوط دولية على إسرائيل تتعرض إسرائيل لضغوط دولية للسماح بوصول المساعدات إلى غزة، حيث تقول المنظمات الإنسانية إن الحصار الشامل المفروض منذ 2 مارس الماضي تسبب في نقص حاد في الغذاء والدواء؛ ما أدى لاستشهاد عشرات المسنين والأطفال في القطاع. ففي إطار الضغوط الدولية، أعلنت بريطانيا، أمس الثلاثاء، تعليق المفاوضات التجارية مع إسرائيل، واستدعاء سفيرة الاحتلال، على خلفية توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، كما أعلن الاتحاد الأوروبي عن مراجعة شراكته مع إسرائيل على خلفية الأوضاع في غزة. وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن «الوضع في غزة كارثي، ويجب زيادة إدخال المساعدات إلى القطاع في أسرع وقت»، منبهة أن التكتل سيطلق مراجعة لاتفاق الشراكة مع إسرائيل، على ضوء المستجدات الأخيرة في قطاع غزة. وهناك دعوات متزايدة لمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية بقطاع غزة، وتصاعد الانتقادات الأوروبية لسياسات إسرائيل، حيث تقود هولندا هذه المبادرة، وتسعى لحشد دعم غالبية الدول الأعضاء من أجل الضغط على المفوضية الأوروبية لتفعيل بند مراجعة الاتفاق.