«أنا خارج فلسطين».. ما حقيقة تصريح أبوعبيدة المتداول؟

تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عبر منصتي «فيس بوك» و«إكس»، تصميمًا معنون بتصريح منسوب ل أبوعبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، يحمل -التصميم- شعار إحدى وسائل الإعلام العربية، والذي جاء كالآتي: «أبوعبيدة: نعم أنا خارج فلسطين، ولكنني مع غزة بقلبي ومشاعري».
رصد فريق «تدقيق المعلومات» في «المصري اليوم»، 10 حسابات، تداولت التصميم عبر منصتي «فيس بوك» و«إكس»، إذ حقق على كليهما عدد مشاهدات تجاوز 180 ألف مشاهدة، وبلغ حجم التفاعل عليه 713 إعجابًا، و375 تعليقًا، و258 مشاركةً.
ما حقيقة التصميم المتداول؟
تحقق قسم «تدقيق المعلومات» من التصميم المتداول، وتبيّن أنه غير صحيح وزائف. تأكد الفريق من التصميم المنسوب لإحدى وسائل الإعلام العربية، واتضح أن المنصة لم تنشره عبر موقعها الرسمي أو عبر صفحاتها الرسمية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
فيما وجد الفريق بعض الاختلافات بين التصميم الأصلي والمفبرك، من حيث جودة الصورة، ونوع الخطوط المستخدمة الخاصة بالوسيلة الإعلامية.
كما لم يجد الفريق أي تناول للتصريح المنسوب ل أبوعبيدة من قبل أي وسيلة إعلام عربية أو دولية موثوقة.
يُذكر، أنه لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تم فيها تداول التصريح المنسوب ل أبوعبيدة، بل تم تداوله في الشهور الأولى من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتحديدًا في ديسمبر 2023 أيضًا.
الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
وجاء تداول هذا الإدعاء بالتزامن مع إعلان حركة حماس، أمس السبت 26 أبريل الجاري، استعدادها للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل مع إسرائيل.
وصرح مسؤول في الحركة، للصحفيين الفلسطينيين: «لا نريد اتفاقا جزئيا، بل تسوية شاملة تنهي الحرب».
وأضاف: «أن الحركة مستعدة، في إطار مثل هذا الاتفاق، للإفراج عن جميع الرهائن، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية».
أما عن الوضع الإنساني في قطاع غزة، فقد صرح رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في فلسطين، جوناثان ويتال، خلال حديثه مع مجموعة من الصحفيين في غزة، إن الوكالات الإنسانية تواصل- على الرغم من التحديات- العمل أينما استطاعت لتلبية الاحتياجات.
وأشار، إلى أن الأيام المقبلة ستكون أكثر صعوبة، قائلًا: «ستكون حرجة في غزة.. من لا يُقتلون بالقنابل والرصاص، يموتون ببطء».
واستطرد، أيضاً المسؤول الأممي إلى نفاد الإمدادات، وتقلص قدرة منظمات الإغاثة على العمل في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء غزة.
فيما أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس الأول الجمعة، أن نحو نصف مليون شخص نزحوا مجددًا في قطاع غزة خلال الشهر الأخير، بفعل أوامر الإخلاء المتعددة التي أصدرتها قوات الاحتلال الإسرائيلى.