شهد اليومان الماضيان تحركات وضغوطًا دولية مكثفة لوقف الخروقات الإسرائيلية للهدنة المؤقتة فى قطاع غزة، التى اندلعت فجر أمس الأول، فيما أدانت مصر الغارات الإسرائيلية على الأراضى السورية، واعتبرتها تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها. واعتبرت القاهرة، فى بيان صادر عن وزارة الخارجية، الغارات الإسرائيلية على أراضى سوريا إمعانًا فى فرض سياسة الأمر الواقع، وتعكس إصرار إسرائيل على مواصلة إشعال فتيل التوتر فى المنطقة. وطالبت مصر الأطراف الدولية الفاعلة ومجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياتهم فى إدانة هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، ووضع حد للسياسات الإسرائيلية غير المسؤولة، وإلزام إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضى السورية، والامتثال لقواعد القانون الدولى. وقال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أمس، إنه ليس هناك حل عسكرى فى غزة، مطالبًا بضرورة استئناف المفاوضات بشأن الأزمة فى غزة، معربًا فى مؤتمر صحفى مع ملك الأردن عبدالله الثانى، فى باريس، عن استعداد فرنسا لدعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة. ودعا العاهل الأردنى إلى عودة إسرائيل وحركة حماس إلى وقف إطلاق النار فى غزة واستئناف تدفق المساعدات إلى القطاع، وقال إن «استئناف إسرائيل هجماتها على غزة خطوة بالغة الخطورة، تُفاقم من الوضع الإنسانى المتردى بالفعل». فى غضون ذلك، قالت ممثلة الاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، أمس، إنها أبلغت وزير خارجية الاحتلال، جدعون ساعر، بأن الوضع فى غزة «غير مقبول». من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن استئناف إسرائيل الحرب على غزة يهدد جهود السلام التى تبذلها الدول العربية. وأعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن أكثر من 170 طفلًا استشهدوا خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلى على غزة، فجر أمس الأول، مشيرًا إلى أن فرق الإنقاذ والمسعفين لم يتمكنوا من الوصول إلى العديد من الضحايا بسبب نقص المعدات والوقود. فى حين قالت المفوضة الفيدرالية لحقوق الإنسان، لويس أمتسبرغ، أمس، إن انتهاك إسرائيل لوقف النار ضربة قاسية لغزة، ويدمّر كل أفق وإنجاز قد تحقق خلال الأسابيع الأخيرة. إلى ذلك، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أجنبيًا قُتل وأصيب 4 أشخاص فى غارة جوية إسرائيلية على موقع به مقر للأمم المتحدة فى وسط مدينة غزة. من جهته، دعا مجلس جامعة الدول العربية فى دورته غير العادية لتقديم الدعم المالى والسياسى للخطة العربية لإعادة إعمار غزة.