«أمامكم خياران».. حماس توجه رسالة إلى الإسرائيليين وحكومة نتنياهو (ماذا قالت؟)

أصدرت حركة حماس، اليوم السبت، بيانا، حول تسليم ال6 أسرى الإسرائيليين، موجهة رسالة إلى الإسرائيليين، قائلة إن العملية توضح أنهم أمام خيارين إما استقبال الأسرى في توابيت وفقًا لخيار رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، كما حدث الخميس الماضي، أو أحياء وفقًا لخيار المقاومة.
واعتبرت حماس أن إنجاز المقاومة في عملية التبادل ل6 أسرى للاحتلال اليوم يؤكّد مجدّدًا التزامها بالاتفاق، في مقابل مواصلة حكومة الاحتلال المماطلة في تنفيذ بنوده.
بيان حركة حماس
كما اعتبرت أن مشهد التسليم في مشهدٍ وطنيّ مهيب، يعكس وحدة الشعب الفلسطيني، وفصائله، متطرقة إلى الخلافات الإسرائيلية التي يعيشها الإسرائيليون مع حكومتهم، قائلة: «بينما يعيش الاحتلال حالة من التشظّي وتبادل الاتهامات».
وشددت على أن الحضور الجماهيري الحاشد خلال عملية تسليم ال 6 أسرى اليوم يحمل رسالة متجدّدة للاحتلال الإسرائيلي وداعميه؛ مفادها أنَّ الالتحام بين الشعب الفلسطيني ومقاومته متجذّرٌ وراسخٌ.
الإسرائيليون أمام خيارين
ولفتت الحركة إلى أن عملية اليوم تشير إلى أن المجتمع الإسرائيلي أمام خيارين، وهما: «إما أن يستقبلوا أسراهم في توابيت كما جرى يوم الخميس، بسبب عنجهية نتنياهو، أو أن يحتضنوا أسراهم أحياءً التزامًا بشروط المقاومة».
وعن المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار، أكدت الحركة استعدادها للانتقال إليها، وجاهزيتها لإتمام عملية تبادل شاملة، بما يحقق وقفًا دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للاحتلال.
وحذرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، من محاولات التنصّل من الاتفاق، مشددة على أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق.
وعن انتهاكات وعدوان الاحتلال على الضفة الغربية المحتلة، أكدت حماس، أن محاولات نتنياهو للهروب من هزيمة جيشه في غزة بارتكاب المجازر في الضفة الغربية المحتلة، لن تكسر إرادة الفلسطينيين ومقاومته.
وعن تعاملها مع الأسرى الإسرائيليين، أكدت على أن تعاملها معهم يستند إلى تعاليم الدين الإسلامي وقيمه الإنسانية، متطرقة إلى انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين،، قائلة :«بينما يتجرّع أسرانا في سجون الاحتلال أصناف العذاب والقمع».
وبشأن سياسة الاحتلال بإبعاد الأسرى الفلسطينيين المحررين، اعتبرت أن منع الاحتلال سفر عائلات الأسرى المبعدين يكشف همجية العدو وانتهاكه لكل المواثيق الإنسانية، ويؤكد هزيمته أمام إرادة الفلسطينيين، ومقاومته.
واختتمت بيانها، قائلة :«إن شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وعلى رأسها كتائب القسام، سيواصلون طريق المقاومة والنضال، دفاعاً عن الأرض والمقدسات وحتى التحرير والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».