«الري»: الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تأهيل قناطر إدفينا

تلقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، تقريرًا من المهندس ياسر الشبراخيتى، رئيس قطاع الخزانات والقناطر الكبرى، بخصوص الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية من «مشروع تأهيل قناطر إدفينا» الواقعة على نهر النيل فرع رشيد، والتي تضم عدد 46 فتحة بعرض 8 متر لكل فتحة، ويعلوها طريق بعرض 9 متر، وملحق بالقنطرة هويس من الدرجة الثانية بعرض 12 متر وطول 80 متر وتساهم في تنشيط حركة التجارة من خلال تحسين الملاحة النهرية، وتساهم القناطر في تنشيط حركة التجارة الداخلية والخارجية عبر نهر النيل، مما يدعم الاقتصاد المحلي.
وقال وزير الري، في تصريحات صحفية اليوم، إن قناطر إدفينا تعتبر إضافة قيّمة للبنية التحتية المائية في مصر، حيث تساهم في تنظيم تدفق المياه، وتحسين الملاحة النهرية، ودعم التنمية الزراعية، وتنشيط السياحة، والحفاظ على البيئة، موضحًا أنه تم إدراج أعمال تأهيل قناطر إدفينا بالخطة الاستراتيجية لإحلال وتجديد المنشآت المائية الكبرى وذلك لمتابعة حالة القنطرة واتخاذ أي قرارات بشأنها، حيث تمت أعمال المعاينة الدورية للقنطرة وإجراء «المرحلة الأولى» من الصيانات الدورية اللازمة لعدد 30 بوابة علوية من بوابات القنطرة ومعالجة فواصل كوبري القنطرة، ورفع كفاءه الطريق أعلى القنطرة.
وأضاف «سويلم» أنه عقب ذلك تم إعداد دراسة هيدروليكية لتحديد النظام الأفضل لتشغيل بوابات القناطر، والتي انتهت للحاجة لتنفيذ عملية لتأهيل بوابات وأوناش القنطرة «المرحلة الثانية»، والتى تتضمن صيانة عدد 16 بوابة علوية بالقنطرة، وعدد 2 بوابة علوية احتياطية، وعدد 2 ونش موازنات، وصيانة ماكينات الديزل، وعمل طبقة أسفلت جديدة لكوبري القنطرة، وتدعيم وتأهيل المشاية الخلفية للقنطرة، وتوريد وتركيب جنازير مجلفنة جديدة للقنطرة، ومراشمة ودهان جميع أغطية الدروة الأمامية للقنطرة، وصيانة أعمدة الإنارة أعلى القنطرة، حيث تم الانتهاء من الأعمال بنسبة تنفيذ 100%.
وأوضح وزير الري أنه من المقرر البدء قريبًا في «المرحلة الثالثة» من أعمال تأهيل قناطر وهويس إدفينا، حيث تم عمل دراسة استشارية للقنطرة والهويس لعمل دراسات شاملة لكل عناصر المنشأ، مشيرًا إلى أنه تم طرح عملية استكمال تأهيل قناطر وهويس إدفينا بناء على مخرجات الدراسة الاستشارية وجارى إسناد الأعمال.
ووفقا لتقارير وزارة الري تعتبر قناطر إدفينا من أهم المنشآت المائية في مصر، ولها أهمية كبيرة على عدة مستويات منها تنظيم تدفق المياه ومنع إهدار المياه حيث تعمل القناطر على منع تسرب المياه الزائدة إلى البحر الأبيض المتوسط خلال فترات الفيضان، مما يحافظ على منسوب المياه في نهر النيل ويقلل من فقدانها.
وأشارت تقارير وزارة الري إلى أهمية قناطر إدفينا في توفير المياه، حيث تساهم القناطر في توفير ما يزيد عن مليار متر مكعب من المياه كانت تُصرف في البحر، مما يعزز من إدارة الموارد المائية في البلاد، وتساعد قناطر إدفينا في تنظيم تدفق المياه وتوزيعها بشكل فعال خلال فترات الجفاف، مما يضمن استمرار عمليات الري الزراعي ويحمي الأراضي الزراعية من التلف.
ولفت التقارير إلى أهمية هذه القناطر في تحسين الملاحة النهارية وتسهيل حركة السفن حيث تعمل القناطر على تنظيم منسوب المياه في نهر النيل، مما يجعل الملاحة النهرية أكثر سلاسة ويقلل من المخاطر المحتملة للسفن.
ووفقا لتقارير وزارة الري تساهم القناطر في استصلاح الأراضي الزراعية وزيادة مساحتها، مما يزيد من الإنتاج الزراعي ويدعم الأمن الغذائي وتحسين جودة التربة حيث يساعد تنظيم تدفق المياه في تحسين جودة التربة وتقليل نسبة الملوحة فيها، مما يجعلها أكثر خصوبة وإنتاجية وتعمل على الحفاظ على التنوع البيولوجي في منطقة نهر النيل، حيث توفر بيئة مناسبة للعديد من الكائنات الحية حيث يساعد تنظيم تدفق المياه في تقليل نسبة الملوثات في نهر النيل، مما يحافظ على جودة المياه ويحمي البيئة النهرية.