فيديو ساخر صُنع بواسطة الذكاء الاصطناعي، يحمل لقطات غير معتادة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نُشر عبر الصفحة الشخصية له على منصات التواصل الاجتماعي. يمزج الفيديو بين الطرافة والجدية في آنٍ واحد. يبدأ الفيديو بمحاولة «إسعاد» المشاهدين بأسلوب غريب، حيث يظهر وكأنه يتحدث عن فتاة مجنونة يراها، ثم ينتقل إلى لقطات غير متوقعة مثل مشهد يأخذ فيه «موني» كل الشعر المتبقي على الجانب الأيمن، وسط تعليقات غامضة عن الثقافة وارتباطها بالمجتمع. يستمر الفيديو بأسلوب عشوائي لكنه مدروس، حيث يتحدث ماكرون عن حبه للسيارات وعدم تردده في الانغماس في التجربة، قبل أن يدعو المشاهدين للاشتراك للحصول على المزيد من المحتوى. ومع لمحة فكاهية، يشير إلى «الذئب الصغير» الذي لعب بشكل جيد جدًا، متسائلًا إن كان ذلك يجعل المشاهدين يضحكون أكثر. Bien joué… pic.twitter.com/zthA2zIBja — Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) February 9، 2025 لكن وسط هذه العبارات الساخرة، يعود ماكرون إلى الهدف الحقيقي من الفيديو، وهو الذكاء الاصطناعي. يقول بجدية إن هذه التكنولوجيا قادرة على صناعة الكثير قائلًا: «يمكننا أن نصنع أشياء اصطناعية جدًا»، مؤكدًا أن التحولات الكبرى في مجالات الصحة والطاقة والحياة الاجتماعية تجعل من الضروري أن تكون فرنسا وأوروبا في قلب هذه الثورة، ليس فقط للاستفادة من الفرص، ولكن أيضًا لترسيخ المبادئ التي يؤمنون بها. في النهاية، يختتم الفيديو بدعوة مباشرة إلى حضور القمة في باريس، مؤكدًا أن المستقبل يبدأ الآن، ومخاطبًا المشاهدين بلهجة واثقة: «أنا هنا، وأعتمد عليكم» قمة الذكاء الاصطناعي في فرنسا 2025 تستضيف العاصمة الفرنسية باريس يومي 10 و11 فبراير 2025 القمة الدولية للذكاء الاصطناعي، والتي تُعتبر من أهم الفعاليات العالمية في هذا المجال. تهدف القمة إلى تعزيز دور أوروبا على الساحة الدولية في قطاع الذكاء الاصطناعي، بعيدًا عن الثنائية الأميركية-الصينية، وإفساح المجال لصوت أوروبي-دولي ثالث. قمة تناقش تحديات التطور تكتسب هذه القمة أهمية كبيرة نظرًا للتحديات التي يواجهها العالم مع التطور السريع للذكاء الاصطناعي، وتأثيره المتزايد على مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. تهدف باريس إلى أن تصبح مركزًا رئيسيًا للذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، وتسعى لجذب الاستثمارات والشركات الكبرى للعمل في هذا المجال داخل فرنسا. حضور عالمي واسع تشهد القمة مشاركة واسعة من أكثر من 100 دولة، بالإضافة إلى مئات الباحثين والمتخصصين. ومن بين الشخصيات البارزة التي ستحضر القمة نائب الرئيس الأميركي جيه. دي. فانس، ونائب رئيس الوزراء الصيني زينغ كيوكينغ، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. كما تأكد حضور شخصيات رائدة في قطاع التكنولوجيا مثل: * سام ألتمان، رئيس شركة «أوبن إيه آي». * ساندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل». * ديميس هاسابيس، قائد وحدة أبحاث «ديب مايند إيه آي». * ممثلي شركات صينية كبرى مثل «علي بابا». * مستثمرين من منطقة الخليج وأوروبا وآسيا. الاستثمارات والمشاريع الكبرى تم الإعلان عن مشروعين استثماريين ضخمَين قبل القمة: 1. استثمار إماراتي بقيمة 30-50 مليار دولار لإنشاء مركز بيانات للذكاء الاصطناعي في فرنسا، والذي جاء نتيجة زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى باريس. 2. استثمار كندي بقيمة 20 مليار يورو من شركة بروكفيلد لتطوير مشروعات متعلقة بالذكاء الاصطناعي، والتي تشمل بناء مراكز بيانات وتطوير البنية التحتية للطاقة المتجددة. تُعد هذه الاستثمارات بداية لمشروعات أكبر تهدف فرنسا إلى استقطابها، حيث توفر 35 موقعًا مختلفًا لإنشاء مراكز بيانات لدعم قطاع الذكاء الاصطناعي. محاور القمة 1. تتناول القمة خمسة محاور رئيسية: 2. المصلحة العامة للذكاء الاصطناعي. 3. مستقبل العمل في ظل التطورات التكنولوجية. 4. الابتكار ودور الثقافة في تطوير الذكاء الاصطناعي. 5. بناء الثقة في استخدامات الذكاء الاصطناعي. 6. حوكمة الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي.