باختراق بيانات الحكومة الفيدرالية.. فريق إيلون ماسك يهدد خصوصية الأمريكيين

تمكن عملاء يعملون لدى الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك من الوصول بشكل غير مسبوق إلى عدد كبير من الإدارات الحكومية في الولايات المتحدة، بما في ذلك الوكالات المسؤولة عن إدارة البيانات الخاصة بملايين الموظفين الفيدراليين، ونظام يتعامل مع 6 تريليون دولار من المدفوعات للأمريكيين.
بيانات الحكومة الأميركية في مهب الاختراق
لم تعترف وزارة الدفاع إلا بتفاصيل قليلة عن أنشطة فريق «DOGE» التابع ل«ماسك»، لتُترك هذه المهمة لوسائل الإعلام الأمريكية التي أوردت تقارير عن ممارسات مشكوك فيها في مجال الأمن السيبراني وانهيار معايير الأمن الراسخة التي تعرّض البيانات الحكومية الحساسة للخطر من قِبَل جهات جرى وصفها ب«الشريرة»، وفقاً لموقع «TechCrunch».
ويمثل الوصول غير المسبوق إلى بيانات الحكومة الأميركية الذي حصل عليه فريق إيلون ماسك أوسع اختراق معروف للبيانات التي تحتفظ بها السلطة الفيدرالية من قبل مجموعة خاصة من الأفراد، ما يثير تساؤلاتٍ حول ما إن كان موظفو وزارة الدفاع من الجهات الفاعلة في أعمال الخداع أو التجسس على المواطنين الأمريكيين.
«دوج» يهدد بيانات الأمريكيين
يُشار إلى أنه خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من إدارة ترامب الثانية، سيطرت مجموعة ممثلي إيلون ماسك، وهي مجلس استشاري رئاسي يُعرف باسم وزارة «كفاءة الحكومة» أو «DOGE»، على الإدارات الفيدرالية العليا ومجموعات البيانات على الرغم من التساؤلات حول تصاريحها الأمنية، وممارساتها في مجال الأمن السيبراني، لا سيما شرعية أنشطة الملياردير الأمريكي ذي النفوذ السياسي المتزايد.
وأثارت عملية الاختراق الواسعة ذات الصبغة الشرعية التي نفذتها تلك المجموعة الصغيرة من الموظفين الشباب في القطاع الخاص، غضب رواد التواصل الاجتماعي الذين انتقدوا إمكانية اطلاع «DOGE» على البيانات الأكثر حساسية التي تحتفظ بها الحكومة الفيدرالية عن ملايين الأميركيين وأقرب حلفاء البلاد، خاصةً أن المتخصصين في الأمن السيبراني أطلقوا عدة تحذيرات ضد جهود ماسك للسيطرة على مخازن البيانات في الولايات المتحدة.
غياب الشفافية الحكومية
قالت كاتي ميلر، مستشارة وزارة الدفاع، في منشور على منصة «إكس» إن الوزارة لم تتمكن من الوصول إلى أي مواد سرية «بدون الحصول على تصاريح أمنية مناسبة»، على الرغم من أن تفاصيل تصريح الفريق لا تزال غير محددة، بما في ذلك عدد الأشخاص الذين حصلوا على التصاريح السرية المؤقتة.
ولم يتم تقديم أي معلومات إلى الكونجرس أو الجمهور بشأن من تم تعيينه رسميًا في مهمة مراقبة بيانات الحكومة الفيدرالية، أو كيف تقوم الوزارة بفحص ومراقبة موظفيها وممثليها قبل منحهم إمكانية الوصول «غير المقيدة» إلى المواد السرية والمعلومات الشخصية للأميركيين، حسبما كتب أعضاء من مجلس الشيوخ في خطاب رسمي نشرته وكالة «أسوشيتد برس».
يأتي ذلك في وقتٍ ينتظر فيه الشعب الأمريكي ردًا رسميًا من البيت الأبيض يحسم الجدل حول مدى خطورة البيانات التي حصل عليها فريق إيلون ماسك.