قال الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه الله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم في بداية سورة الملك «الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا»، لافتا إلى أن هذه الدنيا مليئة بالسراء والضراء، وكل ما يحدث فيها هو اختبار من الله تعالى للإنسان، اختبار يضعه في مواقف متنوعة ليمتحن صبره وإيمانه. وأضاف «ربيع»، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: «ابتلاءات الله متنوعة، منها ما هو في الصحة والمرض، ومنها ما هو في المال أو غيره، قد يتساءل البعض: لماذا أنا؟ لماذا يُبتلى هذا الشخص دون غيره؟ ولكن الحقيقة أن الله عز وجل في حكمته يبتلي من يشاء، ويمنح الابتلاءات لتطهير النفوس ورفع درجاتها.» وتابع: «قد يظن الإنسان أنه من خلال عبادته العادية قد تنقى ذنوبه، ولكن في بعض الأحيان يُبتلى المؤمن بمرض أو مصيبة معينة يكون في ذلك تطهير له من سيئات قد لا يكون له قدرة على محوها إلا من خلال هذا البلاء، وهذه هي فلسفة الاصطفاء في الابتلاء.» وأوضح أمين الفتوى أنه كل ما يصيب المسلم من هم أو حزن أو مرض، فهو تكفير لذنوبه، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «ما يصيب المسلم من نَصَب، ولا وَصَب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه». وأكد الدكتور هشام ربيع أهمية الصبر في مواجهة البلاء، مشيرًا إلى أن الإنسان يجب أن يتحلى بالثقة في حكم الله، وأن يعلم أن كل ما يمر به هو من مشيئة الله سبحانه وتعالى لتهذيب النفس ورفع درجاته عنده.