تسببت في حالة من الغضب.. ما هي تأشيرات H-1B لدخول الولايات المتحدة؟

حالة من الغضب سيطرت على بعض أنصار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بسبب «برنامج تأشيرات H-1B»، التي يدعمها الصديق الوطيد للرئيس الأمريكي، رجل الأعمال والملياردير إيلون ماسك، والتي تضمن حقوق العمال من المهاجرين على حساب العمال الأمريكيين، على حد وصفهم.
حالة من الغضب انتابت أنصار الرئيس الأمريكي، حول تأشيرات H-1B، التي تسمح للشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها بجلب العمال المهرة من الخارج إلى صناعات معينة، إذ يقول بعض المتشددين في مجال الهجرة أن البرنامج يقوض العمال الأمريكيين، ولكن على الجانب الآخر، يوضح المؤيدين أن التأشيرات تسمح للولايات المتحدة بجذب أفضل الخبرات من جميع أنحاء العالم، حسبما ذكرت «BBC».
وكان الرئيس المنتخب أبدى رأيه في وقت سابق حول هذه التأشيرة، قائلًا إنه يدعم البرنامج- على الرغم من انتقاده له في الماضي- كما دافع عنه الملياردير التكنولوجي إيلون ماسك، قائلاً إنه يجذب أفضل 0.1% من المواهب الهندسية.
ما هي تأشيرات H-1B؟
تم تقديم تأشيرات H-1B للعمال المهرة في عام 1990. يتم منحها عادة لمدة ثلاث سنوات، ولكن يمكن تمديدها لمدة تصل إلى ست سنوات، ومنذ عام 2004، تم تحديد عدد تأشيرات H-1B الجديدة الصادرة ب 85000 تأشيرة سنويًا- 20000 منها مخصصة للطلاب الأجانب الحاصلين على درجة الماجستير أو أعلى من الجامعات الأمريكية.
ومع ذلك، لا ينطبق هذا الحد على بعض المؤسسات مثل الجامعات ومراكز الفكر ومجموعات البحث غير الربحية الأخرى، لذلك يتم إصدار المزيد منها غالبًا، وفي الوقت نفسه، لا يمكن للأشخاص التقدم بطلب للحصول على تأشيرة H-1B إلا إذا كان لديهم وظيفة في شركة أو مؤسسة راعية مقرها الولايات المتحدة.
تمت الموافقة على ما يزيد قليلاً عن 386000 طلب تأشيرة H-1B في السنة المالية 2023 (أكتوبر 2022-سبتمبر 2023)، وفقًا لأرقام دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS)، إذ يشمل ذلك ما يقرب من 119000 تأشيرة H-1B جديدة وحوالي 267000 تمديد لتأشيرة موجودة.
وفي عام 2017، وقع الرئيس ترامب آنذاك على أمر تنفيذي زاد من التدقيق في طلبات تأشيرة H-1B، وكان الهدف من الأمر تعزيز الكشف عن الاحتيال ضمن النظام، إذ أن الطلب يتجاوز في كثير من الأحيان عدد التأشيرات الممنوحة- ففي أغلب السنوات يكون عدد الطلبات المقدمة أكثر من عدد التأشيرات المعتمدة بآلاف، وفي الحالات التي يتم فيها تلقي طلبات أكثر من عدد التأشيرات المتاحة، تدير دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية برنامج H-1B في الواقع على هيئة يانصيب- وهو ما يعتقد المنتقدون أنه يسلط الضوء على خلل أساسي في النظام.
يقول إريك روارك، مدير الأبحاث في منظمة NumbersUSA، وهي منظمة تدعو إلى فرض ضوابط هجرة أكثر صرامة، إنه مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في شهر يناير، يعتقد أن حل مناقشة تأشيرة H-1B سيكون في النهاية من بين العوامل التي تحدد رئاسته، مُضيفًا: «هل ستكون هذه الفترة الثانية مؤيدة للعمال الأميركيين، أم ستعود إلى موقف الحزب الجمهوري القديم القائل بأن الهجرة مصممة لمساعدة أصحاب العمل- على حساب العمال الأميركيين».