نسقت وزارة الأوقاف مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، على توحيد خطبة الجمعة غدًا، للحديث عن أضرار التدخين وتعاطى المخدرات، وذلك فى إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطى والإدمان «2024 - 2028» التى تم إطلاقها تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى. وتحرص وزارة الأوقاف، مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، على التنسيق لدعم أئمة المساجد بمجموعة من المعلومات العلمية والاجتماعية والاقتصادية الدقيقة حول قضية التعاطى والإدمان، بما يعزز معارفهم الشرعية وخبراتهم العملية المتعلقة بتحريم المخدرات ومخاطرها ويُسهم فى تمكين الأئمة من إعداد خطب الجمعة والأنشطة التوعوية بأسلوب متكامل، يركز على نشر ثقافة الوقاية، وتوعية المجتمع، مع تعزيز القيم الأخلاقية والدينية التى تُعد ركائز أساسية لاستقرار المجتمع وحمايته من هذه ظاهرة تعاطى المواد المخدرة. ويسبب تعاطى المواد المخدرة العديد من الأضرار الصحية منها تدمير خلايا الدماغ، ما يؤدى إلى ضعف التركيز وفقدان الذاكرة، كما تؤدى إلى اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب والذهان كما يزيد تعاطى المخدرات من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وارتفاع ضغط الدم، ما يزيد من احتمال حدوث السكتات الدماغية، بالإضافة إلى أن تعاطى المخدرات بالحقن يزيد من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، ويعد سببًا رئيسيًا لانتشار التهاب الكبد C، كما أن تدخين الحشيش يؤدى إلى التهاب الشعب الهوائية المزمن ومشكلات تنفسية دائمة، ويزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة والحلق فضلًا عن إنهاء الخدمة من الوظائف العامة تطبيقًا لأحكام قانون 73 لسنة 2021. وتتضمن محاور عمل الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطى والإدمان، والتى أعدها صندوق المكافحة بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية وبالتنسيق مع مكتب الأممالمتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، الوقاية الأولية والتحول من الوعى للوقاية بالمؤسسات التعليمية والشبابية وتنفيذ برامج موجهة للأسرة «الوقاية والاكتشاف المبكر» مع التركيز على المناطق الأكثر عرضة لمشكلة المخدرات وتهيئة بيئة تعليمية ورياضية تُعزز قدرة النشء والشباب على رفض ثقافة تعاطى المواد المخدرة واستثمار المؤسسات الدينية بشكل فاعل فى تصحيح الثقافة المغلوطة حول تعاطى المواد المخدرة مع التركيز على التعريف بالخدمات المجانية لعلاج الإدمان من خلال الخط الساخن للصندوق «16023».