ظاهرة الأسكيت تضرب شوارع كفر الشيخ.. «صراع بين الأطفال وسائقي الأجرة»

عندما يتحرك سرب الأسماك المهاجرة لا يمكن إيقافها إلا بواسطة شباك الصياد أو فك أحد الكائنات البحرية المفترسة ذات السلطة والنفوذ الأكبر ،هذا هو حال مجموعات الأسكيت (الأحذية ذات العجلات)، حيث يتحرك سرب من الشباب والفتيات بشكل جماعى في شوارع مدينة كفر الشيخ بمواعيد شبه ثابتة وبشكل يميل إلى النظام وبطقوس وملابس خاصة تعبر عن عنهم وتدل على ثقافتهم.
هواية الأسكيت ظاهرة ضربت بجذورها في الثقافة الشابيبة بمدينة كفر الشيخ، حيث أصبح يتسابق الشبان والفتيات في تطوير مستواهم في التزلج الحر بواسطة الأسكيت ( الأحذية ذات العجلات المتحركة ) سواء بشكل منفرد من خلال التجرية والتعلم الذاتى الذي يغلفه المخاطر في بعض الأحيان حيث تنجم عنه بعض الأصابات والكسور والجروح التي يتعرض لها الأطفال أو من خلال الاشتراك في مجموعات يطلق عليها (تيمات الأسكيت ) أو حتى عن طريق التدريب المنظم تحت إشراف مدربين بشكل احترافى.
عدسة «المصرى اليوم» رصدت تجمعات الأسكيت التي تنطلق في الغالب مع اقتراب ظلام الليل حيث تضم مختلف الفئات شباب وفتيات ،كبار وصغار، حتى الأطفال لهم نصيب بالمشاركة في التجمعات الترفيهية التي تغزو شوارع مدينة كفر الشيخ بعد غروب أشعة الشمس عن المدينة لتدخل في طور جديد من الثقافة وأصبح لها نمط وأجواء غير التي تعود عليها أبناء الشيخ.
واقتربت عدسة «المصرى اليوم» أكثر من التجمعات الشبابية لسرد آراء راكبى الأسكيت المحترفين حيث قال: «ركوب الأسكيت ليس أمر سهل ويحتاج إلى تدريب والأطفال دايمًا بتتعرض لكسور وجروح لأنهم لا يمتلكون الخبرة ،ولازم الطفل يتعلم الأول ويتمرن قبل ما يبدأ ممارسة التزلج في الشوارع».
وأضاف: «في كفر الشيخ بدأنا ننظم الموضوع بشكل أكبر من خلال مجموعات تدريب منظمة ينضم ليها الشباب صغير السن ،بسبب خوفنا عليهم من التعرض للحوادث أو الاشتباك مع سائقى الأجرة».
وتابع: «في كتير من الأحيان ينزعج سائقى التاكسى والميكروباص من مرور مجموعات الأسكيت ولكن نحاول دايما تنظيم الأمر حتى لا يتعرض الأطفال أو سائقى المركبات للضرر».
وأكمل قائلا: «هواية الأسكيت ليست سهلة وليست صعبة ولكن تحتاج إلى هدوء وخبرة وممارستها بشكل غير عشوائى حتى لا تكتسب سمعة وصيت سئ».
وعلى جانب آخر من الشهد، فهناك من ينزعج كثيرًا من انتشار هواية الأسكيت في الشوراع ،حيث عبر أكثر من سائق ميكروباص وأجرة (تاكسى )عن انزعاجهم من مجموعات الأطفال التي تتحرك بشكل غير منظم في الطرق وهو ما قد يؤدى إلى تصادم المركبات أو حوادث للأطفال تعرضهم للكسور أو الجروح والكدمات.
جدير بالذكر إلى أن ثقافة الأسكيت فرضت نفسها في مدينة كفر الشيخ، حتى أنها أصبحت بلا شك تحولا جديدا من الصعب إيقافه، لكنه تفتقد التنظيم وعوامل الأمان والسلامة الاجتماعية لأفرادها من الشباب، حفاظا على أرواح شباب كفر الشيخ.