سلطت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، الضوء على الأوضاع في غزة، لافتة إلى أن ما يحدث ليس فقط كارثة إنسانية بل دبلوماسية. وقالت خلال فعاليات مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، اليوم، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن تلك الكارثة تتطلب انتباهنا جميعًا كما أن معاناة المدنين في غزة لا بد ألا تنسى كما أنه من الضروري توفير الاحتياجات في الحال. وأضافت أن ما يحدث كابوس استمر لأكثر من عام كما تتفاقم الأوضاع، تابعت: «نحن نشهد كارثة إنسانية في إطار غير مسبوق وهذه ليست فقط مشكلة إحصائيات بل هم أناس حقيقيون». وأشارت إلى أن «حكومة جمهورية مصر العربية كانت أول من يقدم الدعم والمساعدات الإنسانية لغزة وبمساعدة الحكومة والجهات الفاعلة في مصر.. كل المساعدات التي وصلت من مصر إلى غزة كانت عن طريق مراكز لوجستية في العريش عن طريق الهلال الأحمر المصري». استكملت: «هناك حوالي 50 ألف عامل متطوع يعملون ليلًا ونهارًا على أرض الواقع لضمان وصول الاحتياجات والخدمات الأساسية لأشقائنا في غزة برغم القيود المتعددة التي يفرضها الطرف الآخر.. عمل هؤلاء لما يزيد عن 400 يوم لإيصال المساعدات الإنسانية لكافة المؤسسات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة». لفتت إلى أن الهلال الأحمر المصري أرسل 26 ألف شاحنة تحمل 367 طن من المساعدات، موضحة أنها نقطة في بحر بحجم المساعدات المطلوبة. وأضافت أن الهلال الأحمر المصري يعمل مع الشركاء من جميع الأطراف وخاصة الهلال الأحمر الفلسطينين قائلة: «أحيي جهودهم ليعملوا في هذه الأوضاع». لفتت إلى أن الدعم يقدم لسكان غزة بما في ذلك المصابين الذين يتلقون الرعاية في مصر فهم يتلقون الدعم الطبي من وزارة الصحة المصرية بما في ذلك الرعاية الصحية والدعم النفسي والمساعدات الغذائية والنقل المتعدد الأطراف. وأكدت أن هدف الهلال الأحمر المصري إيصال المساعدات الإنسانية، وللقيام بذلك لا بد من توفير ممرات آمنة إلى غزة حتى يتم تدفق المساعدات بطريقة مستقرة ومستدامة لإضفاء أثر حقيقي على أرض الواقع. وأوضحت أن القيود المفروضة على المساعدات وغيرها من المواد المتعلقة بألواح الطاقة الشمسية يجب أن ترفع في الحال. قالت: «نفهم أن المساعدات الإنسانية وحدها ليست كافية لحل الأزمة بل تلبية الاحتياجات على أرض الواقع والانتقال من الاستجابة الطائرة إلى جهود التعافي السريع والفوري. لابد من تضافر الجهود وكان هناك قرار صدر عن رئيس الوزراء لتخصيص مستشفى ميداني في العريش لإيصال جميع المساعدات الطبية الممكنة وتلقي المصابين من الجانب الفلسطيني لدعم الجهود الإنسانية». اختتمت كلماته بتقديم الشكر إلى الحكومة المصري، قائلة: «أود أن أشكر الحكومة المصرية والهلال الأحمر المصري على عقد هذا المؤتمر ودعوني أكد أن الهلال الأحمر المصري بدعم حكومة مصر نقف لدعم أشقائنا في غزة لتوفير إغاثة فورية وضمان التعافي طويل المدى لأشقائنا ونحن نؤمن أن تضافر الجهود الدولية هو فقط ما يحل هذه الأزمة».