«مساعدة الأحداث» ترفض تولى وزارة التأمينات الاجتماعية توزيع المنح على الجمعيات الأهلية

انتقدتالجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، المقترح الذى دعت إليه الدكتورة نجوى خليل، وزيرة التأمينات والشؤون الاجتماعية، بأن تتولى الوزارة مهمة تلقي المنح التي ترد من الجهات المانحة، وإعادة توزيعها على الجمعيات وفقًا للحاجة المجتمعية، واعتبرته خطوة جديدة على طريق تقييد وتكبيل عمل منظمات المجتمع المدني في مصر.
وكانت الوزيرة اقترحت في مؤتمر عقد بالتعاون مع منظمة الشعوب الأفروآسيوية، أن تتولى الوزارة مهمة تلقي المنح وتوزعها على جمعيات المجتمع المدني وفقًا لمتطلبات المجتمع، ووفقًا لنشاط كل جمعية.
وطالبت الجمعية فى بيان أصدرته الأربعاء، المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء، بأن يتم النظر بشكل مباشر تجاه قضايا منظمات المجتمع المدنى الفاعلة، وحل مشاكلهم «إذ أن منظمات المجتمع المدنى المصرى منظمات وطنية تعمل على رفعة شأن هذا البلد والإرتقاء بمستوى المواطن».
من جانبه أكد محمود البدوي، رئيس الجمعية، أن تصريحات الوزيرة من شأنها خلق فريقين من الجمعيات والمنظمات، فريق يسعى لإرضاء الوزارة وعدم الصدام معها بغرض الحصول على المنح والهبات، وهو الأمر الذى سيمنع تلك الجمعيات من الإفصاح بحرية عن وجهة نظرها ورؤاها الخاصة فى قضايا وهموم المصريين وحقوقهم التى يتم انتهاكها فى حالات كثيرة بواسطة السلطات التنفيذية.
ووصف البدوى الفريق الثانى من الجمعيات ب«المغضوب عليه»، الذى لن يتلقى المنح والهبات التى ستستحوذ عليها الوزارة، وذلك لانهم ليسوا متوائمين مع أفكار الحكومة التى تتبناها الوزارة، ومن ثم سيتم حرمانهم من تلك المنح.
وشدد البدوى على أن هذا المقترح مرفوض بشكل كامل، وأنه لا بديل عن إطلاق حرية العمل الأهلى فى مصر عقب ثورة 25 يناير، ورفع يد الحكومة عن المنظمات الأهلية، وأن يتم الاحتكام إلى القانون فيما يخص مسألة تلقي المنح والهبات، وذلك بعد رفع القبضة الأمنية عن منظمات المجتمع المدنى المصرى.
وأفاد بأن الجمعية بادرت بإرسال مجموعة من المقترحات والتعليقات على مسودة القانون المطروحة من قبل الوزارة، بهدف فتح باب للتعاون والتنسيق بين المنظمات والوزارة للخروج بقانون توافقى لتنظيم عمل منظمات المجتمع المدنى فى إطار عقد إجتماعى جديد بين منظمات المجتمع المدنى وبين الدولة بكافة مؤسساتها.