دخل السيناريست بشير الديك العناية المركزة أمس الثلاثاء، حسمبا أعلن السيناريست أيمن سلامة، وطالب الجمهور بالدعاء له، وذلك تزامًا مع عرض النسخة المرممة من فيلمه «سواق الأتوبيس» في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال 45، المقامة حاليًا وتستمر فاعلياتها حتى يوم 22 نوفمبر الجاري. وطالب أيمن سلامة الجمهور بالدعاء له بالشفاء لتخطي هذه الأزمة، حيث كتب عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «الكاتب الكبير بشير الديك رئيس جمعية مؤلفي الدراما والذي شاهد له ضيوف مهرجان القاهرة السينمائي اليوم فيلمه العظيم «سواق الأتوبيس» يرقد في العناية المركزة، الرجاء الدعاء له بالشفاء». فيلم «سواق الأتوبيس» عرض لأول مرة في يناير 1982 في مهرجان السينما الدولي في الهند ب نيودلهي، وبدأ عرضه تجاريًا في 16 مايو 1982 في سينما رادوبيس بالقاهرة. وضم الفيلم كوكبة من نجوم الفن المصري، منهم نور الشريف، وعماد حمدي وميرفت أمين، وحسن حسني، ووحيد سيف، ونبيلة السيد، وعبدالله محمود، وهو من تأليف محمد خان وقصة وسيناريو وحوار بشير الديك، وإخراج عاطف الطيب. قصة فيلم «سواق الأتوبيس» يرصد الفيلم ما حدث في مصر بعد عام 1973، وقصة هزيمة جيل أبطال حرب أكتوبر اجتماعيًا وصعود طبقة جديدة من الانتهازيين أو ما يسمى بأغنياء الانفتاح، إذ يعاني السائق حسن من سوء الحالة المادية، فيضطر للعمل على سيارة أجرة كعمل إضافي، خاصة مع ضغط زوجته التي ترفض تدني حالتهما المادية، وفي نفس الوقت يتولى حسن مشاكل أسرته بعد أن يعلن والده الحاج سلطان إفلاسه، ولا يجد أحد من شقيقاته بجواره في تلك المحنة الصعبة. بشير الديك يتحدث عن كواليس فيلم «سواق الأتوبيس» وفي حوار سابق ل «المصري اليوم»، كشف السيناريست بشير الديك كواليس فيلم «سواق الأتوبيس»، موضحًا أن الفيلم بدأ بفكرة للمخرج محمد خان عن سائق تاكسي يشعر بالغيظ والضيق وأمام ذلك يشعل النار في سيارته التاكسي ويتركها، وكان الفيلم اسمه «حطمت قيودي»، قبل أن يعطي خان السيناريو للكاتب بشير الديك الذي عايش مشهدًا واقعيًا، حيث مجموعة من الشباب يشتمون سائق تاكسي شتيمة قبيحة، فتخيل لو هذا السائق خدم في الجيش وله ورشة وحياة كاملة ومن هنا تم بناء فكرة الفيلم، وأعطى محمد خان السيناريو لعاطف الطيب، وهو من أبناء منطقة شعبية وهي بولاق الدكرور، وأدى خدمته في الجيش، مما جعله أقرب للواقع وأبرز من يستطيع التعبير عنه أمام الكاميرات، وعرض الفيلم بالفعل وحقق نجاحًا كبيرًا. وفاز الفيلم بعدة جوائز منها جائزة التمثيل الذهبية للراحل نور الشريف في مهرجان نيودلهي السينمائي الدولي، وجائزتي العمل الأول للمخرج عاطف الطيب من مهرجان قرطاج، والسيف الفضي من مهرجان دمشق، وشارك الفيلم في مهرجان قرطاج السينمائي بتونس عام 1982 وفاز المخرج عاطف الطيب بجائزة العمل الأول في المهرجان، كما حصل على معظم جوائز مهرجان جمعية الفيلم السنوي العاشر (8 جوائز) في عام 1983، بالإضافة إلى جائزة أحسن فيلم وجائزة الجمهور. اقرأ أيضًا: كلاسيكيات السينما والأفلام المرممة في مهرجان القاهرة «قشر البندق» و«سواق الأتوبيس».. إحياء التراث السينمائي بالترميم