بعد 42 عامًا على عرض فيلم «سواق الأتوبيس»، كلاسيكيات السينما المصرية ومن أهم الأفلام في تاريخ السينما، تم ترميم الفيلم هذا العام في مركز الترميم السينمائي بمدينة الإنتاج الإعلامي، وأيضًا تم ترميم فيلم «قشر البندق»، بعد 29 عامًا على عرضه، والذي كان بمثابة انطلاقة لجيل جديد من الفنانين، ليعرض بعد ترميمه في مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة. بعد 42 عاما على عرضه.. ترميم فيلم «سواق الأتوبيس» أحد كلاسيكيات السينما المصرية فيلم «سواق الأتوبيس» عرض لأول مرة في يناير 1982 في مهرجان السينما الدولي في الهند ب نيودلهي، وبدأ عرضه تجاريًا في 16 مايو 1982 في سينما رادوبيس بالقاهرة. وقد ضم الفيلم كوكبة من نجوم الفن المصري، منهم نور الشريف، وعماد حمدي وميرفت أمين، وحسن حسني، ووحيد سيف، ونبيلة السيد، وعبدالله محمود، وهو من تأليف محمد خان وقصة وسيناريو وحوار بشير الديك، وإخراج عاطف الطيب. ويرصد الفيلم ما حدث في مصر بعد عام 1973، وقصة هزيمة جيل أبطال حرب أكتوبر اجتماعيًا وصعود طبقة جديدة من الانتهازيين أو ما يسمى بأغنياء الانفتاح، إذ يعاني السائق حسن من سوء الحالة المادية، فيضطر للعمل على سيارة أجرة كعمل إضافي، خاصة مع ضغط زوجته التي ترفض تدني حالتهما المادية، وفي نفس الوقت يتولى حسن مشاكل أسرته بعد أن يعلن والده الحاج سلطان إفلاسه، ولا يجد أحد من شقيقاته بجواره في تلك المحنة الصعبة. وفاز الفيلم بعدة جوائز منها جائزة التمثيل الذهبية للراحل نور الشريف في مهرجان نيودلهي السينمائي الدولي، وجائزتي العمل الأول للمخرج عاطف الطيب من مهرجان قرطاج، والسيف الفضي من مهرجان دمشق، وشارك الفيلم في مهرجان قرطاج السينمائي بتونس عام 1982 وفاز المخرج عاطف الطيب بجائزة العمل الأول في المهرجان، كما حصل على معظم جوائز مهرجان جمعية الفيلم السنوي العاشر (8 جوائز) في عام 1983، بالإضافة إلى جائزة أحسن فيلم وجائزة الجمهور. ويحتل الفيلم المركز 8 في قائمة أفضل مئة فيلم مصري هي نتيجة استفتاء شارك فيه العديد من النقاد المصريين عام 1996 لاختيار أفضل 100 فيلم مصري في القرن العشرين، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته العشرين، وحصل على المرتبة 33 ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في السينما العربية حسب استفتاء لنقاد سينمائيين ومثقفين قام به مهرجان دبي السينمائي الدولي في 2013 في الدورة العاشرة للمهرجان، وتم اختياره في مقدمة أفضل 30 فيلما مصريا من 1979 إلى 2013 وفقا لاستفتاء مهرجان الإسكندرية السينمائي. وفي حوار سابق ل «المصري اليوم»، كشف السيناريست بشير الديك كواليس فيلم «سواق الأتوبيس»، موضحًا أن الفيلم بدء بفكرة لمحمد خان عن سائق تاكسي يشعر بالغيظ والضيق وأمام ذلك يشعل النار في سيارته التاكسي ويتركها، وكان الفيلم اسمه «حطمت قيودي»، قبل إن يعطي خان السيناريو لبشير الديك الذي عايش مشهدًا واقعيًا، حيث مجموعة من الشباب يشتمون سائق تاكسي شتيمة قبيحة، فتخيل لو هذا السائق خدم في الجيش وله ورشة وحياة كاملة ومن هنا تم بناء فكرة الفيلم. عرض فيلم «قشر البندق» في مهرجان الجونة السينمائي بعد ترميمه فيلم «قشر البندق» أحمد أبرز الأفلام في تاريخ السينما المصرية، وقدم فيه الفنان الراحل محمود عبدالعزيز مجموعة من النجوم الصاعدين، حيث إنه كان حريصًا على تقديم سينما مختلفة وتقديم وجوه صاعدة، وتم ترميم الفيلم في مركز الترميم السينمائي بمدينة الإنتاج الإعلامي، بعد 29 عامًا على عرضه، وتم عرضه في ختام دورة مهرجان الجونة السينمائي بعد ترميمه. فيلم «قشر البندق» صدر في عام 1995، من تأليف مدحت العدل وإخراج خيري بشارة. يضم الفيلم مجموعة من النجوم البارزين، منهم محمود ياسين، حسين فهمي، عبلة كامل، حميد الشاعري، رانيا محمود ياسين، محمد هنيدي، علاء ولي الدين، وطارق لطفي. تدور أحداث الفيلم حول فندق يواجه صعوبات مالية ويعاني من انخفاض إيراداته. في محاولة لجذب المزيد من النزلاء، يتم الإعلان عن مسابقة تهدف إلى تناول أكبر كمية من الطعام. تتوالى الأحداث حين يتكالب المئات من الفقراء على الاشتراك في المسابقة، مما يؤدي إلى تحولها من حدث تنافسي إلى مأساة تُظهر معاناة العديد من الشخصيات، مما يعكس واقع الفقر والتحديات التي تواجهها الطبقات الضعيفة في المجتمع. وكانت الفنانة رانيا محمود ياسين، قد صرحت أن فيلم «قشر بندق» لوالدها الراحل محمود ياسين أخرج جيلًا جديدًا من الممثلين أكثر من فيلم «إسماعيلية رايح جاي» بطولة محمد هنيدي ومحمد فؤاد. وأكدت في تصريحاتها ل«عرب وود» أن الفيلم قدم مواهب جديدة، بينما ساهم فيلم «إسماعيلية رايح جاي» في إبراز موهبته فقط. وأشارت إلى أن «هنيدي» نفسه قد يقر بذلك، حيث يُعتبر «قشر البندق» بمثابة نقطة انطلاق له. اقرأ أيضًا: رانيا محمود ياسين عن عرض «قشر البندق» في الجونة :«والدي كان مهموما بفن السينما» خيري بشارة: بكيت ل ترميم 8 من أفلامي وانتظر رأي الجمهور في قشر البندق