تواصل «المصري اليوم» نشر النص الكامل لحيثيات الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة حيثيات بالإعدام شنقا على المتهم كريم محمد سليم المعروف ب «سف اح التجمع»، والذي تنفرد بنشره. قالت المحكمة برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي وعضوية المستشارين عمرو على كساب وأحمد رضون ابازيد، وبحضور مصطفى عبدالغني محمد وكيل النائب العام وأمانة سر ممدوح غريب، أن المتهم دله شيطانه على تخير مسكنه الكائن بمنطقة التجمع الخامس، مستغلًا بعده عن الأعين والذي يقيم فيه بمفرده مع نجله البالغ من العمر 9 سنوات مسرحاً لجرائمه، وعقد العزم المصمم عليه على قتل فريسته الأولى المجني عليها نورا مجهولة الهوية، إذ تواصل هاتفياً- في يوم مشئوم هو يوم مولده بتاريخ 2023/9/14- مع القوادة حنان م ع المتمرسة في الأعمال المنافية للآداب والسابق تعامله معها- إذ قدمت له من قبل نجلتها شهد الناجية من بوائقه- فقد استحضرت له المجني عليها المذكورة وهي فتاة صغيرة البنية، فقيرة الحال، مغلوبة على أمرها، هاربة من ذويها، غير معلوم لها أهل ولا تحمل تحقيق شخصية، فتوافرت فيها بذلك كافة المواصفات التي يبتغيها منها، فتلقفها من القوادة المذكورة في الساعات الأولى من يوم 2023/9/15 ليلاً بسيارته لتحقيق مآربه. وانتقل بها إلى حيث مسكنه، وانفرد بها في غرفة نومه، وتعاطيا مخدر الآيس- الميثامفيتامين، وتحيل عليها لتجريعها عقار الكويتابكس ليضعف من مقاومتها ثم قام بمعاشرتها بوحشية، مما دعاها إلى طلب الانصراف، وهنا طوعت له نفسه الآثمة تنفيذ ما صمم عليه مسبقاً وعقد عليه العزم وهو إزهاق روحها فأحضر رباط ملابس أعده سلفاً مباغتاً لها من خلفها واعتصر عنقها بذلك الرباط بلا شفقة أو رحمة غير عابئ بتوسلاتها، قاصداً قتلها، وإذ قاومته فأخذت من خلاياه البشرية أثراً بأظافرها. استكملت المحكمة في الحيثيات أن المجني عليها سالت دمائها على ملابسها، فعاجلها بصدم رأسها غير مرة وظل يعتصر عنقها حتى سالت دماءها على الفراش- مرتبة السرير- وفاضت روحها إلى بارئها، وما انفك من قتلها حتى قام بمعاشرة جثمانها من قبل ومن دبر محققاً نشوته التي عزم على بلوغها من قتلها، وما انتهى من غايته المنشودة حتى وضع جثمانها عارياً داخل حقيبة قماشية وحملها إلى سيارته وألقاها ليلاً في غفلة عن أعين الجيران ووضعها داخل صندوق السيارة الخلفي وقادها إلى مكان منعزل بمنطقة رملية صحراوية قريبة من مسكنه ( خلف سور النادي الأهلي بالتجمع الخامس ( وألقي بها عارية في الخلاء منتهكاً لحرمة الموتى في خسة وخبث منقطع النظير وأخفى ملابسها بدفنها بالرمال بجوارها ثم عاد إلى منزله يتعاطى مخدر الآيس.