شنت القوات الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية ببيروت يوم الجمعة الموافق 27 سبتمبر الجاري، وأثارت هذه الغارات حالة من الرعب والهلع بين السكان في بيروت، وشوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد في المنطقة المستهدفة. وبعد هذا الإستهداف العنيف، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف المقر الرئيسي لحزب الله، وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن هذه الغارات نفذت عن طريق طائرات إف 35 بإلقاء قنابل خارقة للحصون. وبعد يوم من الاستهداف أعلن حزب الله اللبناني مقتل حسن نصر الله الأمين العام للحزب، وفي خلال اليومين الماضين أٌثيرت شائعات كثيرة حول هذا الاستهداف ومقتل حسن نصر الله. في هذا التقرير يرصد لكم قسم تدقيق المعلومات في «المصري اليوم» أبرز الشائعات التي أُثيرت في الفترة الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان وبعد اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله. تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي وتحديدًا على منصتي «فيس بوك وإكس» صورة زعم ناشروها أنها لمنفذة القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية ببيروت، مع عبارة «يقال إنها صورة منفذة الضربة على بيروت»، وأثارت هذه الصورة تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الإجتماعي. ولكن بعد التحقق حول صحة هذه الصورة، تبين أنها مضللة وليست لمنفذة الضربة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية ببيروت، بل تعود هذه الصورة للضابطة اللبنانية «جنى صادر»، حيث نشرها الجيش اللبناني على الحساب الرسمي بمنصة إكس في شهر فبراير لعام 2023، وجاء التعليق المرافق للصورة «تخرجت التلميذ الضابط جنى صادر من الجيش اللبناني التي تابعت دورة لمدة سنتين تقريباً في ولاية تكساس الأميركيّة» لتكون أول امرأة في الجيش تبدأ مسيرتها المهنية بطائرة القتال الهجومية سوبر توكانو A-29«. جاء تداول هذه الصورة بعد سلسلة غارات شنتها إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية، والذي على إثرها أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف المقر المركزيّ لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. انتشرت في خلال الساعات الماضية، صورة تداولها رواد مواقع التواصل الإجتماعي بعد إعلان حزب الله اللبناني خبر اغتيال حسن نصر الله الأمين العام للحزب، زعم ناشروها أنها لاحتفالات شعبية في شوارع بيروت بعد أنباء مقتل حسن نصر الله في الغارة الإسرائيلية. وبمزيد من البحث حول صحة هذه الصور والخبر المصاحب لها، تبين أنها غير صحيحة ومضللة، حيث بالبحث العكسي اتضح أنها تعود لشهر يناير عام 2024، إذ نشرت مواقع إخبارية حينها هذه الصورة، حيث توثق تجمع الناس حول مكان استهداف الغارة الإسرائيلية مكتباً لحركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي هذا الاستهداف اغتالت إسرائيل عبر طائرة مسيرة القيادي في حركة حماس ونائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري. تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي صورة ادّعى ناشروها تظهر عباءة المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي، بعد أن خلعها وارتدى بدلته العسكرية، بعد استهداف إسرائيل مقر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بالضاحية الجنوبية ببيروت. جاء التعليق المصاحب للصورة «خامنئي يدعو إلى اجتماع طارئ وعاجل ويخلع عباءته ويلبس بدلته العسكرية»، وأثارت هذه الصورة جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي. وبمزيد من البحث حول صحة الصورة، تبين أنها مضللة وغير صحيحة. بالبحث العكسي اتضح أنها تعود ليوم 25 يونيو لعام 2021، وتبين أن الصورة المتداولة مجتزأة من الصورة الأصلية، حيث تظهر الصورة الحقيقة المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي تلقيه لقاح فيروس كورونا في العاصمة الإيرانية طهران. انتشرت في الساعات الماضية وتحديداً بعد إعلان إغتيال حسن نصر الله، تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي صورة زعم ناشروها بأنها خاتم لحسن نصر الله، وجاءت التعليقات المصاحبة للصورة «ما تبقى من سماحة السيد»، «العثور على خاتم حسن نصر الله» وتظهر الصورة بقايا خاتم مكسور. وبالتحقق حول صحة هذه الصورة، تبين أنها مضللة وغير صحيحة، بالبحث العكسي عن هذه الصورة، اتضح أنه تم نشر هذه الصورة في 5 يناير 2024، وكان التعليق المصاحب للصورة «ما تبقى من الشهيد القائد أبوتقوى»، ويعتبر أبوتقوى هو القائد في الحشد الشعبي وتم اغتياله عن طريق هجوم قامت بتنفيذه القوات الأمريكية ببغداد. تشريد حزب الله للنازحين في سوريا تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي، وتحديداً على منصة إكس، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنه لتشريد حزب الله اللبناني للنازحين في سوريا، ويظهر الفيديو نزوح عدد كبير من المواطنين هرباً من مناطق القتال والنزاع، وأثار هذا الفيديو جدلاً واسعاً على منصات التواصل الإجتماعي وبالتحقق حول حقيقة هذا الفيديو المتداول، تبين أنه مضلل وغير صحيح، بالبحث العكسي حول الفيديو، اتضح أنه يعود لنازحين من قطاع غزة، يغادرون المناطق الشرقية من خان يونس، وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي شن هجوم جديد في المناطق الشرقية من خان يونس، وطلب من السكان النزوح تمهيداً لهجومه البري واستهدافه لهذه المناطق، ويعود هذا الفيديو لتاريخ 11 أغسطس 2024.