ما علاقة «الحوثي» بموافقة الغرب على استخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى؟

هل هناك علاقة بين جماعة الحوثي اليمنية والحرب الروسية الأوكرانية، هنا تشير صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إلى مفتاح الإجابة وهي «الصواريخ بعيدة المدى».
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الغرب يتخوف من أنه في حال دعمه أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، ستقابل هذه الخطوة بدعم عسكري لجماعة الحوثيين، في عملياتهم ضد السفن ذات العلاقة بإسرائيل في البحر الأحمر.
وتطرقت إلى مناقشة الولايات المتحدة وبريطانيا السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى، تزامنا مع تحذير فلاديمير بوتين الرئيس الروسي من الإقدام على الخطوة، معتبرا أن من شأن الأمر أن يضع حلف «الناتو» في حالة حرب مع موسكو.
وناقش كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، وجو بايدن، الرئيس الأمريكي، أمس الجمعة، السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ «كروز» بعيدة المدى أوروبية الصنع لضرب أهداف في عمق روسيا، وفقا لمسؤولين أمريكيين وغربيين.
واعتبرت «وول ستريت جورنال» أن مثل هذا القرار برفع الحظر المفروض على «كييف» باستخدام صواريخ «ستورم شادو»، التي يمكنها ضرب أهداف على بعد 250 كلم، سيكون فوزا كبيرا لأوكرانيا، ومن شأنه منح القوات الأوكرانية المحاصرة مساحة للتنفس في وقت تتقدم فيه روسيا ببطء على طول خط المواجهة.
وطلبت كييف الإذن باستخدام «صواريخ سكالب» الفرنسية بعيدة المدى وأنظمة الصواريخ التكتيكية الأمريكية المعروفة باسم «أتاكامز»، حيث أشارت الصحيفة إلى رغبة «باريس» في رفع الحظر، لكن المسؤولين الأمريكيين يصرون على أن «بايدن» ليس مستعدا للموافقة على استخدامها، ومع ذلك وافق على خطة لتوسيع المنطقة الجغرافية التي يمكن لأوكرانيا من خلالها إطلاق أسلحة أمريكية أخرى عبر الحدود، ردا على الهجمات الروسية.
وفي هذا السياق، أصرّ جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، على عدم وجود تغيير في موقف إدارة بايدن بشأن توفير قدرات ل«كييف» على تنفيذ ضربات بعيدة المدى داخل روسيا.
وقال إن إدارة بايدن تأخذ تهديد بوتين على محمل الجد، مشيرا إلى أن «واشنطن» لديها حساباتها الخاصة لما تقرر إرساله إلى أوكرانيا وما لا ترسله.
ورأت الصحيفة أنه في حال أي موافقة باستخدام «كييف» صواريخ بعيدة المدى ستكون تصعيدا كبيرا وعبورا ل «اخط أحمر» رمزي آخر منذ اندلاع الحرب في عام 2022.