بلدية جنين: قوات الاحتلال الإسرائيلي جرفت أكثر من 70% من شوارع المدينة بالكامل

انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة جنين ومخيمها بعد 10 أيام من العدوان العنيف والمتواصل الذي أودى بعشرات الشهداء والجرحى، وخلف دمارا واسعا في البنية التحتية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، عن مخاوف فلسطينيين من عودة قوات الاحتلال لاقتحام المدينة ومخيمها بعد انسحابها وانتشارها على الحواجز العسكرية المحيطة، كما حدث في مرات عديدة سابقة، بعدما أسفرت الاعتداءات الأخيرة عن استشهاد 21 فلسطينيا على الأقل، بينهم أطفال ومسنين، وأصيب آخرون بعضهم بجروح خطيرة، جراء الاعتداء على محافظة جنين، الذي وصف بالدموي والأعنف منذ العام 2002.
من ناحيته، قال مدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية جنين، بشير مطاحن، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي جرفت أكثر من 70% من شوارع المدينة بالكامل، على عمق يقارب ما بين متر ومتر ونصف، ما أدى إلى تدمير شبكات المياه والصرف الصحي، وكابلات الاتصالات والكهرباء، في المناطق التي تم تجريفها، بما يقدر بطول 20 كيلومتر.
من جهتها، ذكرت السلطات في مدينة جنين، أن فرق الطوارئ قامت بتهيئة مؤقتة للشوارع والطرقات وإعادة الخدمات الأساسية في مدينة ومخيم جنين، والتي دمرها الاحتلال خلال عدوانه الأخير الذي استمر 10 أيام، فيما قال الدفاع المدني، إن عشرات فرق الطوارئ التابعة له، لوزارة الأشغال العامة والبلدية وشركات الكهرباء والاتصالات، قامت بعمل مسح ميداني شامل لآثار اعتداء الاحتلال على أحياء مدينة ومخيم جنين، تحت إشراف ميداني من قبل مدير عام الدفاع المدني اللواء العبدإبراهيم، الذي حيا الأهالي على صمودهم وصبرهم على الأضرار ومواجهة التحديات التي خلفتها قوات الاحتلال خلال 10 أيام من عدوانها على مدينة جنين.
وقال محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة، إن الطواقم الفنية تحركت فورًا بناء على توجيهات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومتابعة رئيس الوزراء محمد مصطفى، لإزالة آثار عدوان قوات الاحتلال على المدينة ومخيميها، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تصر على مواصلة هذا العدوان باستهداف المواطنين الفلسطينيين خلال الاجتياحات والاقتحامات، والتخريب المتعمد للبنية التحتية، من جرف الشوارع، وتدمير شبكات الكهرباء والمياه، والصرف الصحي والانترنت، وتخريب المنازل والممتلكات الخاصة والعامة والمحال التجارية، وغيرها من أوجه الدمار الكبير الذي تخلفه بعد كل اجتياح لهذه المحافظة، داعيا لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.