«التأقلم والتجارب السابقة».. تحديات تنتظر سعود عبد الحميد في روما الإيطالي

أعلن نادي روما الإيطالي أمس الثلاثاء، عن تعاقده مع اللاعب سعود عبد الحميد نجم فريق الاتحاد السعودي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، في صفقة قوية للكرة السعودية.
ورحب الفريق الإيطالي بلاعب الهلال السابق، في منشور عبر صفحته الرسمية على منصة «إكس»: «مرحبًا بك في روما سعود عبد الحميد».
ويستعد سعود عبد الحميد لخوض تحدٍ جديد، عندما يلعب في الدوري الإيطالي، بصفته اللاعب السعودي الأول الذي سيشارك في البطولة الإيطالية.
ومن المقرر أن يحمل سعود عبد الحميد القميص رقم 12 مع روما، وهو الرقم نفسه الذي يرتديه مع المنتخب السعودي، والذي يدربه.
ويعد الدوري الإيطالي مختلفًا بشكل كبير بطابعه الخاص عن باقي الدوريات الأوروبية، خاصة بالنسبة للاعبين العرب الذين شاركوا من قبل في منافساته، بسبب صعوبة تأقلمهم مع الأجواء الدوري الإيطالي.
وكان أحمد حسام «ميدو» أول من شارك في الدوري الإيطالي من اللاعبين العرب، ولم يتمكن اللاعب من كتابة مسيرة جيدة وهو ما يأمل سعود عبد الحميد في تجنبه، بعدما شارك في 14 مباراة، لم ينجح خلالها في تسجيل أي هدف، وصنع 3 أهداف فقط.
وتناولت اللاعبين العرب على منافسات الدوري الإيطالي، وخاصة فريق روما، والبعض نجح بصورة متوسطة، والبعض الآخر فشل في التجربة، لكن يظل اللاعب العربي الأهم والأبرز في تاريخ روما، هو المصري محمد صلاح، الذي نجح في كتابة أرقامًا تاريخية، وقدم مستويات مميزة مع «الذئاب» قبل رحيله عن الفريق إلى ليفربول الإنجليزي، والذي استمر في تألقه خلاله أيضًا، وهو ما يسعى يعود عبد الحميد لتكرار تجربته.
التحدي السعودي
بالنظر إلى اللاعبين السعوديين الذين سبق لهم الاحتراف الخارجي في أوروبا، فلكم تكن التجارب بمستوى الطموحات السعودية، والبعض الآخر منها كان قصيرًا وانتهت سريعًا حتى عادوا إلى الدوري المحلي مرة أخرى.
فهد الغشيان كان السعودي الأول الذي يقص شريط الاحتراف للاعبي الأخضر، بعدما انضم إلى فريق ألكمار الهولندي، بعد أزمته مع فريقه الهلال السعودي، ولم تكن مسيرته ناجحة خلال 6 شهور خاض فيها 9 مباريات على سبيل الإعارة.
السعودي الثاني كان سامي الجابر وهو الاسم الرنان الذي يعد من أساطير الكرة السعودية، والذي احترف في الدوري الإنجليزي عن طريق نادي وولفرهامبتون على سبيل الإعارة مع أحقية الشراء، قبل أن يتعرض اللاعب للإصابة خلال مشاركته مع المنتخب السعودي ويعود إلى الدوري المحلي أيضًا.
اللاعب الثالث كان حسين عبد الغني الظهير الأيسر التاريخي في الكرة السعودية، انتقل إلى نيوشاتل السويسري في 2008 بعقد مدته 3 سنوات في تجربة احترافية جيدة، لعب خلالها 19 مباراة بالدوري السويسري، وقدم خلالها مستوى جيدا.
وخاض تجربة أخرى رفقة فيريا البلغاري موسم 2017\2018 ولعب 13 مباراة بالدوري البلغاري ومباراة بالكأس.
أما أسامة هوساوي فقد انتقل إلى فريق أندرلخت البلجيكي موسم 2012\2013 ولكنه لم يجد نفسه هناك خلال ستة أشهر، ولعب مباراة واحدة بالدوري البلجيكي وأخرى بالكأس، وحقق كأس السوبر المحلي.
وفي البرتغال، لعب المهاجم صالح الشهري مع فريق بيراما معارًا من الأهلي السعودي، وسجل هدفًا مع الفريق ليصبح السعودي الأول الذي ينجح في تسجيل هدف، لكن فريقه الأهلي كان بحاجة إليه، ليعيده من الاحتراف الخارجي.
وفي عام 2018، وبالتحديد قبل بادية المنتخب السعودي لمنافساته في بطولة كأس العالم، احترف عديد اللاعبين السعوديين في الكرة الإسبانية لمدة ستة أشهر فقط، وهم فهد المولد (ليفانتي) وسالم الدوسري (فياريال)، يحيى الشهري (ليجانيس)، علي النمر (نومانسيا)، عبدالمجيد الصليهم (رايو فايكانو)، عبدالله الحمدان (سبورتينج خيخون)، نوح الموسى (بلد الوليد)، مروان عثمان (ليجانيس ب)، جابر عيسى ( فياريال ب(.
وبعد انضمامه إلى روما، سيواجه سعود عبد الحميد تحديًا خاصًا أيضًا مع الظهير الأيمن للفريق اللاعب التركي زكي شيليك، الذي يشغل نفس المركز الذي يجيده سعود عبد الحميد.
ويلعب زكي شيليك بشكل أساسي في الجهة اليمنى لفريق روما، وسيصبح سعود عبد الحميد أمام تحديًا للعب بشكل كبير في هذا المركز.