قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الخميس، إن ما يحدث لم يعد جبهات إسناد بل معركة كبرى مفتوحة ساحاتها غزة وجنوب لبنان واليمن والعراق وإيران، وذلك وفقا لما نقلته وسائل إعلام عالمية. وأضاف في كلمة له، اليوم الخميس، خلال مراسم تشييع جنازة القيادي في الحزب، فؤاد شكر الذي اغتيل في غارة إسرائيلية، أنه عندما يتحدث الإيرانيون عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، يعتبرون أن الحادث مس بسيادتهم وأمنهم القومي وهيبتهم وشرفهم، معتبرا أن الإسرائيليين لا يعرفون أي خطوط حمراء. وتابع: «اليوم على العدو أن ينتظر ثأر الشرفاء في هذه الأمة وانتقامهم لكل الدماء التي بذلت»، مشيرا إلى أن كل جبهات الإسناد دخلت مرحلة جديدة ويتوقف تصاعدها على سلوك ورد الاحتلال الإسرائيلي. واعتبر أن اغتيال الاحتلال القادة هو المس بالإرادة والإخضاع، معقبا: «ولكن مقربين من نتنياهو أكدوا له أن ذلك لن يضعف المقاومة». ولفت نصر الله إلى أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يراهن الآن على الاغتيال من أجل تسويق الإنجازات، معقبا أن النتيجة مع حركة حماس والجهاد الإسلامي هي تصاعد المقاومة، مؤكدا أن خط الحزب يبقى تصاعديا مع كل اغتيال يتعرض له لأنه ينتمي إلى عقيدة وإرث هائل، على حد تعبيره. وأضاف أن «نتنياهو» أراد توظيف اغتيال القيادي في الحزب، فؤاد شكر كإنجاز لمن يتهمونه بالإخفاق. وفيما يتعلق ببلدة «مجدل شمس»، أكد أن الوعي والمواقف الحازمة لمجموعة من القيادات الدرزية في لبنان وسوريا ساعد على وأد الفتنة، في إشارة منه للهجوم الصاروخي الذي استهدف بلدة «مجدل شمس» ذات الغالبية الدرزية في الجولان السوري المحتل والتي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، والذي حمل فيه الاحتلال المسؤولية إلى الحزب، فيما نفي حزب الله مسؤولية كليا عن الهجوم. وقال: «نحن ندفع ثمن إسنادنا لغزة واستشهد لنا مئات من الشهداء منهم مدنيون»، مضيفا: «جميعنا وليس فقط الشهداء في الخطوط الأمامية وعائلاتنا دخلنا المعركة وحملنا الدماء على أكفنا».