منها «النوم».. 5 عوامل قد تؤدي إلى العقم لدى الرجال

غالبًا ما تكون النساء محور المحادثات حول العقم، ولكن في الواقع، عندما تنظر إلى أسباب العقم، فإن ثلث المشكلات يكون عند المرأة، والثلث بسبب الرجل، والثلث المتبقي بسبب مجموعة من العوامل الذكورية والأنثوية، أو غير مفسرة.
يعاني واحد من كل سبعة أزواج في المملكة المتحدة من صعوبة في الحمل، وعلى مدار الأربعين عامًا الماضية، انخفض عدد الحيوانات المنوية في جميع أنحاء العالم إلى النصف وانخفضت جودة الحيوانات المنوية، وفقًا لصحيفة «تليجراف».
ونظرًا لأننا نشهد زيادة في العقم عند الرجال بمعدل ينذر بالخطر، يجب أن يكون الرجال على دراية أفضل بما يقلل من عدد الحيوانات المنوية لديهم، كما يجب أن يكون هناك المزيد من الدعم العاطفي لهم أيضًا.
وفقًا للحصيفة، فإنه عندما نتحدث عن صحة الحيوانات المنوية، فإننا نتحدث عن كميتها وجودتها، إذ يجب أن تكون قادرة على السباحة والبقاء على قيد الحياة داخل الأنثى، ومن العوامل التي قد تساعد على الإصابة بالعقم لدى الرجال ما يلي:
- الملوثات البيئية
من المحتمل أن تكون السموم البيئية هي السبب الأكبر في الانخفاض الأخير في خصوبة الرجال وزيادة معدلات التلوث العالمية، إذ أظهرت الدراسات المخبرية أن الملوثات البيئية المختلفة، بما في ذلك دخان التبغ والبلاستيك والتلوث المروري، تقلل من عدد الحيوانات المنوية وجودتها.
- ما تأكله، وعدد المرات التي تمارس فيها الرياضة، ومقدار النوم الذي تحصل عليه
يمكن أن يكون للنظام الغذائي السيئ، ونمط الحياة غير المستقر، والإجهاد، والتدخين (بما في ذلك التدخين الإلكتروني) وتعاطي المخدرات، تأثير سلبي على صحة الحيوانات المنوية، وكذلك قلة النوم.
وأفادت دراسة نشرت في مجلة الخصوبة والعقم أن الرجال الذين ينامون باستمرار لمدة تقل عن ست ساعات كل ليلة كانوا أقل عرضة للحمل مع شركائهم بنسبة 31% مقارنة بأولئك الذين حققوا سبع إلى تسع ساعات من النوم الموصى بها كل ليلة.
- العمر
الرجال لديهم ساعة بيولوجية للجسم أيضًا، وفي حين أن معدل انخفاض الخصوبة يكون أكثر وضوحًا لدى النساء مع تقدمهن في العمر، ويميل إلى الحدوث في وقت مبكر (تبلغ الخصوبة ذروتها عند 20 عامًا، مع الانخفاض الأسرع بدءًا من سن 35 عامًا تقريبًا)، فإن الرجال أيضًا يشهدون انخفاضًا في الخصوبة مع تقدم العمر.
تشير الإحصاءات إلى أن الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا يتمتعون بخصوبة تبلغ حوالي نصف تلك التي يتمتع بها أولئك الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا.
- الأمراض المنقولة جنسيًا
هذا النوع من الأمراض إذا ترك دون علاج، يمكن أن يسبب الالتهابات الشائعة المنقولة جنسيًا (STIs) مثل الكلاميديا والسيلان ما يسمى التهاب البربخ، حيث يلتهب الأنبوب الموجود في الجزء الخلفي من الخصية والذي يقوم بتخزين ونقل الحيوانات المنوية.
- زيادة الوزن أو السمنة
يمكن أن تؤثر الأنسجة الدهنية الزائدة سلبًا على خصوبة الرجل بشكل مباشر من خلال تلف خلايا الحيوانات المنوية، وكذلك بشكل غير مباشر من خلال التغيرات في مستويات الهرمونات، إذ يمكن للأنسجة الدهنية الزائدة أن تعطل عمليات الغدد الصماء الطبيعية وإنتاج الهرمونات لأنها تطلق هرمون الاستروجين ويمكن أن تسبب تحول التستوستيرون إلى هرمون الاستروجين، ويمكن أن يؤثر انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون وارتفاع مستويات هرمون الاستروجين على كيفية إنتاج الخصيتين للحيوانات المنوية، مما يؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية.