هاجم الجنرال والخبير العسكري المتقاعد، إسحاق بريك رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، إزاء تعاملهم في الحرب ضد قطاع غزة، وذلك وفقا لما نقلته وسائل إعلام عالمية عن صحيفة «معاريف» الإسرائيلية. قادة الاحتلال باليسار هاليفي يتوسطه نتنياهو و جالانت ووصف «بريك» والذي قاد لواء المدرعات في مقال له بالصحيفة الإسرائيلية، المسؤولين الثلاثة بأنهم «قادة فاشلون»، وأنهم «يدركون أنه عندما تنتهي الحرب، سيفقدون وظائفهم وشرفهم، وسيتم إلقاؤهم في مزبلة التاريخ، ولهذا السبب يريدون مواصلة القتال بلا نهاية وبأي ثمن، حتى لو أدى إلى خسائر فادحة وتدمير البلاد». وواصل هجومه اللاذع على مسؤولي الاحتلال، قائلا :«سؤال المليون دولار: أين الناس؟ لماذا لا يوقف الإسرائيليون هذه المجموعة من الجنون ويرسلونهم إلى منازلهم؟». واعتبر أن الحرب لم تحقق أي هدف، وأن حماس لم تُهزم، وأن الأسرى الإسرائيليين الأحياء لم يعودوا إلى بيوتهم، مشيرا إلى أن نتنياهو لا يتخذ في الحقيقة قرارات تشجّع إسرائيل على ما وصفه «الرسو في الملاذ الآمن»، مضيفا أن القرار الوحيد الذي اتخذه هوالانهيار الكامل لحماس وعدم وقف القتال، وهذا وحده يكفي لانهيار ماسماها «الدولة». وتطرق إلى المعارك في غزة مشيرا: «لقد مر وقت طويل منذ أن عادت قواتنا وهاجمت مرارا وتكرارا تلك الأماكن التي تم احتلالها من قبل في قطاع غزة، بسبب نقص القوات، الأمر الذي لا يسمح لنا بالبقاء لفترة طويلة في هذه الأراضي». وانتقد بريك أداء الجيش في الميدان، قائلا: «في كل يوم يمر، يُقتل مقاتلونا وهم يدخلون المنازل المحاصرة دون انضباط عملياتي، ودون تعلم الدروس ودون سيطرة ومراقبة من كبار القادة». جيش الاحتلال - صورة أرشيفية وتابع في هذا السياق: «دون إجراء تمارين أساسية قبل دخول المبنى (مثل إطلاق قذيفة دبابة أو مدفعية، وإرسال طائرة بدون طيار أو كلب بوليسي للتحقق من الهيكل)، يدخلون في حالة عمياء تماما، كما هو الحال في لعبة الروليت الروسية القاتلة، ويقتلون بالعبوات الناسفة بسبب المجازفة المتعمدة من قادتهم، وبالتالي تبقى حياتهم على كف عفريت». وأضاف في هذا السياق :«الحرب الإقليمية التي تنتظرنا على الباب، والتي تشكّل تهديدا وجوديا حقيقيا لإسرائيل، إذ ونحن غير مستعدين تمامًا..القباطنة أنفسهم الذين جلبوا علينا أكبر كارثة في تاريخ إسرائيل في 7 أكتوبر2023، يواصلون الحرب، ولا يهتمون بدروسها، ولا بإعداد الجيش لحرب إقليمية شاملة».