بعد سنوات من الاعتقال على خلفية قضية اختفاء رجل الدين اللبناني موسى الصدر، كشفت وسائل إعلام لبنانية عن صور حديثة ل هانيبال القذافي، نجل معمر القذافي، من مقر احتجازه «تحت الأرض» في العاصمة اللبنانيةبيروت. وتشير تقارير إلى تدهور حالته الصحية بينما يشير البعض الآخر إلى ظروف مواتية، حسبما ذكرت «سكاى نيوز»، وظهر هانيبال القذافي بشكل مفاجئ وهو يشتكى من ظروف احتجازه، كما يعاني من ظروف صحية صعبة، حسبما أفادت القناة. احتجاز هانيبال القذافى وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن هانيبال القذافى محتجز في غرفة تحت الأرض، تتسع لبعض الاحتياجات والأدوية، وتتضمن حمامًا بكرسي أرض. وقال هانيبال القذافى: أعيش بهدلة، وأتحداكم أن تشرحوا لي أين المعاملة الخاصة، وما هو مفهومكم عن ال«في آي بي؟!»، متابعًا: «وضعي غير جيّد تحت الأرض، وأريد أكسجين». وزارة العدل بحكومة الدبيبة تخاطب نظيرتها اللبنانية بشأن الأسير الليبي هانيبال معمر القذافي، وتوكد ضرورة الإفراج الفوري دون قيد أو شرط مراعاةً لظروفه الصحية.#العاصمة pic.twitter.com/6ZCErwnljI — هنا_العاصمة (@aleasima_17) April 28، 2024 وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي في مطلع يناير الجاري أنباء تزعم وفاة هانيبال القذافي الابن في سجون لبنان، لكن النائب العام اللبناني، القاضي غسان عويدات، قال في إن هانيبال بخير وبصحة جيدة. من ناحية أخرى، دعت منظمة «هيومان رايتس ووتش» في الشهر ذاته السلطات اللبنانية إلى إطلاق نجل القذافي فورًا. وأشارت المنظمة إلى احتجاز هانيبال القذافى احتياطيًا منذ اعتقاله في ديسمبر 2015 بزعم صلته باختفاء الإمام الشيعي اللبناني موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا بعد زيارة رسمية في أغسطس 1978. هذا على الرغم من أن نجل القذافي كان عمره سنتين فقط في العام 1978، ولم يشغل أي منصب رسمي رفيع كشخص راشد. وفى السياق ذاته، قالت وسائل إعلام لبنانية، إن هناك زيارة مرتقبة لوفد من وزارة العدل الليبية إلى بيروت، لتفعيل مذكرة التفاهم الموقَّعة بين الجانبين في العام 2014. وذكرت أن مسلحين مجهولين قد اختطفوا القذافي في 2015 في سوريا قرب الحدود اللبنانية بعد أن جرى خداعه ليعتقد بأنه سيجري مقابلة مع إحدى الصحف، بحسب تقارير، بدل ذلك نقله المسلحون إلى لبنان، حيث عذبوه وطالبوه بمعلومات عن اختفاء الإمام الصدر وطلبوا فدية، وذلك وفقا لمحاميه. وكان يعيش هانيبال القذافى في سوريا مع عائلته بعد فراره من ليبيا في بداية ثورة 2011 التي أطاحت بنظام والده، وبعد قضائه فترة في الجزائر وعُمان.