إحالة المدرس المتهم بقتل طالب الدقهلية ل«الجنايات»

أحال المستشار محمد هاشم، المحامى العام لنيابة شمال المنصورة الكلية، أمس، المتهم بقتل طالب الدقهلية وتقسيم جثته إلى 3 أجزاء، إلى محكمة الجنايات، بعد انتهاء التحقيقات فى الواقعة وسماع الشهود، وحددت المحكمة النصف الثانى من شهر مارس المقبل للمحاكمة مع استمرار حبس المتهم وندب محام للدفاع عنه.
وجاء بقرار الإحالة أن محمد ع ع، محبوس، طالب بكلية تربية قسم فيزياء جامعة المنصورة، قتل المجنى عليه الطفل إيهاب أشرف عبدالعزيز عبدالوهاب، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن عقد العزم وبيّت النيّة على إزهاق روحه وأعد لذلك الغرض سلاحا أبيض «سكين» وتحين تواجد المجنى عليه لديه لتلقى درس خصوصى وإمعانًا منه فى سلب مقاومته احتال عليه بأن أوهمه بقدرته على تصوير مقطع مرئى فيما بينهما يقوم فيه المتهم بتمرير نصل السكين على عنق المجنى عليه دون إصابته ويدخل عليه بعض الخدع البصرية ليظهر عقب ذلك كأن الدماء تسيل منه فامتثل له، مستغلاً وجود ثقة بينهما لا تجعله يحتاط إزاءه كونه معلماً له، وما إن ظفر به حتى باغته بالتعدى عليه بسلاحه الأبيض طعنًا بعنقه وأسفل صدره.
وكان مدير أمن الدقهلية تلقى إخطارًا من مأمور مركز الستامونى بعثور أحد الفلاحين على جوال بلاستيكى به النصف السفلى من جثة بشرية «ذكر» داخل أرضه الزراعية، وتشكل فريق بحث لبيان شخصية الجثة وملابسات الجريمة، وقررت النيابة العامة دفن الجزء السفلى من المجنى عليه بعد ورود تقرير بتحليل ال DNA والذى أثبت أن الأجزاء هى لطفل مختفى تم الإبلاغ باختفائه.
وقال والد المجنى عليه إنه على إثر علمه بتغيب نجله عقب تلقيه درساً علمياً لدى المتهم وإبان بحثه وذويه عنه هاتفت زوجته المتهم فأجابها الأخير من هاتف المجنى عليه مخبراً إياهم بقيامه بخطفه مطالباً بدفع فدية مالية نظير إطلاق سراحه متوعداً بإيذائه إن لم يمتثلوا لطلبه وإبلاغهم للشرطة وأغلق الهاتف، لكنه بعد ذلك توجه لرؤية الجزء السفلى من الجثة وتعرف عليها بأنها من جثمان نجله وكانت داخل جوال بلاستيك ملقى بأرض زراعية دائرة المركز.
وتمكن فريق البحث بعد إجراء التحريات اللازمة من القبض على المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وأرشد عن رأس المجنى عليه والنصف العلوى من جثته.