حصلت «المصري اليوم»، اليوم الثلاثاء، على كواليس قضية اتهام زوجة المنتج حسام حسني، شقيق الفنان تامر حسني، بضرب طليقته ملكة جمال العرب سابقًا، وأم ابنته الوحيدة داخل «مول مصر» بمدينة السادس من أكتوبر، والتي ادعت سرقتها من قبل المتهمة وسب ابنتها ووصفها ب«الشحاتة». مشاجرة زوجة شقيق تامر حسني وملكة جمال العرب سابقًا ب مول شهير ووفق أوراق القضية التي حصلت عليها الجريدة، فإن المتهمة «هاجر.م»، قضت محكمة أول درجة جنح 6 أكتوبر بحبسها شهرين في البلاغ المقدم ضدها من طليقة زوجها، وعقب تقدمها باستئناف على الحكم إلغاء المحكمة العقوبة واكتفت بتغريمها 200 جنيه. ترافعت المحامية نهاد أبوالقمصان، رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، عن المتهمة في القضية التي حملت رقم 4409 لسنة 2022 جنح أول أكتوبر المقيدة برقم 11387 لسنة 2023، وقالت في مذكرة دفاعها إن النيابة العامة قدمت المتهمة إلى المحاكمة، استنادًا إلى محضر جمع الاستدلالات المسطر بمزاعم ملفقه جاءت على لسان المجنى عليها بادعاء قيام المتهمة بالتعدى عليها بالضرب والشتم وإحداث إصابتها الورادة بالتقرير الطبي المرفق وزيادة في الافتئات على المتهمة قررت المجنى عليها قيام المتهمة بسرقة سلسلة ذهبية من رقبتها وسلسلة ذهبية من رقبة صغيرتها «فاطمة»، وهو ما لم تتوصل لصحته تحريات المباحث، وباشرت النيابة العامة تحقيقاتها التي انتهت إلى قيد الأوراق جنحة ضد المتهمة بالمادة 242/1 من قانون العقوبات وحددت لنظرها جلسة 31 ديسمبر من العام 2022 وبهذه الجلسة قضت المحكمة غيابيًا بحبس المتهمة شهرين، وعارضت المتهمة هذا الحكم وقضى في المعارضة بتعديل الحكم المعارض فيه والاكتفاء بحبس المتهمة 48 ساعة. ووفق «أبوالقمصان»، استئنافت المتهمة على هذه الحكم وتحدد لنظره جلسة 12 ديسمبر 2023، ولظروف قهرية خارجة عن إرادتها لم تتمكن من المثول أمام عدالة المحكمة بهذه الجلسة، وعليه قررت بالمعارضة الاستئنافية وتحدد لنظرها جلسة اليوم 13 نوفمبر 2024، حيث أن الواقعة الماثلة كيدية وملفقة بأكملها فإن المتهمة تشرف بالمثول أمام المحكمة والمتهمة على علم ويقين بأن عدالة المحكمة خير مدافع عنها. كيدية وتلفيق الاتهام أوضحت الدفاع، أن الواقعة الماثلة تجسيد واضح للكيد والمكايدة الناتج من الغيرة المحمومة التي اعمت بصر وبصيرة المجنى عليها طليقة زوج المتهمة، تلك الغيرة التي دفعت المجنى عليها بالزج بصغيرتها «فاطمة-9 سنوات» نجلة زوج المتهمة واستخدمتها لإشعال مشاجرة مدبرة منها لتلفيق الاتهام الماثل ضد المتهمة وتعريض طفلة في مثل هذا العمر من المثول بتحقيق أمام النيابة العامة لتدلي، بما أملته عليها المجنى عليها (أمها)، بعد أن قامت بتتبع المتهمة واستغلت وجود الأخيرة برفقة زوجها بمول مصر وامام احدى كاميرات المراقبة الخاصة بالمكان نسجت مخططها للإيقاع بالمتهمة وتدبير واقعة اقل ما توصف به انها ملفقة لتنال منها وتستخدمها في اذلال المتهمة والتشهير بها، حيث دأبت في نشر خبر الحكم المعارض فيه الصادر ضد المتهمة على مواقع التواصل الاجتماعى، وإرسال رسائل للمشكو في حقها لمعايرتها بالحكم والشماته فيها مما حدا بالمشكو في حقها بتحرير محضر بمباحث الإنترنت رقم 2 أحوال في 18 نوفمبر 2023، بتضررها من أفعال الشاكية- حافظة مستنداتنا المقدمة بجلسة اليوم. التمس دفاع المتهمة، من المحكمة البراءة تأسسيًا على كيدية الاتهام وتلفيقه، وتبين ذلك من مطالعة المحضر محل القضية الماثلة يتضح وبجلاء كيدية وتلفيق الاتهام من قبل المجنى عليها، وتبين ذلك لعدم تصور حدوث الواقعة كما سطرتها المجنى عليها بالأوراق وعبثيتها وتضارب الأقوال والروايات إذ قالت الشاكية في روايتها بشأن الواقعة، أنها ابنتها كانت في أحد المطاعم أثناء مرور طليق الشاكية لمحته الطفلة وطلبت أن تسلم على والدها، ثم عادت لأمها تقول لها أن امرأة لا تعرفها (زوجة الأب) قالت لها يا شحاتة، فسارعت الشاكية لمقابلة طليقها وزوجته (التي وسبق إن قالت عنها في محضر جمع الاستدلالات لا تعرف علاقتهما)، (بينما قالت في محضر النيابة أنها زوجته) ملقية التحية فباغتتها المشكو في حقها (المتهمة) بالتعدي بالضرب من 5 إلى 10 دقائق محدثة 9 إصابات، ومواضع الإصابات التسع كما وردت في التقرير الطبي الابتدائي:( وجود كدمات متفرقة بالجبهن فوق الحاجب الأيمن والأيسر، وكذا بالذراع الأيمن والكوع الأيسر، وكذا كدمات متفرقة بالبطن والصدر، والفخذ الأيمن والأيسر، ولا يوجد أي إصابات أخرى). وتساءل الدفاع: «كل هذه الإصابات حدثت في مشاجرة مدتها 27 ثانية، وأمام طليقها والد الطفلة وهو لم يتدخل ؟!، وإن الشاكية لم تتعدى على المتهمة أو ترد التعدي من عليها، بالإضافة إلى اتهامها بسرقة سلسة الشاكية وطفلتها في ذات الواقعة خلال 27 ثانية، وإذا صدق هذا التقرير فنحن أمام امرأة خارجة مكانها موسوعة جنس للأرقام القياسية!!». كيدية الاتهام وطعنت المحامية أمام المحكمة على رواية الطفلة ابنة الشاكية، والتي قالت «شالو الست دي من على ماما»، أي أن المتهمة طبقًا لرواية الطفلة الملقنة طرحت أمها أرضًا، وهو ما لم يحدث أو يظهر في الفديو المرفق في الأوراق كدليل، وقالت الطفلة إنها لا تعرفها «وهي زوجة أبيها.. فهل ليس لديها صورة على الفيسبوك أو زارتهما مرة». كما، أن الرواية في تفريغ لجنة الإذاعة والتليفزيون، وفق الدفاع: «اقتراب طفلة من رجل تصحبه سيدة داعبتها وربتت على شعرها ثم أتت سيدة ودار حوار غير مسموع، تطور إلى مشاجرة، وتلكم هاجر السيدة على وجهها وتدخل الرجل لمنع الاشتباك دون جدوى، وتدخل في منع الاشتباك شاب وفتاة صحبة هاجر، ورغم تناقض التقرير ورفضنا لما جاء فيه، إلا أنه يؤكد حدوث مشاجرة واشتباك بين طرفين وليس تعدي من طرف المتهم، بل إن الشاكية هي افتعلت الشجار وإن المتهمة ربتت على شعر الطفلة وابتسمت لها». تحريات المباحث، حسب المحامية، لم تتوصل إلى شهود عيان، رغم امتلاء المول بالزوار وأفراد أمن المول لاسيما أمام منطقة ألعاب الأطفال، حيث أن الثابت من أقوال المجنى عليها بمحضر جمع الاستدلالات عندما سئلت: أمام من حدث ذلك؟ أجابت: «أمام الأمن بمول مصر، وكذا بتحقيقات النيابة: وهل من ثمة شاهد أبصر تلك الواقعة؟ أجابت: «ناس كتير من بتوع الامن اللى في المول، ولم تاتى بشاهد واحد لاثبات حدوث الواقعة، كما اغفلت وجود طليقها حسام حسنى، كشاهد باعتباره كان مرافق لهم اثناء الواقعة المزعومة بل تقدم بشهادة موثقة مقدمة بالاوراق نفى فيها الاتهام الماثل، مما يثبت كيدية الاتهام وتلفيقه».