رئيس «العربي الأوروبي للحوار»: جنوب افريقيا ستنتصر في القضية المرفوعة ضد إسرائيل أمام «العدل الدولية»

قال الدكتور أيمن نصري رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان في جنيف، أن القضية المرفوعة من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل ليست الأولى هناك سابقة في القضية التي رفعت من بعض المحامين المستقلين، ضد يوغوسلافيا، لصالح ضحايا الإبادة الجماعية ضد مواطني البوسنة والهرسك، التي أدت إلى مقتل 8000 مواطن، من بينهم أطفال ونساء وتهجير قسري لأكثر من 30000 ألف مواطن، وأدانت المحكمة الجانب اليوغوسلافي، وعلى أساس هذا الحكم، قام المجتمع الدولي بالضغط على الجانب اليوغوسلافي لوقف أعمال الإبادة الجماعية ومحاسبة مجرمي الحرب المسؤولين عن هذا المجازر.
للمزيد
إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية: حماس تسعى إلى إبادة جماعية لبلادنا
فيديوهات لمجازر الاحتلال في أولى جلسات محاكمة إسرائيل
أستاذ قانون دولي: دعوى جنوب إفريقيا ضد ممارسات الاحتلال «نقطة تحول»
وأضاف رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان في جنيف، ل «المصري اليوم»، أنه من المتوقع أن تفوز جنوب افريقيا في هذه القضية ضد اسرائيل نتيجة لصلابة القضية وتضمنها ادلة كثيرة تؤكد على جرائم الحرب التي ارتكبتها ضد المدنيين في قطاع غزة والهدف هنا هو الضغط على اسرائيل لوقف الاعمال العدائية ضد سكان قطاع غزة من خلال ضغط غير مباشر على الولايات المتحدة الأمريكية لتبني مشروع وقف إطلاق النار في مجلس الأمن
وأوضح نصري، أنه في حالة صدور الحكم بادانة الجانب الاسرائيلي من جانب العدل الدولية وهي أعلى سلطة قانونية في الأمم المتحدة يتحتم على 153 دولة الموقعين على اتفاقية منع الابادة الجماعية بادانة اسرائيل طبقا للمادة 1 من هذه الاتفاقية وبالتالي التصويت على منع اسرائيل من الاستمرار اعمال الابادة الجماعية ضد مواطني قطاع غزة، وفي حالة صدور هذا الحكم التحفظي وهو ليس ملزم بشكل مباشر فان ادارة بايدن ستصبح مدينة طبقا للمادة 3 من اتفاقية الابادة الجماعية والتي تجرم التواطئ في الابادة الجماعية ومن الواضح أن الولايات المتحدة شاركت وساهمت بشكل صريح ومباشر في اعمال الابادة من خلال تقديم الدعم العسكري والمادي والمعنوي والسياسي والإعلامي أعمال الابادة الجماعية.
وأشار نصري إلى أنه بموجب قانون الدولي وقانون الولايات المتحدة تصبح متورطة في ومدونة في اعمال الابادة الجماعية التي ارتكبها الجانب الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الحكم سوف يساهم بشكل كبير في كشف الصورة الحقيقية للكيان الصهيونى من خلال وسائل الإعلام العالمية وهو الأمر الذي سوف يساهم بشكل كبير في تكوين رأي عام شعبي أمريكي وأوروبي ضد الدعم اللا منتهي لإسرائيل ويضع ضغوط كبيرة على هذا الحكومات للحد من الدعم العسكري والمادي المقدم وعلى المدى الطويل سوف يؤثر الحكم على الصورة والفكرة التي طالما روج لها الإعلام الغربي منذ الحرب العالمية الثانية بأنها دولة مظلومة مضطهدة من جيرانها وعلى الجميع أن يقدم لها الدعم المطلق وهي الفكرة التي بدأت تنتشر بالفعل في الأجيال الجديدة من السياسيين الشباب
يذكر أن محكمة العدل الدولية تم تأسيسها عام 1945 وتعد أعلى سلطة قضائية دولية وتتشكل من 15 قاضي وهي معنية بشكل كبير في التحقيق في قضايا الابادة الجماعية طبقا للميثاق الدولي الذي اقرته المحكمة نفسها عام 1921 وهي مختصة في النظر في الخلافات بين الدول
هناك خلط متكرر بين المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية. الفرق هي أن قضايا محكمة العدل الدولية تشمل دولا، أما المحكمة الجنائية الدولية فهي محكمة جنائية تُرفع فيها قضايا ضد أفراد بتهمة ارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية بشرط أن يكون المدعى عليه دولته عضو في الجنائية الدولية وتعد سلطة قضائية مستقلة معترف بها دوليا ومعتمدة من الجمعية العامة للأمم المتحدة.