«معادلة جديدة وهزيمة غير مسبوقة»..ماذا قال صالح العاروري لإسرائيل قبل اغتياله؟

أكدت حركة حماس اغتيال القيادي صالح العاروري موضحة تفاصيل استشهاده رفقة إثنين من قيادات الحركة، في استهداف بمسيرة موجهة في الضاحية الجنوبية في بيروت.
قبل اغتياله وجه صالح العاروري رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي، في أغسطس الماضي، وذلك ردا على التهديدات المتواصلة باغتياله، مؤكدا أن ذلك لم يثنيه عن مواصلة دوره في مقاومة الاحتلال، وكشف-آنذاك- أن الاحتلال يخطط لإشعال «حرب إقليمية» كاشفا عن نية تل أبيب في مخطط تهجير سكان قطاع غزة .
وقال العاروري في مقابلة تلفزيونية أجراها مع قناة «الميادين» إن «التهديد الإسرائيلي لشخصي لن يغيّر قناعاته، ولن يغيّر مساره قيد أنملة.
وتوعد إسرائيل بأن المقاومة في الضفة الغربية ستتعزّز وتتمدّد وتزداد تأثيرًا، مُضيفًا: «نحن مؤمنون، ونتمنى أن تُختتم حياتنا بالشهادة التي نعتز بها وأنّ الشهادة هي الفوز العظيم في نظر قادة المقاومة»
وتابع العاروري أنّ مخطّطات الاحتلال في الضفة الغربية ستفشل، وأنّ المقاومة ستتعزّز، مُشدّدًا على ثقته بهزيمة «إسرائيل» عند وقوع المواجهة الشاملة.
وأضاف العاروري أن بتسلئيل سموتريتش، «يريد صراعاً كبيراً يمكّنه مِن تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948»، وإنّ هناك من «يفكر في الكابينت في خطواتٍ كالسيطرة على المسجد الأقصى، وتقسيمه، والاغتيالات»، مضيفاً أنّ من يفكر في هذه الخطوات «يعرف أنّ ذلك يؤدي إلى حربٍ إقليمية».وتحدث عن أن ثمة معادلةٍ جديدة، ومواجهة سيمنى خلالها الاحتلال إلى هزيمة غير مسبوقة في المواجهة الشاملة
ولعب العاروري دورا في تعزيز وتطوير القدرات العسكرية لكتائب القسام- الجناح العسكري للحركة- وأمضى سنوات عديدة في الدفع نحو إعادة بناء عمليات حماس في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة وفقا لمسؤولين إسرائيليين وأميركيين سابقين كان يتعقبون أثره ويعتقدون بانه ذراع هنية اليمنى -أحد قادة حماس العديدين المقيمين في قطرخاصة فيما يتعلق بعمليات التواصل السياسي بين الحركة وإيران وحزب الله.
من هو صالح العاروري
في عام 1969، داخل بلدة عارورة التي تبعد نحو 20 كلم عن مدينة رام الله، رُزق الشيخ محمد سليمان بطفل أطلق عليه «صالح»، كان الشيخ محمد سليمان رجلًا متدينًا يحفظ القرآن الكريم، وربى نجله على الأمر ذاته، تلقى الطفل «صالح» تعليمه في المراحل التأسيسية (ابتدائي، وإعدادي) في مدارس بلدته القديمة، أما في المرحلة الثانوية فكانت في رام الله، حيث التحق بجامعة الخليل قسم العلوم الشرعية.. هناك كانت الخطوات أكثر ثباتًا قبل أن يتخرج في منتصف الثمانينات في جامعة الخليل، حيث درس الشريعة الإسلامية انضم العاروري إلى حركة حماس بعد وقت قصير من تشكيلها في أواخر عام 1987 مع بداية «الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ليصبح بعد ذلك أحد ابرز قياداتها.