يُثير يحيي السنوار، قائد حركة المقاومة في غزة، حالة من الجدل الكبير في إسرائيل، وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محاصرة منزل «السنوار»، وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال مواصلة العملية العسكرية والسعي للقضاء على زعيم حركة حماس. كما أعلنت فرنسا عن تجميد أرصدة «السنوار»، وغنت مطربة إسرائيلية معبرة عن أمنيتها بموته، بما يجسد حالة الكراهية والرعب التي يمثلها السنوار في المجتمع الإسرائيلي، بعد أن أصبح رمزًا لنضال الشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر الماضي مع بدء عملية طوفان الأقصي. نتنياهو: نحاصر الآن منزل يحيى السنوار مسؤول حركة حماس في قطاع غزة قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن «قوات الجيش الإسرائيلي تحاصر الآن منزل مسؤول حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، سنلقي القبض عليه، وهذه مسألة وقت فقط»، وأضاف نتنياهو في تصريحاته أنه «تم حتى الآن قتل أكثر من 6 آلاف عنصر ينتمي لحماس». المتحدث جيش إسرائيل: نسعى للقضاء على يحيى السنوار المختبئ تحت الأرض أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، أن الجيش يواصل العملية العسكرية في قطاع غزة، ويسعى للقضاء على يحيى السنوار، القائد العام لحركة حماس، الذي يختبئ تحت الأرض، وأضاف في مؤتمر صحفي، إن الجيش شن هجمات على قيادات لحزب الله في الجبهة الشمالية، ردًا على الهجوم الصاروخي الذي نفذته جماعة الحوثيين على مدينة إيلات. وذكرت تصريحات صحفية تالية منسوبة إلى هاغاري إلى أن السنوار لم يكن موجودًا في منزله أثناء مداهمته. وأضاف "هاغاري أن الجيش يحاصر منطقة في خان يونس، والتى يعتقد أن السنوار يتواجد فيها، مشيرًا إلى أن الحرب على غزة لن تنتهي قريبًا، وأنه يجب التعامل مع الأوضاع الإنسانية في القطاع. وأوضح المتحدث الإسرائيلي أن هناك 138 محتجزًا إسرائيليًا في غزة منذ السابع من أكتوبر، وأنه يطالب المنظمات الدولية بالضغط على حماس للسماح بزيارتهم. فرنسا تعلن تجميد أصول يحيي السنوار أعلنت فرنسا، تجميد أصول زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، ونشرت الجريدة الرسمية في فرنسا، مرسوما أصدرته باريس يقضى بتجميد أصول زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، والذى تعتبره إسرائيل العقل المدبر لهجوم الحركة المباغت، في 7 أكتوبر الماضى، لمدة ستة أشهر. وينص المرسوم الصادر في 30 نوفمبر والذى دخل حيز التنفيذ، أمس، على أن «الأموال والموارد الاقتصادية التي يملكها أو التي يتحكم فيها يحيى السنوار تخضع لتجميد أصول». وفى الشهر الماضى، أعلنت باريس أنها ستجمد لمدة ستة أشهر أصول القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف. مطربة إسرائيلية تغني: يا يحيى السنوار.. ليتك تموت غدًا.. مع نصر الله وجميع أهل غزة غنت مطربة إسرائيلية تُدعى rinatbar، على لحن مسروق من أغنية المطرب الشعبي المصري أحمد عدوية، تتمني فيه الموت لقائد حركة حماس، وتقول كلمات الأغنية «يا يحيى السنوار.. ليتك تموت غدًا.. مع نصر الله وجميع أهل غزة». من هو يحي السنوار؟ يعتبر يحي السنوار زعيم حركة حماس مهندس عملية طوفان الأقصى التي باغتت الجيش الإسرائيلي والتى أصبح بعدها أكثر الرجال المطلوبين في إسرائيل، وقُتل فيه حوالى 1200 شخص، وجرى اختطاف أكثر من 200 آخرين، وتعتقد إسرائيل أن يحيي السنوار يختبئ في الأنفاق تحت غزة، ونجيب خلال السطور التالية حول السؤال من هو يحيي السنوار؟. يبلغ السنوار، 61 عاما، ويعرف باسم «أبوإبراهيم»، وُلد في مخيم خان يونس للاجئين في الطرف الجنوبى من قطاع غزة، وكان والداه من عسقلان، وأصبحا لاجئين بعد «النكبة» في الحرب التي أعقبت إعلان تأسيس «دولة إسرائيل» عام 1948. تعلم في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين ثم تخرّج بدرجة البكالوريوس في اللغة العربية من الجامعة الإسلامية بغزة. تم اعتقال إسرائيل السنوار لأول مرة عام 1982، عندما كان يبلغ من العمر 19 عامًا، بتهمة «أنشطة إسلامية»، ثم اعتقلته مرة أخرى في عام 1985، وفى هذا الوقت تقريبًا، حصل على ثقة مؤسس حماس، الشيخ أحمد ياسين. قضى السنوار أكثر من 22 سنة في السجون الإسرائيلية، من عام 1988 إلى عام 2011، وكان يمثل قائدًا بين السجناء، ويتفاوض نيابة عنهم مع سلطات السجن، وأثناء وجوده في السجن، أجاد اللغة العبرية. تم إطلاق سراح السنوار في عام 2011 ضمن صفقة شهدت إطلاق سراح 1027 سجينًا فلسطينيًا وعربيًا إسرائيليًا من السجون مقابل رهينة إسرائيلية واحدة، وهو الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط.