«جنود مدربون تدريبًا خاصًا في استقبالهم».. تعرف على سيناريو تسليم الرهائن الإسرائيليين

مع بدء سريان الهدنة الإنسانية بين حركة «حماس» والاحتلال الإسرائيلي، التي جاءت بواسطة مصرية قطرية، سيتم الإفراج عن 50 رهينة إسرائيلية من النساء والأطفال دون 19 عامًا، وبالمقابل يفرج مقابل كل واحد منهم عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال لدى الجانب الإسرائيلي.
الخطوات الأولى لاستلام الرهائن
وفقًا لما ذكره مصدر مطلع لشبكة «CNN»، فإن المسؤولين الأمريكيين لديهم قائمة عمل تضم 10 رهائن يعتقدون أنه من المحتمل أن يتم إطلاق سراحهم من غزة في اليوم الأول، إذ يتم تقديم قائمة تضمن بنسية وجنس وعمر كل رهينة دون الكشف عن أسمائهم.
وأضاف أن أن أول يومين من إطلاق سراح الرهائن سيتم التعامل على أنهما «فترة اختبار» للتأكد من نجاح العملية، وبحلول اليوم الثالث، من المتوقع أن تكون هناك مناقشات مكثفة حول المرحلة الثانية المحتملة لإطلاق سراح الرهائن بعد المجموعة الأولية، مضيفًا: «المبادلة الأولى هي الأكثر أهمية للتأكد من أن الآلية تعمل كما هو متفق عليه».
كيف سيتم تسليم الرهائن؟
في كل مساء قبل إطلاق سراحهم في اليوم التالي، سيقوم الاحتلال الإسرائيلي و«حماس» بتسليم الصليب الأحمر قائمة بأسماء الرهائن والأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم، وسينقل الصليب الأحمر الرهائن إلى رفح حيث سيستقبلهم جنود إسرائيليون مدربون تدريبًا خاصًا، سوف يتحققون من أن الرهائن المفرج عنهم هم الأشخاص المتوقعين والمدرجين في القائمة، ولن يتم إخطار عائلات الرهائن حتى يتم التأكد من هويات المفرج عنهم.
سيتم بعد ذلك نقل الرهائن بطائرة هليكوبتر إلى عدة مستشفيات مخصصة داخل أراضي الاحتلال إسرائيل، إذ ستكون هناك مناطق وغرف خاصة لهم مغلقة، وهناك، ستتمكن عائلاتهم أخيرًا من رؤيتهم بعد أكثر من ستة أسابيع في الأسر.
الإجراءات الطبية للرهائن
في البداية سيتلقى الرهائن تقييمًا أوليًا لحالتهم من قبل السلطات الطبية وسيتم بعد ذلك نقلهم إلى المستشفيات التالية: مركز شيبا الطبي، مركز سوراسكي الطبي، مركز شنايدر الطبي للأطفال، مركز رابين الطبي – مستشفى بيلينسون، ومركز سوروكا الطبي، وفقًا لصحيفة «The Jerusalem Post».
وسيتم استقبال الرهائن وعائلاتهم في مناطق منفصلة ومخصصة خصيصًا في المستشفيات حتى يتمكنوا من الاستمتاع بالخصوصية، كذلك جميع الإجراءات الطبية ستتم بعيدًا عن باقي المرضى والموظفين الآخرين.
وكانت وزارة الصحة التابعة للاحتلال الإسرائيلي أعلنت استعدادها لاستقبال الرهائن، إذ تم إعداد بروتوكولات لعلاجهم، وفي تصريحات صحفية سابقة، قال المدير العام لوزارة الصحة، موشيه بار سيمان طوف،: «لقد كنا نتدرب ومستعدون لأي سيناريو».
كما تم تجميع الملفات الطبية لكل من الرهائن وبمجرد التأكد من تسليمهم إلى الاحتلال الإسرائيلي، سيتم تسليم سجلاتهم الطبية السرية إلى المستشفى المعني، وسيتم أيضًا إرسال حقائب صغيرة تحتوي على الملابس والأغراض الشخصية والألعاب، سيقوم الطاقم الطبي أيضًا بترتيب جميع الأدوية والأجهزة الطبية المطلوبة.
وبعد أن يتم تقييم الرهينة طبيًا بالكامل، سيناقش طبيبهم مع مسؤولي الدفاع ما إذا كانوا مستعدين للاستجواب، إذ سيتم استخلاص المعلومات من البالغين الذين يعتبرون بصحة جيدة بدرجة كافية في وقت مبكر، ولكن سيتم تأخير استخلاص المعلومات من الأطفال لبعض الوقت.
كما سيتم تعيين أخصائي اجتماعي أو طبيب نفسي لكل رهينة أو عائلة الرهينة، لتقييمها وعلاجها.
تعليمات وزارة الرفاه بشأن الرهائن
في سياق متصل، أصدرت وزارة الرفاه والضمان الاجتماعي للاحتلال الإسرائيلي، تعليمات لجيش الدفاع، لضمان أن أفضل رعاية ممكنة للرهائن المفرج عنهم تبدأ قبل وصولهم إلى المستشفيات، وقد نُصح الجيش بتعيين جندي واحد لمرافقة كل طفل أو أسرة، وفقًا لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وفي حال إذا طرح الأطفال «الذين لا يرافقهم أحد الوالدين أو كليهما» أسئلة مثل، «أين أمي؟» أو «أين أبي؟»، لا ينبغي للجنود الإجابة على هذه الأسئلة، حتى لو كانوا يعرفون الإجابات، وذلك وفقًا لتعليمات وزارة الرفاه.
كذلك لن يُسمح لوسائل الإعلام بالوصول إلى الرهائن وعائلاتهم في البداية، ولكن يُمكن للعائلات اتخاذ قراراتها الخاصة بشأن المقابلات في وقت لاحق.
يذكر أنه مع حلول الساعة السابعة صباح اليوم الجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية بين حركة «حماس» والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ، ليلتقط قطاع غزة وسكانه أنفاسهم لمدة 4 أيام من الهجمات الإسرائيلية التي كانت تتساقط عليهم من كل حدب وصوب على مدار ال48 يومًا الماضيين.