بعد الهزيمة من الأرجنتين.. هل فقد منتخب البرازيل هويته؟

قدم لنا منتخب البرازيل العديد من المواهب على مر العصور، ولعل أبرزهم بيليه وزيكو وروماريو ورونالدو، واليوم أصبح السيليساو دون هوية، يُهزم على ميدانه وخسر خارج أرضه، ليتساءل عشاق الساحرة المستديرة في الوقت الحالي عن ضياع سحر راقصي السامبا في الآونة الآخيرة.
راقصوا السامبا هم أسياد العالم في كرة القدم على مر التاريخ، فالمنتخب البرازيلي صاحب 5 ألقاب في تاريخ كأس العالم، لكنه أصبح يُعاني في الآونة الأخيرة رغم تعدد المواهب الصفراء التي يمتلكها.
منتخب البرازيل ملك الساحرة المستديرة
أخرجت دولة البرازيل عدة مواهب على مر تاريخها في كرة القدم، واشتهرت ببيليه وزيكو وسقراطس وروماريو ورونالدو الظاهرة وريفالدو ورونالدينهو.
وأخيرًا قدمت لنا نيمار وفينيسيوس جونيور ورودريجو وجابرييل جيسيوس ولوكاس باكيتا.
السامبا أكثر منتخب تُوج بلقب كأس العالم برصيد 5 نسخ، آخرهم كان في كوريا واليابان في عام 2002، عندما أطاح رونالدو برفقاء أوليفر كان الألماني.
شهدنا تألق البرازيل في جميع المحافل الكبرى وبالأخص في المونديال، حتى عندما فشلوا في التتويج دائمًا ما كانوا ينجحون في تقديم المتعة والمهارة.
يسحرون العالم بمواهبهم الفذة، وبأقدامهم الساحرة للعيون، ترى سرعة جارينشا ومهارة رونالدينيو، وقوة كارلوس، وأهداف بيليه وروماريو ورونالدو، وتمريرات زيكو وسقراطس وكاكا.
علموا العالم كيفية لعب كرة القدم وأحب المشجعون مهاراتهم وقدراتهم، رغم فقر الدولة على المستوى الاقتصادي، لكنهم كانوا أثرياء كرويًا وأغنياء بما يمتلكون من سحر فذ داخل المستطيل الأخضر.
راقصوا السامبا فقدوا السحر اللاتيني
منذ مونديال كوريا واليابان 2002، فشل المنتخب البرازيلي في الوصول لأي مباراة نهائية في المونديال، وتعددت هزائمهم أمام الصغار قبل الكبار.
في مونديال ألمانيا 2006، سقطوا أمام فرنسا المتحصنة بالنجم زين الدين زيدان، وودعوا البطولة من الدور ربع النهائي بهدف دون رد.
بينما مونديال جنوب أفريقيا 2010، أطاح المنتخب الهولندي بالسيليساو بهدفين مقابل هدف في الدور ال 16.
وعلى ملعب «ماراكانا» الشهير في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، صُدم عشاق السامبا أمام سباعية ألمانيا القاسية في الدور نصف النهائي من مونديال 2014.
وبكى محبو القميص الأصفر على ما حدث أمام أعينهم من ذل وقسوة، الضربة جاءت على أرضهم وكانت بنتيجة 7-1، وهي الأسوأ في تاريخهم المونديالي.
أما في مونديال روسيا 2018، ودع المنتخب البرازيلي من الدور ربع النهائي أمام العملاق البلجيكي بهدفين مقابل هدف.
واصطدم راقصوا السامبا في الدور ربع النهائي بمونديال قطر 2022 بمنتخب كرواتيا العنيد، الذي تمكن من الإطاحة برفقاء نيمار بركلات الترجيح.
هزيمة تاريخية من منتخب الأرجنتين في «ماراكانا» المُهين
خسر منتخب البرازيل فجر اليوم الأربعاء، أمام غريمه الأزلي منتخب الأرجنتين بهدف دون مقابل، على ملعب «ماراكانا» الشهير، ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026 المقبلة.
وتُعد تلك هي الهزيمة الأولى للسيليساو على أرضه في تاريخ تصفيات المونديال، والأصعب أنها جاءت على يد رفقاء ليونيل ميسي، ويعتبر هذا قاسيًا على عشاق السامبا.
وأصبح البعض يتشاءمون من ملعب «الماراكانا»، ووصفوه بالمهين، حيث شهد السقوط أمام الأوروجواي في مونديال 1950 وسط حضور أكثر من 200 ألف متفرج.
بينما شهد على السباعية القاسية من الماكينات الألمانية في مونديال 2014، واليوم حدثت الصدمة الكبرى أمام منتخب الأرجنتين.
ويأتي المنتخب البرازيلي في المركز السادس بجدول ترتيب تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة برصيد 7 نقاط من 6 مباريات، وبفارق 8 نقاط عن راقصي التانجو أصحاب الصدارة.