متحدث الكنيسة: الصلاة في أسبوع الآلام لها خصوصية شديدة ونتخلى عن أمور دنيوية    الأردن تصدر طوابعًا عن أحداث محاكمة وصلب السيد المسيح    اليوم، أولى جلسات دعوى إلغاء ترخيص مدرسة ران الألمانية بسبب تدريس المثلية الجنسية    بشرى للموظفين.. 4 أيام إجازة مدفوعة الأجر    «مينفعش نكون بنستورد لحوم ونصدر!».. شعبة القصابين تطالب بوقف التصدير للدول العربية    مفاجأة جديدة في سعر الذهب اليوم الأحد 28 أبريل 2024    30 ألف سيارة خلال عام.. تفاصيل عودة إنتاج «لادا» بالسوق المصرية    الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري للبيع والشراء اليوم الأحد 28 إبريل 2024 (آخر تحديث)    تحولات الطاقة: نحو مستقبل أكثر استدامة وفاعلية    أول تعليق من شعبة الأسماك بغرفة الصناعات على حملات المقاطعة    حزب الله يعلن استهداف إسرائيل بمسيرات انقضاضية وصواريخ موجهة ردا على قصف منازل مدنية    أهالي الأسرى يُطالبون "نتنياهو" بوقف الحرب على غزة    عاجل.. إسرائيل تشتعل.. غضب شعبي ضد نتنياهو وإطلاق 50 صاروخا من لبنان    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة قرى غرب جنين    المجموعة العربية: نعارض اجتياح رفح الفلسطينية ونطالب بوقف فوري لإطلاق النار    مصدر أمني إسرائيلي: تأجيل عملية رفح حال إبرام صفقة تبادل    التتويج يتأجل.. سان جيرمان يسقط في فخ التعادل مع لوهافر بالدوري الفرنسي    حسام غالي: كوبر كان بيقول لنا الأهلي بيكسب بالحكام    تشيلسي يفرض التعادل على أستون فيلا في البريميرليج    ملف يلا كورة.. أزمة صلاح وكلوب.. رسالة محمد عبدالمنعم.. واستبعاد شيكابالا    اجتماع مع تذكرتي والسعة الكاملة.. الأهلي يكشف استعدادات مواجهة الترجي بنهائي أفريقيا    وزير الرياضة يهنئ الخماسي الحديث بالنتائج المتميزة بكأس العالم    المندوه: هذا سبب إصابة شيكابالا.. والكل يشعر بأهمية مباراة دريمز    لا نحتفل إلا بالبطولات.. تعليق حسام غالي على تأهل الأهلي للنهائي الأفريقي    مصرع عروسين والمصور في سقوط "سيارة الزفة" بترعة دندرة بقنا    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا    بعد جريمة طفل شبرا، بيان عاجل من الأزهر عن جرائم "الدارك ويب" وكيفية حماية النشء    مصرع وإصابة 12 شخصا في تصادم ميكروباص وملاكي بالدقهلية    مصدر أمني يكشف تفاصيل مداخلة هاتفية لأحد الأشخاص ادعى العثور على آثار بأحد المنازل    ضبط 7 متهمين بالاتجار فى المخدرات    ضبط مهندس لإدارته شبكة لتوزيع الإنترنت    تعرف على قصة المنديل الملفوف المقدس بقبر المسيح    عمرو أديب: مصر تستفيد من وجود اللاجئين الأجانب على أرضها    غادة إبراهيم بعد توقفها 7 سنوات عن العمل: «عايشة من خير والدي» (خاص)    نيكول سابا تحيي حفلا غنائيا بنادي وادي دجلة بهذا الموعد    تملي معاك.. أفضل أغنية في القرن ال21 بشمال أفريقيا والوطن العربي    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    انخفاض يصل ل 36%.. بشرى سارة بشأن أسعار زيوت الطعام والألبان والسمك| فيديو    دهاء أنور السادات واستراتيجية التعالي.. ماذا قال عنه كيسنجر؟    ضبط وتحرير 10 محاضر تموينية خلال حملات مكبرة بالعريش    أناقة وجمال.. إيمان عز الدين تخطف قلوب متابعيها    23 أكتوبر.. انطلاق مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية    السفير الروسي بالقاهرة يشيد بمستوى العلاقة بين مصر وروسيا في عهد الرئيس السيسي    «الأزهر للفتاوى الإلكترونية»: دخول المواقع المعنية بصناعة الجريمة حرام    السيسي لا يرحم الموتى ولا الأحياء..مشروع قانون الجبانات الجديد استنزاف ونهب للمصريين    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    كيف تختارين النظارات الشمسية هذا الصيف؟    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من الإصابة بهذا المرض    رئيس جامعة أسيوط يشارك اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم    " يكلموني" لرامي جمال تتخطى النصف مليون مشاهدة    شرايين الحياة إلى سيناء    جامعة كفر الشيخ تنظم احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة    أمين صندوق «الأطباء» يعلن تفاصيل جهود تطوير أندية النقابة (تفاصيل)    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    سمير فرج: طالب الأكاديمية العسكرية يدرس محاكاة كاملة للحرب    رمضان عبد المعز: على المسلم الانشغال بأمر الآخرة وليس بالدنيا فقط    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



روماريو
نشر في الفجر يوم 23 - 05 - 2016

دي سوزا فاريا من مواليد 29 يناير 1966 في ريو دي جانيرو، وهو لاعب كرة قدم برازيلي شهير، يلعب في خط الهجوم، ويعتبر من أعظم المهاجمين في تاريخ كرة القدم وفي يوم 20 مايو 2007 سجل روماريو هدفه رقم 1000 في مسيرته الكروية، الذي لم يسبقه إليه سوى الأسطورة بيليه ليصبح بذلك من أبرز هدافي العالم عبر العصور.
أضواء على المسيرة الكروية
بدأ روماريو مسيرته الكروية مع فريق أولاريا قبل أن يحترف مع نادي فاسكو دي غاما في عام 1985 لمدة ثلاث مواسم تقريبا، لعب خلالها 194 مباراة وسجل فيها 124 هدفا، وأحرز لقب بطولة الولاية مرتين ولقب الهداف مرتين متفوقا على زميله في الفريق روبيرتو ديناميتي الهداف التاريخي لنادي فاسكو دي غاما. في عام 1988 وبعد تتويجه هدافا لأولمبياد سييول انتقل روماريو إلى نادي بي أس في آيندهوفن الهولندي، ولعب معه لمدة خمسة مواسم، شارك خلالها في 163 مباراة وسجل فيها 165 هدفا، وهو رقم كبير جدا في عالم كرة القدم، ومن بين هذه الأهداف ما لا يمكن نسيانه أبدا كأهدافه مثلا في مرمى ستيوا بوخارست وايك اثينا وميلانو الإيطالي في بطولات الاندية الأوروبية. وقد أحرز روماريو في هولندا بطولة الدوري ثلاث مرات والكأس مرتين وكأس السوبر مرة واحدة كما توج هدافا للدوري الهولندي ثلاث مرات متتالية. التألق الكبير لروماريو في ايندهوفن وسيل الأهداف الذي لا يتوقف لفت أنظار نادي برشلونة الإسباني ومدربه آنذاك يوهان كرويف الذي طالب بضمه للنادي الكاتالوني في عام 1993-1994، ولعب روماريو مع نادي برشلونة 84 مباراة سجل فيها 53 هدفا، وعرف النادي يومها ب(فريق الأحلام) لأنه كان يضم إلى جانب روماريو عدد من اللاعبين الكبار أمثال هريستو ستويشكوف ومايكل لاودروب ورونالد كومان وغوارديولا والذين أحرزوا العديد من الألقاب للنادي الأسباني. تألق روماريو مع برشلونه أثمر فوز الفريق بالدوري الأسباني ووصوله إلى نهائيات كأس الاندية الأوروبية البطلة كما سمح لروماريو بأن يتوج هدافا للدوري برصيد 30 هدفا خالية من أي ركلة جزاء. ولعل أكبر إنجاز حققه روماريو في الدوري الأسباني هو تسجيله لخمسة ثلاثيات في موسم واحد وهو رقم قياسي لم يكسر حتى اليوم. لكن روماريو بعد فوزه بكأس العالم لكرة القدم 1994 وبسبب تأخره في العودة من البرازيل وحنينه الكبير إلى شواطئ ريو دي جانيرو حيث الأهل والاصدقاء وكرة الشاطئ، قرر العودة إلى بلاد السامبا، وبالتحديد إلى نادي فلامنغو في موسم 1995 واستقبله عشاق النادي بمسيرات ضخمة رافقته من المطار إلى مقر النادي في وسط الريو. لعب روماريو مع ناديه الجديد لغاية نهاية سنة 1999 ما يقارب 240 مباراة سجل خلالها 204 اهداف سمحت له بالفوز ببطولة الولاية مرتين وبلقب الهداف 4 مرات متتالية إضافة إلى الفوز ببطولة ميركوسول وبلقب الهداف. وخلال فترة تواجده مع نادي فلامينغو خاض تجربتين فاشلتين لم تدما طويلا مع نادي فالنسيا الأسباني الأولى في العام 1996 والثانية في العام 1997، ولم يستطع أن يفرض نفسه في الفريق بسبب مشاكله مع المدربين، فلعب 21 مباراة مع الفريق الأسباني وسجل فيها 14 هدفا.
في موسم 2000 عاد روماريو إلى ناديه الذي بدأ فيه، وهو نادي فاسكو دي غاما، ولعب معه 72 مباراة سجل فيها 66 هدفا، وكان أفضل موسم له على الإطلاق في تاريخ مسيرته الكروية إذ حقق الكثير من الألقاب وأهمها الدوري البرازيلي وكأس ميركوسول لأندية أميركا الجنوبية وتوج هدافا للبطولتين كما حطم رقم روبيرتو ديناميتي مسجلا 66 هدفا لناديه في موسم واحد مقابل 61 للأول. وقد صرح روماريو في نهاية هذا العام أنه الأجدر بالفوز بلقب أفضل لاعب في العالم لكن الفيفا بحسب رأيه ينحاز دائما إلى أوروبا. تألقه الكبير هذا الموسم دفع اندية أوروبية كبيرة أبرزها انتر ميلان إلى مخاطبة وده رغم بلوغه الرابعة والثلاثين من عمره لكنه أجاب بالرفض قائلا أن فريق برشلونة الأسباني هو الوحيد القادر على إقناعه بالعودة إلى أوروبا. وفي سؤال لصحيفة فرنسية عن سر تألقه رغم تقدمه في السن أجاب: أنا كالخمر، كلما مر الوقت كلما ازدادت جودتي.. في عام 2001 لعب روماريو 41 مباراة مع فاسكو سجل خلالها 42 هدفا محرزا لقب هداف الدوري البرازيلي للمرة الثانية في تاريخه، وفي منتصف عام2002 انضم إلى نادي فلومينيزي البرازيلي، ولعب معه لغاية نهاية سنة 2004 حيث خاض خلال هذه الفترة 77 مباراة مع ناديه الجديد وسجل فيها 48 هدفا، وقد أطلق روماريو نهاية موسم 2004 تصريحا خطيرا اعتبر فيه أنه اللاعب البرازيلي الأفضل منذ السبعينات. وتخلل فترة لعبه مع فلومينينسي توقيعه في بداية عام 2003 عقدا لمدة مئة يوم لحساب نادي السد القطري، الذي لعب له 3 مباريات فقط ولم يسجل فيها أي هدف.
في موسم 2005 عاد روماريو إلى ناديه السابق نادي فاسكو دي غاما، ولعب معه 44 مباراة سجل فيها 32 هدفا، وتوج في هذه السنة هدافا للدوري البرازيلي برصيد 22 هدفا وهو في عمر 39 سنه مما أدهش جميع المراقبين في العالم، وقد صرح روماريو تعليقا على إنجازه الكبير بأنه لو استمر مع نادي برشلونة الأسباني لكان فاز بجائزة أفضل لاعب في العالم أربع أو خمس مرات إضافية. وفي عام 2006 انتقل روماريو إلى نادي ميامي الأمريكي، ولعب معه 29 مباراة سجل فيها 22 هدفا، قبل أن يلعب 4 مباريات لحساب نادي اديليد الأسترالي وليعود بعدها مجددا لناديه الأم نادي فاسكو دي غاما موسم 2007 ليحقق حلمه بتسجيل الهدف رقم الف في الملاعب. وقد احتفل جميع البرازيليون بهذا الإنجاز وكرمه نادي فاسكو بتشييد تمثال له وراء المرمى الذي سجل فيه هدفه الألف وبسحب القميص رقم 11 الذي كان يرتديه مع النادي. مطلع العام 2008 تولى روماريو مهام اللاعب - المدرب لنادي فاسكو دي غاما وقاد الفريق في عدد قليل من المباريات قبل أن يختلف مع إدارة النادي بسبب تدخل الرئيس بشؤون تدريبية. في 15 نيسان 2008 أطلق روماريو دي في دي يحوي أكثر من 900 هدف من أهدافه الألف وأعلن أنه توقف رسميا عن اللعب وأنه يأمل بإقامة مباراة وداعية تجمع المنتخب الذهبي البرازيلي مع فريق مكون من نجوم الفرق التي لعب لها في الريو فاسكو وفلامينغو وفلوميننسي. وبعد يوم واحد على اعتزاله اعلنت صحيفة ال موندو ديبورتيفو الأسبانية اختيار هدف روماريو في مرمى ريال مدريد موسم 93-94 كأجمل هدف في تاريخ نادي برشلونة الأسباني متقدما على هدف مارادونا الذي حل في المرتبة الثانية في استفتاء جماهيري شارك فيه 200 الف مشجع من انصار النادي الكاتالوني العريق. هذا وقد أعلن روماريو يوما واحدا بعد اعتزاله أنه يعتبر نفسه أفضل من بيليه لأنه لم يعاصره، ولكن برأيه لا يوجد الا بيليه واحد ومارادونا واحد وكذلك روماريو واحد، مضيفا انه في منطقة الجزاء يعتبر أفضل من جميع هؤلاء.
أضواء على مسيرة روماريو مع المنتخب البرازيلي
بدأت مسيرة روماريو مع منتخب البرازيل لكرة القدم في عام 1987 وكان غالبا ما يستبعد عن تشكيلة منتخب البرازيل لكرة القدم بسبب سوء علاقته بالمدربين وبسبب مزاجيته الحادة الامر الذي حرمه من المشاركة في كأس العالم لكرة القدم 1998 وكأس العالم لكرة القدم 2002 وحتى في كأس العالم لكرة القدم 1990 لم يشارك أكثر من 60 دقيقة فقط كانت امام منتخب اسكتلندا لكرة القدم ومع ذلك فقد كان روماريو دائما منقذ منتخب البرازيل لكرة القدم وهذا ما حصل حين استنجد به مدرب المنتخب في تصفيات مونديال 1994 كارلوس البيرتو بيريرا للعب امام منتخب الارغواي لكرة القدم في استاد ماراكانا الشهير يوم كان منتخب البرازيل لكرة القدم مهددا بعدم التأهل للمونديال للمرة الأولى في تاريخه فطمأن روماريو جميع انصار المنتخب ووعدهم بالتأهل والفوز بكأس العالم، وبالفعل أبدع روماريو في تلك المباراة وقدم واحدة من أفضل عروضه وسجل هدفين انتقلت بهما البرازيل إلى الولايات المتحدة ليصنع روماريو هناك قصة مجد انتظره البرازيلييون طويلا وتحديدا منذ العام 1970 تاريخ فوز البرازيل بالمونديال للمرة الأخيرة أيام بيليه. وبفضل روماريو وسحره وابداعه وتعاونه المثمر مع زميله بيبيتو في الهجوم وبمعاونة العملاقين دونغا وماورو سيلفا في الوسط والدفاع توج منتخب البرازيل لكرة القدم بكأس العالم لكرة القدم 1994 واختير روماريو أفضل لاعب في البطولة حتى قيل ان مونديال كأس العالم لكرة القدم 1994 كان مونديال روماريو.
في كأس العالم لكرة القدم 1998 كان مقررا أن يخوض منتخب البرازيل لكرة القدم البطولة للدفاع عن لقبه بالثنائي روماريو ورونالدو، لكن مدرب المنتخب ماريو زاغالو وبتحريض من مساعده زيكو قررا استبعاد روماريو في اللحظة الأخيرة عن المشاركة في الدفاع عن لقبه كبطل للعالم، يومها بكى روماريو وحرمت البرازيل بالتالي من الفوز وتعرضت لخسارة مذلة أمام منتخب فرنسا لكرة القدم ونجمها زين الدين زيدان في النهائي 3-0.
في كأس العالم لكرة القدم 2002 ورغم كونه هداف البرازيل في تصفيات هذا المونديال، منع روماريو من المشاركة للمرة الأخيرة في مسيرته في بطولة كأس العالم.. فرغم فوزه بلقب هداف الدوري البرازيلي ورغم تألقه المستمر في التهديف، ورغم كل الدموع التي ذرفها في مؤتمره الصحفي، وضغط ومطالبة الجماهير البرازيلية وعلى رأسها الرئيس البرازيلي فرناندو كاردوسو بضم روماريو إلى تشكيلة المنتخب الوطني، أبى مدرب الفريق فيليبي سكولاري الانصياع لإرادة الملايين من عشاق النجم روماريو في البرازيل وخارجها، وحرم بالتالي روماريو من المشاركة في صنع الانتصار الكبير الذي حققه المنتخب في كأس العالم لكرة القدم 2002.
بلغ مجموع مشاركات روماريو مع المنتخب الوطني 85 مشاركة سجل خلالها 71 هدفا كان آخرها أمام غواتيمالا سنة 2005. أما عدد مشاركاته ضد منتخبات وطنية فبلغ 74 مباراة دولية مع منتخب البرازيل لكرة القدم ،و سجل فيها 56 هدفا، وإضافة إلى كأس العالم لكرة القدم فاز ببطولة كوبا اميركا مرتين في الأعوام 1989 و 1997 ونجح مع مواطنه رونالدو في قيادة منتخب البرازيل لكرة القدم إلى الفوز بلقب بطولة العالم للقارات على كأس الملك فهد وتوج هدافا للبطولة برصيد 7 أهداف سجلها في أربع مباريات خاضها فقط كما توج هدافا لألعاب أولمبية صيفية 1988 في سيول برصيد 7 أهداف أيضا.
الهدف رقم ألف
نجح روماريو في تحقيق حلمه التاريخي بأن يصبح ثاني لاعب برازيلي يصل عتبة الألف هدف بعد بيليه، وقد سجل هدفه الرقم ألف في بدايات الدوري البرازيلي لموسم 2007 ضد فريق سبورت ريسيفي على ملعب سان جانواريو وهو يبلغ من العمر 41 عاما. انجاز روماريو التاريخي لاقى الكثير من التشكيك خاصة ان روماريو اضاف إلى مجموع اهدافه ما يقارب 77 هدفا سجلها مع فرق ومنتخبات الشباب والناشئين و 21 هدفا في مباريات احتفالية ولكن روماريو رد على هذه التشكيكات بأن جميع اهدافه سجلت وهي تعتبر شرعية وان لم تكن كلها رسمية. الأهداف الشرعية أي التي سجلت في مباريات تحترم شروط الفيفا وقواعدها والأهداف الرسمية أي تلك التي سجلت في مباريات تعتبر رسمية وغير ودية. وقال روماريو لو اردت ان احصي جميع ما سجلت من اهداف خلال مسيرتي الكروية لأمكنني أن احصي ثلاثة آلاف هدف!! وللعلم فإن الكثير من أهداف النجم بيليه الهداف الأول في البرازيل وكذلك النجم زيكو الهداف الثالث، سجلت في مباريات احتفالية ومع الفئات العمرية والمنتخبات العسكرية وغيرها. وأيا تكن طبيعة الأهداف فإن صحيفة بلاكار الرياضية البرازيلية الشهيرة ومعها مركز الإحصاء والتوثيق الدولي التابع للفيفا IFFHS أعلنا تفوق روماريو على جميع هدافي العالم بمن فيهم بيليه من حيث عدد الأهداف الرسمية التي سجلت في بطولات رسمية تنظمها الفيفا أو الاتحادات القارية والوطنية.
حياة روماريو العائلية
عرف روماريو بحبه للسهر واللهو وحياة الليل لذلك لم يكن شخصا ملتزما على الصعيد العائلي، ورغم ذلك فقد كون روماريو عائلة من ستة أولاد، 4 بنات وولدين، أنجبهم من خمسة زيجات، الولد الأكبر لروماريو يدعى رومارينهو وهو لاعب كرة قدم في صفوف فريق فاسكو دي غاما بدأ مسيرته الاحترافية مطلع موسم 2008، وقد اعلن روماريو انه يتمنى ان يشاهد ابنه في عداد المنتخب البرازيلي الذي سيخوض غمار كأس العالم 2014 المزمع إقامتها في البرازيل حيث سيبلغ من العمر عندها 21 عاما. وتوقع له مستقبلا باهرا إذا واظب على التدريب والنظام عكس ما كان يفعل هو رغم أنه استبعد إمكانية تسجيل ابنه لألف هدف كما فعل هو.
صراع روماريو مع بيليه وزيكو
بدأ الصراع بين النجمين الكبيرين عشية انطلاق مونديال 1994 إذ صرح بيليه بضرورة وجود أكثر من روماريو في الفريق الأمر الذي اعتبره الأخير انتقاصا من قيمته الكروية فرد بأن بيليه يجب أن يكون في المتحف وبأنه يقول كلاما أكل الدهر عليه وشرب.. وتطور الخلاف فيما بعد حول بعض القضايا السياسية وأعلن روماريو رفضه أن يصبح بيليه رئيسا للبرازيل. في سنة 2004 صرح بيليه بضرورة ان يعتزل روماريو اللعب وان يرفع حذاءه ويرحل فرد روماريو عليه بأن يسكت ويضع حذاءه في فمه فعاد بيليه ليفسر وجهة نظره بأنه كان يقصد أن يعتزل روماريو وهو في القمة فعاد روماريو واعتذر عن سوء التفاهم قائلا أن بيليه بالنسبة له ما يزال الملك فيما بادر هذا الأخير إلى الاعتراف أكثر من مرة بموهبة روماريو الكبيرة وبأنه هداف فذ.
أما بالنسبة للنجم زيكو فالصراع قديم يعود إلى تاريخ تواجد اللاعبين مع فريقين متنافسين في الريو هما نادي فاسكو دي غاما ونادي فلامينجو. وقد تحول الصراع إلى تصريحات عدائية بين اللاعبين حين فشل فلامينغو في بطولة البرازيل 1995 فأقدم زيكو على مهاجمة الفريق وتحميل روماريو وحده المسؤولية عن الفشل قائلا بأنه لم يحرز جوائز كتلك التي فاز بها روماريو، فرد هذا الأخير بأنه ربما سبب هذا الامر عقدة بالنسبة لزيكو أو لأنه فشل في الفوز بكأس عالم عكس ما فعل هو. وفي مونديال 1998 تصادف وجود زيكو كمساعد للمدرب زاغالو فاستغل منصبه وحرض المدرب على استبعاد روماريو عن البطولة قبل اسبوع واحد من انطلاقتها بحجة الاصابة الامر الذي نفاه روماريو مرارا. وقد ثأر روماريو من الرجلين بتعليق صورهما على أبواب المراحيض في مطعم يملكه في الريو دي جانيرو. وفي العام 2000 اعترف زيكو بأن روماريو لاعب كبير وبأنه يزداد مهارة وتألقا كلما تقدم في السن وهذا أمر نادر الحصول على حد قول زيكو.
أبرز الثنائيات التي شكلها روماريو
تميز روماريو عن كثير من لاعبي كرة القدم بأنه ما حل في فريق إلا وشكل فيه ثنائيا ضاربا مع شريكه في خط الهجوم. فبعد الثنائي الضارب روماريو وديناميتي في نادي فاسكو دي غاما نجح روماريو في تكوين ثنائي تاريخي في منتخب البرازيل مع النجم بيبيتو وفازا معا بكاس العالم وبطولة كوبا أميركا. ثم عاد روماريو ليشكل في نادي برشلونة ثنائيا خطيرا سحر الأوساط الأوروبية مع صديقه وزميله البلغاري المبدع ستويشكوف قبل أن يكون أحد أضلاع الثنائي الحلم في المنتخب البرازيلي روماريو ورونالدو والذي بهر العالم سنة 1997 وحرمت منه البرازيل ولعبة كرة القدم في مونديال 1998 وقد عرف هذا الثنائي ب(رو-رو). ومن الثنائيات المثيرة للجدل شراكته مع النجم إدموندو في فاسكو وفلامينغو.
أبرز غيابات روماريو
تمنى روماريو أن يشارك في عدد كبير من البطولات التي كانت تعني له الكثير. وقد ذرف الدموع مرارا لأنه حرم من المشاركة بها وبالتالي من تحقيق أحلامه في عالم كرة القدم. ولعل السبب الرئيسي الذي منعه من تلك المشاركة يعود لسوء علاقته بالمدربين البرازيليين رغم مستواه المرتفع. وكثير من النقاد يتساءل ماذا لو كان شارك روماريو في تلك البطولات التي حرم منها وماذا كان سيضيف إلى سجله الكبير. أبرز البطولات التي استبعد عنها روماريو بقرارات من المدربين: مونديال 1986 يوم فضل المدرب تيليه سانتانا اللاعب مولر على روماريو هداف الريو آنذاك، مونديال 1990 حيث لم يلعب أكثر من 60 دقيقة فقط، ومونديالي 1998 و2002. أولمبياد أتلنتا 1996 وأولمبياد سيدني 2000 إضافة إلى عدد كبير من بطولات كوبا أميركا و كأس القارات والتي لم تكن تعني كثيرا لروماريو عكس المونديالات والأولمبياد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.