من بطل النجمة السابعة ؟.. سؤال الساعة حاليا في الكرة البرازيلية حاليا مع اقتراب موعد مشاركة البرازيل في بطولة كأس العالم بحثا عن التتويج السابع في التاريخ, وانهاء صيام دام16 عاما متصلة. وتعيش البرازيل حاليا حمي المونديال مع بدء العد التنازلي لموعد انطلاق البطولة الكبري, أملا في نجاح ولاية تيتي في كسر عقدة السنوات الاخيرة التي عاشتها السامبا من اخفاقات كبيرة, وسط دعم جماهيري كبير في ظل الشعبية الطاغية التي يملكها المنتخب البرازيلي. وبالنظر إلي تاريخ البرازيل, نجد إن ملك المونديال حقق مجده الكبير عبر3 أساطير كروية لعبت دور البطولة المطلقة في منحه6 كئوس لا تنسي وهو ما نرصده في السطور التالية. بيليه.. الملك إديسون انرانتيس دوناسيمنتو.. أو بيليه ملك كرة القدم الأسطوري.. الذي صنع هيبة الكرة البرازيلية ومنحها المجد وصعد بها إلي قمة عنان السماء وقبل الخوض في تفاصيل أسطورة بيليه في1958 نعود للوراء8 سنوات كاملة حينما كان طفلا في عامه العاشر وشاهد والده يبكي بعد خسارة البرازيل أمام أوروجواي1-2 في نهائي كأس العالم بالبرازيل, لينجح نفس الطفل ولكن كمراهق في صناعة البسمة والفخر علي والده في عام1958 بعدما انضم للمنتخب وهو في السابعة عشر من عمره, ليكون ضمن التشكيلة التي خاضت البطولة. وأبهر بيليه العالم بأسره بأهدافه في الأدوار الحاسمة, حيث جلس بيليه بديلا في تشكيلة راقصي السامبا في البداية بسبب الإصابة في الركبة ثم تم الدفع به في مركز رأس الحربة في لقاء ويلز في دور الثمانية, ليسجل أول اهدافه وكان الهدف الوحيد في اللقاء الذي حسمت به البرازيل بطاقة التأهل لدور الأربعة وانفجرت موهبة بيليه في الدور قبل النهائي حينما ألتقت البرازيل مع فرنسا أذهل الأسطورة رقم10 الجميع بتسجيله ل3 أهداف هاتريك قاد بها السامبا للانتصار, ولم تتوقف ألة تهديف بيليه عند هذا الحد بل امتدت إلي الموقعة الأخيرة أمام السويد التي سجل فيها هدفين وصنع هدفا لزاجالو في خماسية برازيلية ساحرة حققت بها السامبا الانتصار علي السويد ونالت الكأس العالمية الأولي ليصبح بيليه هو حديث العالم بأسره. روماريو.. اللص الشريف اللص الشريف كما يطلقون عليه في عقد التسعينيات, ويعرف بين الخبراء بلقب بطل مونديال1994, وهو المونديال الذهبي للبرازيل في بلاد العم سام ففي ذلك العام, قاد روماريو البرازيل لإحراز لقب كأس العالم بعد صيام دام24 عاما كاملا, وقدم مالم يقدمه أي لاعب آخر في تلك الحقبة. وبدأت رحلة تألق روماريو برفقة السامبا قبل البطولة بعام عندما شارك في لقاء البرازيل وأوروجواي في التصفيات وكانت مباراة حاسمة وسجل فيها هدفي الفوز ليقود السامبا للتأهل مع كارلوس ألبرتو بيريرا المدير الفني للنهائيات. وانطلقت البطولة الشهيرة, وكان روماريو في أسوأ ظروفه النفسيه بعد خسارته مع برشلونة الاسباني لقب بطل دوري أبطال أوروبا أمام ميلان الإيطالي بالأربعة ولكن روماريو مع زميله في الهجوم بيبيتو صنعا المجد في.1994 وفي الدور الأول نجح روماريو في قيادة البرازيل لإنتزاع صدارة المجموعة ب7 نقاط وسجل3 أهداف في مرمي روسيا والكاميرون والسويد علي الترتيب. وفي دور الثمانية سجل روماريو هدف فوز البرازيل علي هولندا في القمة الملتهبة التي انتهت3-2 للسامبا, ثم سجل روماريو هدفا آخر غاليا فازت به البرازيل علي السويد في الدور قبل النهائي لتتأهل إلي الموقعة الكبري أمام إيطاليا التي انتهت بفوز البرازيل بركلات الترجيح واختير روماريو كأفضل لاعبي البطولة ونال الكرة الذهبية في نفس العام1994 بعدما حقق للبرازيل المجد التاريخي. رونالدو..الظاهرة بعد مشاركة مخيبة للأمال وانهيار رهيب في المباراة النهائية لمونديال1998, لم يكن أشد المتفائلين يتوقع ان يصبح رونالدو في2002 هو بطل العالم. نتحدث هنا عن قصة بطل مونديال2002 في كوريا الجنوبية واليابان رونالدو الذي انضم للقائمة بقرار من لويس سكولاري المدير الفني قبل البطولة بأسابيع قليلة عقب شفائه من اصابة طويلة دامت لمدة عدة أشهر في الأنتر الإيطالي. ولم يكن أحد يتوقع أن يلعب رونالدو أساسيا, ولكنه نجح في تخفيض وزنه بمعدل8 كيلو جرامات ونجح في استعادة مكانه ضمن التشكيلة كمهاجم أول علي حساب اديلسون ولويزاو, وضرب رونالدو بقوة من أول مباراة حيث قاد البرازيل للفوز علي تركيا2-1 وسجل هدفا ثم واصل التألق في لقاء الصين بالجولة الثانية وسجل هدفا من رباعية البرازيل في اللقاء قبل ان يضيف هدفين في مرمي كوستاريكا في الجولة الأخيرة ليرفع رصيده ل4 أهداف في الدور الأول, وفي دور الستة عشر سجل هدفا من ثنائية السامبا في مرمي بلجيكا, وفي دور الثمانية لم يسجل في مرمي إنجلترا, وفي دور الأربعة عاد للتسجيل وأحرز هدف الفوز في مرمي تركيا. وفي المباراة النهائية ضرب رونالدو بكل قوة وسجل ثنائية فوز راقصي السامبا في مرمي أوليفر كان حارس المرمي المخضرم ليقود السامبا لانتزاع الكأس العالمية.